السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الآسياد بروفة صينية لأولمبياد بكين 2008

30 نوفمبر 2006 23:30
نجاح أولمبياد 2008 الاكبر للصينيين منذ حصولهم على هذا الشرف الكبير قبل 5 أعوام· وستكون دورة الألعاب الآسيوية الفرصة المثلى بالنسبة لتنين القارة الصفراء لاختبار ماهية التحضيرات الخاصة بهذا الحدث القاري، ومقارنتها بتلك التي سيكون عليهم أن يقوموا بها في ،2008 وإن كانت الضغوطات التي ترافق الأولمبياد أكبر بكثير من تلك الخاصة بالآسياد؛ نظرا لحجم المشاركة العالمية في هذا الحدث· واعتبر رئيس اتحاد الرماية وقوس النشاب جاو جيدان، أحد المسؤولين في وزارة الرياضة الصينية، أن الألعاب الآسيوية شبيهة إلى حد ما بالأولمبياد من ناحية المنافسة والتحضيرات والأجواء العامة''، مضيفا ''ستعطي (الألعاب الآسيوية) رياضيينا والمدربين على حد سواء فكرة عما يمكن أن يواجهوه في أولمبياد بكين''· وسيتواجد عدد كبير من القيمين على تنظيم أولمبياد بكين 2008 في الدوحة، كما كانت الحال في أولمبياد أثينا 2004 ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية تورينو ،2006 وأكد مسؤول صيني أن وفدا رسميا مؤلفا من 26 عضوا سيكون حاضرا في الدوحة لفترة 9 أيام لمتابعة التحضيرات الإعلامية والإجراءات التي ستكون في الملاعب، بالإضافة إلى النواحي التنظيمية وغيرها من الشؤون المتعلقة بهذه الدورة· ويعتبر آسياد الدوحة 2006 باباً أمام الرياضيين الصينيين للتألق ولفرض أنفسهم أعضاء في الوفد الرياضي الصيني الذي سيتم اختياره لبكين ،2008 وسيتكون الوفد الصيني المشارك في آسياد الدوحة من 647 رياضيا، بينهم 400 يشاركون لأول مرة في حدث دولي من هذا الحجم، وذلك بهدف أن يتكون لدى القيمين على الرياضة في بلادهم فكرة عن مستوى هؤلاء الرياضيين ومدى استعداد بعضهم لتمثيل بلاده في بكين ،2008 وأطلقت الصين حملتها الدعائية لبكين 2008 تحت عنوان ''عالم واحد، حلم واحد''، واضعة أمامها هدف تنظيم ألعاب ''مضيافة وودية''، إلا أن الهدف ''المخفي'' بالنسبة إليهم سيكون إنزال الولايات المتحدة عن العرش الأولمبي ومنافستها، كما هي الحال في الاقتصاد والسياسة العالمية والخصومة القطبية التاريخية، في المحفل الرياضي الأكثر أهمية بالنسبة لجميع المشاركين وفي مقدمتهم الدولة المضيفة التي ستكون ثالث دولة آسيوية تحتضن الأولمبياد بعد اليابان عام 1964 وسيول عام ،1988 وسيكون أحد أهداف الصينين في الدوحة 2006 ''تخريج'' أبطال جدد ليكونوا نواة النجاح الرياضي للمضيف في بكين ،2008 وهذا ما أكده وزير الرياضة ليو بينج، الذي اعتبر أن على رياضيي بلاده الاحتراز؛ لأن الهوة التي كانت تفصلهم عن منافسيهم بدأت تصغر تدريجيا، بعد أن كانت سيطرتهم مطلقة على بعض الرياضات في القارة الصفراء وعلى الصعيد العالمي أيضا· وأضاف بينج ''الهوة التي كانت بين الصين والدول الأخرى في بعض الرياضات التي نعتبر فيها ضعفاء ما زالت كبيرة· نواجه اختبارا صعبا في بكين 2008 مما يلزم أن يحافظ الجميع على تركيزه''· تجدر الإشارة إلى أن الصينيين يعتبرون الأقوى عالميا في رياضتي البادمينتون وكرة الطاولة، إلا أنهم بدأوا يواجهون في الأعوام القليلة منافسة جدية من خصومهم، مما دفع وزير الرياضة إلى إطلاق هذا التحذير· وأكد بينج أن الصينيين حققوا تقدما في رياضتي ألعاب القوى والسباحة، إلا أن ما وصلوا إليه ليس كافيا، علما أن رياضيي بلاده في هذه الرياضتين قدموا مستوى مميزا منذ عامين في أولمبياد أثينا ،2004 وكانوا أفضل ممثلين للقارة الصفراء بأجمعها· وكان رئيس اللجنة الأولمبية البلجيكي جاك روج من بين الذين عبروا عن حماسهم وإعجابهم بـ ''الاستفاقة الصينية'' في أثينا، قائلا حينها ''لقد حصدوا (الصينيون) 63 ميدالية، بينها 32 ذهبية في ألعاب أثينا· الأداء المتطور الذي أظهره الرياضيون الصينيون في الألعاب الأولمبية خلال الأعوام الـ 22 الماضية كان ملفتا للنظر''· وتابع روج ''سيتذكر الجميع أثينا 2004 على أنها الألعاب الأولمبية الآسيوية بفضل الصين وبعض الدول الأخرى التي قدمت مستوى ملفتا للغاية· إن ما حصل يعتبر تحولا في ميزان القوة في عالم الرياضة''، مضيفا ''إنها الألعاب التي استفاقت فيها فعليا القارة الآسيوية· إنها إشارة قوية تدل على أن الآسيويين سيكونون أقوياء جدا في بكين''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©