الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محتجو العراق يجددون اتهام المالكي بالطائفية

محتجو العراق يجددون اتهام المالكي بالطائفية
7 سبتمبر 2013 15:08
هدى جاسم (بغداد) - تظاهر مئات العراقيين في عدد من مدن العراق أمس تحت شعار «جمعة ازدواجيتكم أكدت طائفيتكم»، احتجاجاً على الطائفية السياسية وعدم استجابة حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمطالبهم بالكف عن قمع وتهميش السنة، وإقرار قانون العفو العام وإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة في قانون مكافحة الإرهاب، وإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء، ومحاكمة منتهكي أعراض السجينات، وإعادة المسرحين من الخدمتين المدنية والعسكرية منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003 إلى وظائفهم أو منحهم رواتب تقاعد. وأكدوا استمرار الاعتصامات والتظاهرات في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى وعدد من أحياء بغداد حتى تحقيق تلك المطالب. وقال إمام محتجي الأنبار المعتصمين في الفلوجة الشيخ أحمد العلواني، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة، «إن هيبة الدولة سقطت في نظر الشعب العراقي بسبب التهميش والإقصاء، وعدم وقوف الحكومة على مسافة واحدة من أبناء البلاد، والبرهان الأكبر (على ذلك) هو استمرار حكومة بغداد في النفاق والمماطلة في تنفيذ مطالب المعتصمين». وأضاف «لقد وصفت حكومة العراق مطالب المعتصمين بأنها حقوق مشروعة ويقولون عن أنفسهم إنهم دولة قانون (ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي)، وبعدها تصف الحكومة ساحات الاعتصام بأنها فقاعة نتنة، وبعدها يخرج رئيس الوزراء ليقول إن المعتصمين متظلمون ومطالبهم قانونية، في ازدواجية ونفاق حتى يتم قمع ساحات الاعتصام في الفلوجة والحويجة وفي الموصل وبغداد». وتابع «عندما خرجت تظاهرات كربلاء والنجف وذي قار وبابل والبصرة ومحافظات أخرى قبل أيام، استخدم المالكي وجيشه عمليات القمع والاعتقال لضمان عدم اتساع حركة التظاهرات في نهج ازدواجي واضح لمنع المواطنين من المطالبة بحقوقهم». واستطرد العلواني «إن الشعب لم يجن من المالكي وحكومته إلا الدماء والاعتقال والتهجير والمقابر والمعتقلات والعالم لا يحرك ساكنا أمام الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء البلاد، ونقول للشعب صبرا فإن النصر قريب». وقال «إن حقوق أهل السنة والجماعة لن تضيع وليعلم المالكي وحكومة بغداد أن أهل السنة رقم صعب وسنواصل حراكنا السلمي حتى تحقيق المطالب في ظل إقصاء المالكي لشعبه من المسيحيين والسنة والشيعة والكرد وجميع الطوائف». وأضاف «كل ما يحدث من جرائم وقتل وتهجير والازدواجية من قبل الحكومة منذ حادثة الفيضانات التي ضربت بعض مدن العراق، حتى أصبح المواطن على يقين بأن الحكومة ليست على هداية وسلام ولا نتأمل منها خيراً أو إصلاحاً وتوفير الخدمات والمشاريع كونها حكومة فيها لغط وازدواجية في كلامها وتصرفاتها». من جانب آخر، طالب ممثل المرجعية الشيعية العليا العراقية، بزعامة علي السيستاني، في كربلاء الشيخ عبدالمهدي الكربلائي الشيخ الجهات الأمنية الحكومية بالتحرك السريع والتركيز على المناطق التي شهدت هجمات طائفية خلال الأسبوع الماضي، خاصة مقتل 22 شخصاً من أفراد عائلتي شقيقين جراء تفجير منزليهما في اللطيفية. وقال، خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط كربلاء، «ما حصل من جرائم في منطقة اللطيفية من قتل لعائلتين وتفجير منزليهما، وقتل إمام أحد الجوامع في محافظة البصرة له آثار وخيمة أكثر من آثار التفجيرات الإرهابية والمفخخات». وأضاف «تلك الهجمات تؤثر على التعايش السلمي الاجتماعي في المناطق المختلطة وتعيدنا إلى أجواء عام 2006 (القتال الطائفي بعد تفجير ضريح الإمامين العسكريين في سامراء)، وهذه الأعمال ذات اللون الطائفي تحتاج إلى جهد أمني خاص وتحرك سريع من أجل منع تكرارها». في غضون ذلك، أعلن القيادي في «جبهة الحوار الوطني» العراقية برئاسة صالح المطلك النائب حيدر الملا أن أمانة محافظة بغداد، بدأت إزالة صور مؤسس الجمهورية الإيرانية الإمام خميني والمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي من شوارع بغداد، استجابة ونتيجة لمطالبات الجبهة. وكان وضع تلك الصور في شوارع العاصمة العراقية قد أثار عراكا في مجلس النواب العراقي بين الملا وأعضاء في «التحالف الوطني العراقي» المهيمن على حكومة المالكي تم بسببه تأجيل جلسات المجلس أسبوعاً كاملاً. وقال الملا، في تصريح صحفي، «إن النتائج الإيجابية للقضية تمثلت في مباشرة أمانة بغداد إزالة صور المراجع الأجانب من شوارع بغداد وبإنجاز كبير، إذ وصلت نسبة إزالتها إلى اكثر من 90%”، وستبقى السيادة العراقية وكرامة العراقيين المحور الرئيسي الذي تدافع عنه جبهة الحوار الوطني». وأضاف «الجبهة ترفض إخضاعها للمزايدات أو المساومات السياسية لأنها تمثل جوهر المشروع الوطني الذي تأسست من أجله، وستكون بعيدة عن كل المساومات التي تنتهجها للأسف بعض الأطراف السياسية على حساب مشاعر العراقيين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©