270 طالباً معاقاً يلتحقون بمراكز «زايد الإنسانية»

(أبوظبي) - بدأت مراكز مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة المنتشرة على مستوى إمارة أبوظبي أمس، استقبال 270 طالباً من ذوي الإعاقة خلال العام الدراسي الجديد، في الوقت الذي ستفتتح فيه المؤسسة الأحد المقبل مركزاً لرعاية تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في المرفأ بالمنطقة الغربية. وانتظم الطلاب والطالبات من مختلف أنواع الإعاقات بالفصول الدراسية في مراكز المؤسسة، إضافة إلى مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل، حيث استقبلت مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لمؤسسة زايد العليا الطلبة بحضور عدد من أولياء أمور الطلاب والكوادر الإدارية والتربوية والفنية بجميع المراكز. وقالت مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة، إن مراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة استقبلت أمس 270 طالبا وطالبة خلال العام الدراسي الجاري 2011 - 2012، من مختلف الإعاقـات على مستوى جميع مراكز المؤسسة على مستوى إمارة أبوظبي، مشيرة إلى حرص المؤسسة على تطوير الخدمات المقدمة لتلك الفئة. وأكدت القبيسي لـ “الاتحاد”، أن المؤسسة أتمت استعدادها لانطلاقة العام الدراسي الجديد، وأنجزت عمليات الصيانة الدورية والإضافات والإصلاحات في جميع مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها، وتم تجهيزها لاستقبال الطلاب لكي تتناسب مع فئات ذوى الإعاقة على اختلاف درجاتهم، وتم تزويدها بكوادر بشرية مؤهلة ومتخصصة في تأهيل وتعليم تلك الفئات. وأوضحت القبيسي أن العام الدراسي الجديد سيشهد افتتاح مركز جديد للرعاية والتأهيل بالمرفأ، لخدمة أهالي المنطقة، في إطار خطة المؤسسة الاستراتيجية لتأمين خدمات الرعاية لكل الأهالي على مستوى مناطق أبوظبي، والوصول إلى المناطق النائية، وفي سبيل توفير أرقى الخدمات العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة. وبينت أن إنشاء مركز المرفأ جاء لتسهيل الوصول لذوي الإعاقة وأولياء أمورهم القاطنين في مدينة المرفأ بالمنطقة الغربية، عوضاً عن تلقيهم الخدمات في مركز مدينة زايد. وقالت رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة، إن مركز المرفأ الذي سيفتتح رسمياً الأحد المقبل سيقدم خدماته لـ 17 طالباً من مختلف الإعاقات، حيث تم تجهيز المركز بالإمكانات كافة التي تسهل التعامل مع ذوي الإعاقة، بما في ذلك توظيف الكوادر المؤهلة للتعامل مع مختلف الإعاقات الذهنية والحركية، وتوفير غرف للعلاج الطبيعي والوظيفي. وفي ما يخص الخدمات التي تقدم في مراكز المؤسسة، أوضحت القبيسي أن المراكز تقدم خدمات التعليم، التأهيل، التقييم الشامل، العلاج الطبيعي والوظيفي والنطق والدمج، فيما ستقدم المراكز خدمة جديدة تتمثل في ترسيخ فكرة الدمج عبر تخصيص فرق خدمات خارجية مساندة مهمتها ترسيخ فكرة دمج الطلاب الأسوياء مع أقرانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وقياس مدى نجاحها. وقالت القبيسي، إن إدارة المؤسسة وفرت للمراكز كافة متطلبات واحتياجات الطلاب من ذوي الإعاقة من البنية التحتية والمنشآت والمرافق والتجهيزات بما يسهل عليهم ويؤمن لهم الفرص التعليمية المناسبة لتأهيلهم للاندماج في المجتمع، والمشاركة الفعالة في مسيرة بناء الوطن. وتقدم وحدات العلاج الطبيعي الخدمات العلاجية للحالات التي تحتاج إلى تقويم العظام والعضلات والتكيف الحركي، وفقاً لبرنامج يعد خصيصاً لكل حالة، ويساعد العلاج الطبيعي والوظيفي والعلاج المائي بشكل مباشر على تحسن وعلاج الأداء الوظيفي للحالة، وتقديم الإرشاد النفسي والاجتماعي للحالة المستقبلة والمعنيين بها من أفراد عائلتها، من حيث الإرشاد الاجتماعي ومعالجة السلوك التكيفي النفسي وتحسين الأداء السلوكي بشكل عام مجتمعياً، حيث الوجود في العائلة، ثم المدرسة، ثم الدمج مع فئات المجتمع الأخرى. وتقوم وحدة التعلم والتعليم بتقديم الخدمة التعليمية وفقاً للمناهج التي تتناسب وقدرات كل حالة حسب تصنيفها، وتبعاً لرغبتها في التعلم، وتتوافق مع البيئة المحلية لتناسب إمكانات كل فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتساعد وحدتا التدخل المبكر في أبوظبي والعين في الكشف المبكر عن الإعاقة في سن مبكرة للحالات المسجلة لدى المراكز، حيث يؤدي تشخيصها وتقييمها إلى تحسن مستوى الأداء والتكيف السلوكي للحالة، بجانب تمكين الوالدين من التعرف على أسباب تأخر نمو أطفالهم. وتقوم الوحدتان، بالتنسيق مع مستشفيات وعيادات الصحة لتقديم خدمة الكشف على الحالات التي تحتاج إلى رعاية وتأهيل في سن مبكرة من بداية العمر وحتى خمس سنوات، للحد من الإعاقة والحصول على نتائج أفضل. وتعمل وحدة التوظيف على مساعدة فئات ذوي الاحتياجات الخاصة للالتحاق بسوق العمل، وذلك بالتواصل مع القطاعين الحكومي والخاص لإيجاد فرص عمل ووظائف مناسبة للمؤهلين من ذوي الاحتياجات الخاصة، بينما تقوم وحدة التدريب والتأهيل المهني بإعداد الطلاب المنتسبين للمؤسسة للاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس للاندماج في المجتمع، من خلال تأهيلهم وتدريبهم مهنياً وأكاديمياً، بحيث يتعلمون مهناً تتناسب وإمكاناتهم، وتساعدهم على الالتحاق بوظائف مناسبة، فضلاً عن توسع الخدمات التي تقدمها مطبعة المكفوفين التابعة للمؤسسة، لطباعة المناهج الدراسية والكتب والقصص للمكفوفين بطريقة برايل.