نظمت الجمعية الألمانية الشرق أوسطية للمحاماة «جرمالا»، أمس الأول، في مدينة هامبورج ندوة بعنوان «مستقبل الأعمال الدولية للمنطقة الحرة لجبل علي - جافزا».
حضر الندوة أولي فونبويست حاكم ولاية هامبورج السابق وطارق صقر بن غليطة نائب رئيس المبيعات لمنطقة أوروبا في جافزا ويووي شوادرر مدير المكتب التمثيلي لدائرة السياحة والتسويق في دبي إلى جانب مجموعة كبيرة من رجال الأعمال من ألمانيا والدول الأوروبية، إضافة إلى مديري مصارف واستشاريين، ومديري مبيعات وتسويق من أهم الشركات في ألمانيا.
وأكد الدكتور توماس ولفينج، رئيس «جرمالا»، في الكلمة الافتتاحية للندوة أهمية مستقبل التجارة الخارجية من خارج دول الاتحاد الاوروبي والآفاق والتحديات، التي تواجهها والركائز الأساسية، التي يقوم عليها الاقتصاد الألماني انطلاقاً من شعار «صنع في ألمانيا» والذي يشكل بحد ذاته كامل الثقة لمستهك السلع.
وقال إن «جرمالا» تقدم للمستثمرين في ألمانيا والدول العربية شبكة ممتازة من العلاقات التجارية، وأثبتت على مر السنوات الماضية أنها مع فريقها المحلي مصدر ثقة ومحط اهتمام الكثير من الشركات والمستثمرين، وذلك من خلال الإرشاد إلى طبيعة الاستثمار المناسب وتقريب المساهمات من شركائها المحليين وتقديم الحل الأمثل للمشاكل القانونية والمالية.
من جانبه قدم نائب رئيس المبيعات في «جافزا» شرحاً عن أهمية الاستثمار في الامارات العربية المتحدة بشكل عام وفي المنطقة الحرة في جبل علي بشكل خاص، مؤكداً أنه بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، تعمل الإمارات لتكون في المرتبة الأولى ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط وحسب، وإنما المنافسة على مستوى العالم.
وأوضح أن المنطقة الحرة لجبل علي تضم أكثر من 2500 شركة، وفيها العديد من القطاعات اللوجستية والتجارية والصناعية والإلكترونية والغذائية، من بينها 250 شركة المانية وتوفر أكثر من 140 ألف وظيفة، وهي مفتاح التجارة الخارجية بين الشرق والغرب.
واستعرض ابن غليظة ما تم إنجازه لناحية البنية التحتية الحديثة، والتي تتماشى مع التطور الحاصل في الغرب والانتهاء من قسم كبير من شبكة خطوط النقل على أن يتم تدشين أول سكة للنقل في العام 2016، ومن المتوقع أن تنجز الأعمال بشكل كامل في العام 2019، مشيراً إلى أن «جافزا» تتميز بمرافقها التشغيلية المثلى وفي تنوع التراخيص والأنشطة، التي يمكن للشركات ممارستها، وذلك ضمن بيئة عمل تتميز بالسهولة والسلاسة ووجود فريق عمل متخصص لإرشاد المستثمر الوافد حديثاً أثناء عملية التأسيس.
ولفت إلى استضافة دبي «إكسبو 2020» الذي يتوقع أن يصل عدد زواره إلى 25 مليون زائر 70 ? منهم من الزوار الدوليين، وأنه سيوفر فرص عمل جديدة.
.
مؤكداً انطلاق التحضيرات والتجهيزات لهذا الحدث وتخصيص ميزانية ضخمة له.
وأكد أن ما يميز المنطقة الحرة لجبل علي أنها نقطة اتصال بجميع أنحاء العالم، وهي مجمع لبناء شبكة علاقات من نخبة رجال الأعمال وتشكل بيئة عمل سليمة تسمح بتسيير الأعمال في قلب دبي النابض بالحياة خاصة أنه يعمل في دبي من أكثر من 200 جنسية مختلفة، وأن بإمكان المستثمر أن يبدأ أعماله خلال أسبوعين نتيجة بسبب التسهيلات المعطاة للمستثمر الأجنبي.
وشدد على عامل الأمن والأمان، الذي يعتبر هاجساً لدى رجال الأعمال والمستثمرين.
من جانبه أشار يووي شوادرر إلى أن اقتصاد الإمارات هو الثاني في منطقة الشرق الأوسط، وقال إن دبي تتميز في قطاعات التجارة والخدمات والسياحة وقرب المرافئ البرية والبحرية والجوية من بعضها البعض.
وأضاف أن الإمارات تشهد أكبر عدد من المعارض والمؤتمرات في المنطقة، وأنه سيتم تدشين أول سكة حديد مخصصة لنقل الركاب في شهر نوفمبر المقبل، وهي تؤمن أفضل الخدمات الطبية والبنية التحتية الممتازة، ويمكن العيش فيها برخاء.
كما قدم الدكتور ولفينج شرحاً مفصلاً عن الإطار القانوني للاستثمار والعمل في الإمارات والإعفاءات الضريبية المتوفرة إضافة إلى الامتيازات وآلية الاستثمار المباشر والقروض الميسرة والخدمات التي تؤمنها.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
