الإمارات تقدم عملاً إسلامياً إنسانياً كبيراً لنجدة أخوة الدين والعروبة وجيرة الوطن

سامي عبدالرؤوف (دبي) أكد فضيلة الدكتور أحمد الحداد، كبير المفتين بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن ما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة من حملة كبيرة لإعانة الأشقاء في اليمن، هو عمل إسلامي إنساني كبير. وقال لـ «الاتحاد»، «الإمارات تغيث اللهفان، وتفرج الكرب عن الإنسان، وتداوي الجرحى، وتنصر المظلوم في هذا البلد الذي توالت عليه الخطوب، وأكلته الفتن التي أطلت برأسها من خارج الجزيرة العربية بفعل بعض شذاذ أبنائها الذين شقوا العصا، وأشعلوا نار الفتنة التي كانت نائمة، واستحلّوا حرمات الدماء والأموال، وعاثوا في الأرض فساداً». ولفت إلى أن اليمنيين يواجهون رياحاً عاتية لا تقل عن رياح الأمواج التي تعصف بأفراد اللاجئين، فهذه رياح تعصف باليمن مترامي الأطراف، فلو تركوا وحدهم لكان مصير 24 مليون إنسان في الغرق العام، وفي الضياع والتمزق. وقال الحداد: «بسبب كل ذلك قامت هذه الدولة المباركة، الإمارات، وبمشاركة أشقائها من دول الخليج، لنجدة أخوة الدين والعروبة وجيرة الوطن، بواجباتها لتدارك الأمر قبل استفحال الخطر وخروجه عن السيطرة، وها هي تعيد الشرعية إلى نصابها، وتضحي لأجل ذلك بالرجال والأموال، فمن يقوم بذلك إلا رجال لهم همم عالية في نصرة القضايا الإسلامية والإنسانية». وأضاف: «وها هي قد دعت عموم الناس من مواطنين ومقيمين للمساهمة في هذه الحملة بما تجود به نفوسهم ليكونوا شركاء في الأجر، وشركاء في المسؤولية، فمن كان ذا سعة فعليه أن يجود بما يقدر عليه من قليل أو كثير».