الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى

فتاوى
25 سبتمبر 2014 20:20
سفر المعتدة للضرورة ?توفي أبي وترك أمي عن عمر 58 عاماً، ولا يوجد معها من يقوم على رعايتها فهي مريضة بالسكر والضغط، ولكنها تذهب صباحاً للعمل في إحدى المصالح الحكومية، السؤال: هل يجوز لأمي أن تسافر لتقيم في بيت ابنها الأكبر لأيام أو لأسابيع قبل انتهاء مدة العدة لرعايتها؟ اعلم أخي السائل أنه يجب على أمك أن تُكمل عدتها في بيت زوجها المتوفى ما دامت تستطيع ذلك؛ لقول الله تعالى: «والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً» [البقرة:234]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم للفريعة بنت مالك بن سنان حين مات زوجها «امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله» رواه مالك في الموطأ، فلا يجوز لها أن تنتقل من هذا البيت إلا إذا كانت هناك ضرورة لا يمكن معها البقاء في البيت، فإن كانت حالتها لا تسمح ببقائها في البيت بسبب ظروفها الصحية فلا حرج عليها أن تسافر لتسكن مع ابنها الأكبر لرعايتها عند الضرورة فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها؛ ولكن عليها أن تلتزم السكنى في البيت الذي انتقلت إليه حتى تكمل العدة، قال العلامة النفراوي رحمه الله تعالى: (يجوز لها الخروج لعذر لا يمكنها الإقامة معه)، لكن إذا كان باستطاعة ابنها أن يقوم على رعايتها في بيت العدة فإن ذلك أولى من سفرها، مع التذكير إلى أن خروجها في النهار لقضاء حوائجها الوظيفية أو مراجعة الطبيب لا حرج فيه شرعاً. استقبال القبلة في الصلاة?هل تجوز الصلاة في غير اتجاه القبلة للمريض الموجود في المستشفى؟ إن وجوب استقبال القبلة للصلاة مقيد بالقدرة، فالمريض الذي لا يستطيع التوجه إلى القبلة بنفسه أو بواسطة غيره، يسقط عنه وجوب استقبال القبلة، ويتوجه للجهة التي يستطيع التوجه إليها؛ قال العلامة الدسوقي رحمه الله تعالى: (. . . . وأما مريض أو مربوط أو نحوهما لا يقدر على التحول وليس ثم من يحوله إلى جهتها وهو يعلم الجهة قطعاً؛ فهذا يصلي لغير جهتها لعجزه). إقامة الصلاة للمنفرد ?هل تجوز الإقامة لمن سيصلي منفرداً؟ يسن لمن يصلي الفريضة منفرداً أن يقيم الصلاة؛ ويكفي أن يقيم بصوت خفيف يسمع به نفسه، قال العلامة النفراوي رحمه الله في كتابه الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني:(ولما كانت الإقامة تطلب حتى من المنفرد قال: «ولا بد له» أي للرجل في خاصة نفسه «من الإقامة» على جهة السنية، قال خليل: وتسن إقامة مفردة وهي آكد من الأذان كما قدمنا، ولا بد من اتصالها بالصلاة فإن تراخى بالإحرام أعادها ولا تسن إلا لفرض ولو فائتاً، واعلم أنها سنة عين في حق الذكر المنفرد أو المصلي إماماً بالنساء فقط، وأما في حق الجماعة من الذكور أو الملفقة من الرجال والنساء فسنة كفائية). قضاء الصلوات جالساً?هل يمكن أن أصلي وأنا جالسة لقضاء ما فاتني؛ لأنني أريد أن أصلي ركعات كثيرة في اليوم الواحد لكي أقضي ما فاتني بسرعة؟ - لا يجوز لك صلاة الفريضة وأنت جالسة سواء كانت قضاءً أو أداءً؛ لقوله تعالى: «وقوموا لله قانتين» [البقرة:238]، إلا إذا كان لديك عذر يمنعك من الصلاة وأنت قائمة، كأن كنت عاجزة عن القيام بسبب مرض فعند ذلك لا حرج عليك أن تصلي على الحالة التي تستطيعين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين: «صلِّ قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب» رواه البخاري، وزاد النسائي: «فإن لم تستطع فمستلقياً». وبناءً عليه: فلا يجوز لك صلاة القضاء وأنت جالسة مادمت تقدرين على القيام. التتابع في النذر ?نذرت بأن أصوم أسبوعين إذا نجحت في اختبار توظيف بأحد المستشفيات، وبعد أن ظهرت نتائج الاختبار تبين أنه تم تعييني، عند سماعي للخبر أقسمت بزيادة أيام النذر من أسبوعين إلى 3 أسابيع أي 21 يوماً؟ والسؤال هو: هذه المدة هل أصومها متفرقة كصيام سيدنا داوود أو متتابعة؟ لا يجب عليك التتابع في صيام هذه الأسابيع إذا لم تكوني نويت التتابع عندما نذرت صومها، مع أنَّ المستحب هو التتابع ولو لم تنوه؛ جاء في منح الجليل للعلامة عليش ممزوجاً بنص المختصر:(ومن نذر صوم سنة مبهمة أو شهر كذلك أو أيام كذلك فلا يجب عليه تتابع صوم سنة أو تتابع صوم شهر وتتابع صوم أيام إن لم ينو التتابع، فإن نواه لزمه). كفارة المجلس?إذا كنت في مجلس واغتبت الناس وتكلمت عنهم، ثم قلت دعاء كفارة المجلس، هل سيغفر الله لي كل كلام قلته عن الناس؟ أم أني سأحاسب؟ دعاء كفارة المجلس يكفر اللغط والصغائر، أما الغيبة ونحوها فلا بد فيها من التوبة والمسامحة من المتضرر، ففي مسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من جلس في مجلس كثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم: سبحانك ربنا وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك ثم أتوب إليك. إلا غفر الله له ما كان في مجلسه ذلك». قال العلامة محمد علي بن محمد بن علان بن إبراهيم البكري الصديقي (المتوفى: 1057هـ) في كتابه دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين- «إن عمومه مخصوص بما عدا الكبائر، فإنها لا تكفر إلا بالتوبة أو بالفضل الإلهي، وبما عدا تبعات العباد، لأن إسقاطها عند المتلوث بها، موقوف على رضا ذي الحق، وهذا التخصيص مأخوذ من أحاديث أخرى). ومن ثم فإن دعاء كفارة المجلس يكفر اللغط والصغائر أما الغيبة ونحوها فلا بد فيها من التوبة والمسامحة من صاحب الحق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©