السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإهمال» يرفع عدد حوادث دهس الأطفال بدبي 200%

7 سبتمبر 2013 00:14
محمود خليل (دبي) - ارتفعت أعداد وفيات الأطفال من الفئة العمرية من سنة إلى 8 سنوات؛ جرّاء حوادث الدهس في إمارة دبي خلال الأشهر السبعة الماضية، بنسبة كبيرة وصلت إلى 200%، بحسب إحصائيات الإدارة العامة للمرور. وسجلت الإحصائيات وفاة 3 أطفال العام الجاري جراء هذا النوع من الحوادث المرورية، قابلها وفاة طفل واحد خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وعزا اللواء المستشار المهندس محمد سيف الزفين مدير مرور دبي، هذا الارتفاع إلى إهمال المسؤولين عن حماية هؤلاء الصغار، سواء كانوا آباء أو أمهات، أو ممن يوكل إليهم هذه الحماية، مناشداً أولياء الأمور الحرص على أبنائهم خلال تجوالهم في التسوق والنزهات. وأكد أن من الخطورة ترك طفل عمره أقل من 7 أعوام يسير بمفرده في الطريق، حتى لو كان شارعاً داخلياً قريباً من المسكن أو شارع خدمات، لافتاً إلى أن بعض الأسر تهمل هذه النقطة للأسف؛ ما أدى في النهاية إلى وصول مؤشر الوفيات والإصابات إلى 35 حالة، بمعدل يصل إلى 6 حالات شهرياً. يشار إلى أن مستشفى راشد بالإمارة استقبل خلال العام الماضي 12 حالة دهس أطفال بسيارات يقودها آباؤهم، علاوة على أن مطلع العام الجاري شهد وفاة طفل دهسه والده داخل المنزل في منطقة الجميرا. ولفت الزفين إلي ارتفاع حوادث الدهس عامة خلال العام الحالي، إذ تم تسجيل 206 حوادث من هذا النوع، أسفرت عن وفاة 27 شخصاً وإصابة 218 آخرين، من بينها 32 إصابة بالغة و65 متوسطة و94 بسيطة، بينما سجلت الفترة ذاتها من العام الماضي 202 حادث أسفرت عن وفاة 24 وإصابة 214. وتابع “إن المصابين في تلك الحوادث، بمن فيهم المتوفون، توزعوا بين 176 ذكراً، و42 أنثى، وأن 127 من تلك الحوادث وقعت نهاراً”، لافتاً إلى أن الإدارة العامة لمرور دبي تقوم حالياً بضبط كل من يعبر الطرق من غير الأماكن المخصصة، وتسجل ضده مخالفة تبلغ قيمتها 200 درهم، وفي حال التكرار تتم إحالته إلى مركز الشرطة المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، كما تقوم بتنظيم حملات مرورية بمشاركة عدد من الشركات والمصانع لتوعية العاملين لديهم من العبور الخاطئ على الطرق. وجدد الزفين تأكيدات سابقة أن حوادث الدهس تشكل مشكلة حقيقية على الطرقات، ملقياً باللوم في ذلك على ضعف الثقافة المرورية عند بعض الجاليات التي يقوم أبناؤها بالعبور من أماكن غير مخصصة لعبور المشاة بما يعرض حياتهم للخطر. وأعرب عن دهشته لتعرض أبناء هذه الجاليات لحوادث الدهس رغم حملات التوعية الواسعة التي تنفذها إدارته للعديد من العمال الآسيويين، بالتنسيق مع الشركات التي يعملون فيها. وذكر أن المناطق الصناعية التي تكثر فيها العمالة البسيطة هي أكثر المناطق التي تشهد حوادث دهس بنسب مرتفعة، منوهاً بأن الشركات التي يعمل فيها أفراد هذه الجاليات يقع عليها دور إضافي في توعية العاملين لديها، وتوفير وسائل مواصلات لنقل العاملين في أوقات محددة للحصول على احتياجاتهم من أماكن التسوق، وذلك للمساهمة في الحد من حوادث الدهس التي تقع على الطرق بسبب العشوائية التي يتبعها البعض في عملية عبور الطرق. وقال “إن 40 من المصابين والمتوفين في حوادث الدهس تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عاماً، و66 تتراوح أعمارهم بين 27 و35 عاماً، و31 ما بين 36 و44 عاماً، و37 في سن الطفولة والمراهقة؛ ما يؤكد أن غالبية المدهوسين هم من الأشخاص المدركين”، لافتاً إلى أن الإهمال واللامبالاة هي السمة الغالبة في كثير من حوادث الدهس، وأيضاً سير الدراجات الهوائية بين المركبات، سبب آخر لوقوع هذه النوعية من الحوادث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©