أمرت النيابة العامة في الشارقة بتحويل جثة شابة عربية، الى المختبر الجنائي في القيادة العامة لشرطة الإمارة، والتي توفيت صباح أمس في مستشفى القاسمي بالشارقة بعد أن كانت قد دخلته منذ أيام عدة للولادة حيث كانت قد وضعت وليدتها الأولى في ولادة قيصرية تعرضت بعدها لمضاعفات صحية عدة.
ورفضت النيابة منح تصريح الدفن للحالة إلا بعد تحويلها للمختبر الجنائي للتشريح والتعرف على الأسباب الحقيقية التي أدت للوفاة، وما إذا كانت هناك أخطاء طبية قد وقعت خلال علاجها في المستشفى.
وقال أحد أقارب المتوفاة لـ”الاتحاد”، إن المتوفاة “أ . ح . ف”، 30 عاماً ، دخلت المستشفى يوم 21 من الشهر الماضي وبقيت فيها خمسة أيام ووضعت مولودتها الأولى على يد طبيبة آسيوية، وأسمتها “مريم”، مشيراً الى أن الأم المتوفاة متزوجة منذ عام واحد فقط، لافتاً الى أنها خرجت عقب الولادة من المستشفى، وكانت تشكو بعض الآلام والحمى وارتفاع في درجات الحرارة.
وأشار الى إعادة اصطحابها للمستشفى مرة أخرى على مدى يومين، لافتاً الى أنه وعند زيادة الآلام والشعور بانتفاخ في البطن تم حجزها مرة أخرى في قسم الجراحة نساء في غرفة مزدوجة بالطابق الثاني ومن ثم تم نقلها الى الغرفة رقم 2 التي توفيت فيها وكانت برفقة والدتها.
وأوضح قريب المتوفاة أنها ظلت تعاني آلاماً خلال الأيام الماضية، وعندما كانوا يسألون الأطباء عن السبب كانوا يخبرونهم أن مياه على جدار البطن تسببت في الانتفاخ، بالإضافة الى التهابات في البول والبنكرياس هي المتسببة بهذه المعاناة وأنه سوف يتم علاجها.
وقال إن الشابة ظلت خلال اليومين الماضيين تشعر بالإعياء وتم مدها
بـ 12 وحدة دموية بحسب الأطباء، إلى أنها توفيت صباح أمس، مشيراً إلى أن وكيل النيابة رفض منح التصريح بالدفن إلا بعد تحويلها للمختبر الجنائي في القيادة العامة لشرطة الشارقة للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت للوفاة.
ولفت إلى أن المتوفاة مرت بثلاثة أقسام الولادة والباطني والجراحة خلال إقامتها بالمستشفى على مدى المرحلتين الماضيتين في الولادة القيصرية وعند العودة مرة أخرى بعد تدهور الحالة، مشيراً الى أنه من المبكر اتهام الفريق الطبي المشرف على الحالة بالإهمال أو التقصير إلا بعد صدور تقرير الطبيب الشرعي.
عدد اليوم
