المنتخب الكويتي تسيد بطولات الخليج، منذ بدايتها، ونجح في الفوز بأول أربعة ألقاب، ثم أضاف خمسة ألقاب فيما بعد، وترتبط الكويت بكأس الخليج ارتباطاً وثيقاً، حيث تعتبر الأكثر مشاركة فيها، ولم يسبق أن غابت عنها في أي نسخة، كما أنها الأكثر فوزاً بلقبها والأكثر خوضاً لمبارياتها.
وفي البطولة الحالية كان الطموح الكويتي واضحاً، وهو استعادة المجد الكويتي، والتتويج باللقب العاشر، بعد أن كان الفريق قد حقق آخر ألقابه قبل 12 عاماً في “خليجي 14” التي أقيمت في البحرين، ومن أجل هذا الهدف، فقد خاض الفريق فترة إعداد جادة، وشارك في دورة غرب آسيا، فحقق لقبها، ومن ثم خاض معسكراً تدريبياً في الإمارات، ففاز على الهند بتسعة أهداف مقابل هدف، واختتم المعسكر بالتعادل الإيجابي مع العراق بهدف لمثله.
ومنذ البداية كشر المنتخب الكويتي عن أنيابه، حيث حقق الفوز في مباراته الأولى على قطر بهدف نظيف سجله اللاعب يوسف ناصر، والذي يحمل الرقم 20 في الدقيقة العشرين، لتكون بمثابة “فأل حسن”، في قدرة الكويت على الفوز بلقب كأس “خليجي 20”، وحاول المنتخب القطري إدراك التعادل في الشوط الثاني، ولكن من دون جدوى على الرغم من تسجيلها هدفاً شرعياً ألغاه الحكم بداعي التسلل، وانتهت المباراة بفوز الكويت بأول ثلاث نقاط في البطولة. وفي المباراة الثانية اكتفى المنتخب الكويتي بنقطة التعادل أمام الخضر السعودي، ونجا “الأزرق” من الهزيمة في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، ولكنه تصدى حارسه نواف الخالدي لركلة الجزاء التي نفذها محمد الشلهوب ليحافظ على نقطة اقتنصها “الأزرق”.
وفي المباراة الثالثة لم يجد المنتخب الكويتي أدنى صعوبة في تجاوز عقبة اليمن، وسجل هدفين في الشوط الأول، عن طريق جراح العتيقي، وبدر المطوع، وهذا الأخير تمكن من إضافة الهدف الثالث في الشوط الثاني، لتنتهي المباراة بثلاثية نظيفة، وصدارة كويتية لفرق المجموعة الأولى، والصعود إلى الدور نصف النهائي للبطولة. وفي هذا الدور واجه الأزرق اختباره الأصعب عندما واجه المنتخب العراقي.
وفي مباراة مجنونة تلاعبت بالفريقين، حيث لم تكد تمضي 21 ثانية، إلا وسجل بدر المطوع أول أهداف الكويت في المباراة، وقبل أن تمضي ربع ساعة من هذا الهدف، إلا وكان المنتخب العراقي، قد سجل هدفين، وواصل حصاره مرمى الكويت، قبل أن ينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة.
وفي الشوط الثاني واصل العراقيون اندفاعتهم غير المحسوبة، ليستغل الكويتيون الفرصة، ويسجل فهد العنزي هدف التعادل، وظل الفريق محافظاً على هذه النتيجة، حتى نهاية المباراة، وفي الشوطين الإضافيين لم تتغير النتيجة، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي انحازت لمصلحة الكويت بنتيجة 5 - 4.
وفي المباراة النهائية نجح منتخب الكويت في تخطي عقبة نظيره السعودي بعد مباراة ماراثونية امتدت إلى الشوطين الإضافيين بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بدون أهداف، ونجح الأزرق في قلب الموازين عندما نجح اللاعب وليد علي في تسجيل هدف رائع عندما استغل الكرة المرتدة من الدفاع السعودي وراوغ حتى دخل منطقة الجزاء الخضراء من الناحية اليسرى وسدد كرة قوية عانقت الشباك، ليحصد الأزرق الكويتي نصف عدد ألقاب البطولة حتى الآن عندما وصل حصاده إلى الرقم 10 من أصل 20 بطولة.
نجم الفريق: فهد العنزي
عدن (الاتحاد) - كأس الخليج هي بداية معظم النجوم الذين يظهرون في المنطقة، وهكذا هي بالنسبة للنجم الكويتي فهد العنزي الذي أثبت حضوره منذ المباراة الأولى للفريق الكويتي، حيث ظهر كنجم صاعد بسرعة الصاروخ، واستحق أن يكون فارسها الأول، وتلقى اللاعب العديد من العروض المغرية، من أجل الحصول على توقيعه، ولكنه انتظر حتى نهاية البطولة قبل التفكير فيها، وسجل العنزي الهدف الذي تمكن به منتخب بلاده من التعادل مع العراق، ومن ثم اللجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية والتي قادته إلى المباراة النهائية.
جوران المدرب الذهبي
عدن (الاتحاد) - نجح المدرب الصربي جوران في الحصول على ثقة الكويتيين الذين يرون فيه المدرب القادر على استعادة أمجاد الكرة الكويتية، وخلال الفترة التي تولى فيها المسؤولية منذ فبراير العام الماضي، بعد اعتذار المدرب الوطني محمد إبراهيم، وهو يقود الفريق من نجاح إلى آخر، حيث نجح في البداية بتأهيل الفريق إلى نهائيات كأس أمم آسيا، على الرغم من أنه كان في مجموعة الموت التي تضم إلى جانبه منتخبي عُمان وأستراليا، ومن ثم في أغسطس الماضي قاد منتخب الرديف الكويتي للتتويج بلقب غرب آسيا. ومنح «الأزرق» لقب «خليجي 20» للمرة العاشرة.
حقائق كويتية
عدن (الاتحاد) - لعب المنتخب الكويتي خمس مباريات في البطولة ففاز في مباراتين على قطر واليمن وتعادل في مباراتين مع السعودية والعراق، والفوز في النهائي على السعودية، وسجل المنتخب الكويتي 7 أهداف في البطولة عن طريق بدر المطوع الذي سجل 3 أهداف بينما سجل كل من جراح العتيقي وفهد العنزي ويوسف ناصر ووليد علي هدفاً واحداً لكل منهم.
عدد اليوم
