"مرحلة التشويش"
لماذا التشويش على المنتخب في هذه الفترة ؟
سؤال تلقيته من مكالمة هاتفية من أحد اللاعبين الكبار في المنتخب·
في البداية كنت في حاجة لبعض الوقت للتفكير قبل الإجابة وسألت نفسي هل بدأنا مرحلة التشويش خاصة بعد كلام ميتسو؟ ثم سألت النجم الكبير ماذا يقصد بالتشويش ؟
فرد قائلا: هل يعقل أن نرى اللاعب الفلاني يرتدي قميص المنتخب الوطني ؟ ألا تعتبر أن مطالبة الجريدة بضم بعض الوجوه إلى القائمة من شأنه أن يؤثر على المنتخب حاليا ؟
وفي الحقيقة أعترف بأنني أعجبت كثيرا بشخصية المدرب ميتسو الذي استطاع أن يؤثر بالإيجاب على كل لاعبي المنتخب فأصبح الجميع يعيشون حالة من التركيز ولا يريدون أي تشويش في هذه الفترة، وهنا سألت اللاعب نفسه إذا كنتم لا تريدون أي تشويش فلماذا وأنت في القائمة تفكر في لاعبين خارج القائمة وتقرر عما إذا كان هذا اللاعب يستحق الانضمام أم لا ؟ وما يعد ''تشويشا'' في قاموس النجم الكبير يبدو أمرا عاديا يتناوله كل الصحفيين في العالم عندما يكون هناك لاعب متألق ولا يملك مكانا في تشكيلة المنتخب ·· واندهشت أكثر لأن من يتهمني بالتشويش لم يتوقف لحظة واحدة عن الصراخ في كل مكان عندما كان خارج قائمة الأبيض·
عموما هذا التناقض في الآراء والمواقف ليس موضوعنا·· فالموضوع الأكثر أهمية هو خلق نوع من التنافس بين كل اللاعبين وفي كل المراكز للوصول في النهاية إلى أفضل 11 لاعبا قبل ''خليجي ·''18
أما المسألة الثانية فتتعلق بما يكرره الكثير من المسؤولين في اتحاد الكرة بالإضافة إلى المدربين وآخرهم نجومنا الكبار حول الجريمة الكبيرة التي قام بها الإعلام الرياضي في الفترة الأخيرة من خلال تضخيم الأمور والعمل على خلق تشويش كبير في عمل كافة المنتخبات الوطنية وهنا أود أن أؤكد أننا مقبلون على تحد صعب ومهم وبالتالي على الجميع أن يتكاتف من أجل الوصول إلى منصة التتويج ومن هذا المنطلق أتمنى أن يخبرنا الإخوة المسؤولون عن المنتخب بكيفية التعامل في الفترة المقبلة مع الأحداث التي تواكب منتخباتنا الوطنية حتى نكون -لا سمح الله- أبرياء من أي عواقب من الممكن حدوثها لاننا تعودنا دائما أن يكون الإعلام الشماعة الأولى في خسارة المنتخب·· وخير دليل على ذلك ما حدث ومازال يحدث للمنتخب الأولمبي في الآسياد فنحن الذين ''نفخناه'' ونحن الذين ''دمرناه'' ونحن ''أعطيناه'' أكبر من حجمه وفي النهاية سنتحمل المسؤولية عند الخسارة·
وكالعادة الإعلام هو المسؤول الأول ليس عن الأولمبي ولكن عن الشباب والناشئين! وكل عام وأنتم بخير·
محمد البادع
عدد اليوم
