الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تعد بتبديد المخاوف الدولية من برنامجها النووي

إيران تعد بتبديد المخاوف الدولية من برنامجها النووي
7 سبتمبر 2013 00:33
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - وعدت إيران أمس بتبديد المخاوف من برنامجها النووي خلال المفاوضات مع «مجموعة خمسة زائد واحد» المؤلفة من الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، التي تقرر استئنافها بطريقة غير رسمية في نيويورك قريباً، فيما شككت الولايات المتحدة في ذلك. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي أصبح مكلفاً بإدارة المفاوضات، «هناك مبدآن في المجال النووي: أولا احترام حقوقنا في مجال التكنولوجيا النووية وخصوصاً تخصيب اليورانيوم وبعد ذلك تبديد المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي». وأضاف، في تصريح صحفي بعد إجراء وسيطة المجموعة، المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون مكالمة هاتفية معه، «تبديد المخاوف الدولية من مصلحتنا لأن صنع الأسلحة النووية ليس جزءاً من سياسة إيران ولذلك، مصلحتنا هي تبديد أي غموض بشأن البرنامج النووي للبلاد». وتابع «أعلنا ثلاثة مبادئ عامة يجب أن ترتكز عليها المفاوضات وهي التكافؤ والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، حيث إن حكومة التدبير والأمل (الإيرانية) تنتهج سياسة التعامل البناء مع العالم على أساسها». وقال ظريف «نعتقد أن الأسلحة النووية تضر بأمن إيران القومي لذا لا نرى مصالحنا فيها واذا تم إزالة سوء الفهم حول البرنامج النووي الإيراني، فسنتوصل الى تفاهم مشترك في العالم، لكن الضغوط والعقوبات الجائرة لا يمكنها حرمان الشعب الإيراني من حقوقه المشروعة في برنامج نووي سلمي». وأعلن ظريف أنه سيلتقي آشتون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال دورتها السنوية المقرر بدؤها يوم 17 سبتمبر الحالي للإعداد لجولة المفاوضات التالية. وأشار الي أن وزراء خارجية دول «مجموعة خمسة زائد واحد» سيشاركون أيضاً في جلسة مع الرئيس حسن روحاني على هامش تلك الاجتماعات. وصرح مايكل مان، المتحدث باسم آشتون، بأنها اتصلت بظريف غداة تكليف حسن روحاني وزارة الخارجية الإيرانية بإدارة المفاوضات مع المجموعة بدلاً من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، واتفقا على الالتقاء في نيويورك. وقال «إننا على اتصال مع الجانب الإيراني ونحن مستعدون لاستئناف المفاوضات». وأعربت آشتون عن أملها في أن يسفر اللقاء عن تحديد موعد للجولة المقبلة من المفاوضات الرسمية. وقالت اشتون للصحفيين، قبل اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، «نحن مستعدون لإجراء المحادثات سريعاً. نريد حقاً التحرك بسرعة الآن لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني». وأضافت « قلت لوزير الخارجية (ظريف) إننى تشجعت بمعرفة من أين سيأتي المحاور (الجديد). لا أعلم بعد من سيكون المحاور. هذه مسألة أريد التحدث فيها مع وزير الخارجية وأتوقع أن يلعب دوراً مهماً في العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وإيران». وفي واشنطن، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي بأن الولايات المتحدة علمت بأنباء نقل مسؤولية المحادثات إلى وزارة الخارجية الإيرانية. وقالت للصحفيين «نؤكد أملنا في أن تتحاور الحكومة الإيرانية مع المجتمع الدولي بشكل بناء للوصول إلى حل دبلوماسي لبرنامج إيران النووي، والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تحقيقاتها». لكن الولايات المتحدة أبدت خيبة أملها لأن روحاني لم يتحرك بسرعة أكبر لتهدئة المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقالت مندوبتها لدى الأمم المتحدة سامانتا باو خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن العقوبات المفروضة على إيران «على غرار آخرين هنا، تأمل الولايات المتحدة في أن يتيح تنصيب الرئيس روحاني فرصة لإيران كي تتحرك بسرعة لمعالجة المخاوف الجدية للمجتمع الدولي إزاء نوايا إيران النووية. وأضافت «للأسف لم نر أي علامات واضحة على أن إيران ملتزمة بالتعامل مع أكثر المخاوف إلحاحاً بشأن برنامجها النووي. على النقيض من ذلك، فإن التطورات الأخيرة تقلقنا». وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي أن إيران تعتزم تجربة نحو ألف من أجهزة الطرد المركزي المتستخدمة في تخصيب اليورانيوم انتهت من تركيبها بالفعل. وقالت باور «بدلا من اتخاذ خطوات لتنفيذ الالتزامات التي يفرضها مجلس الأمن الدولي، تقوم إيران بتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة قد تكون فعاليتها في تخصيب اليورانيوم أكبر بمثلين أو ثلاثة أمثال من أجهزة الطرد المركزي الحالية». وأضافت «تصرفات إيران تبعدنا أكثر عن حل عبر التفاوض. إذا تعاونت إيران فستجد الولايات المتحدة شريكة مستعدة». وطالبت باور مجلس الأمن الدولي ببذل مزيد من الجهد لمواجهة انتهاك إيران للعقوبات بما في ذلك تهريب الأسلحة إلى دول وجماعات مسلحة متحالفة معها. وقالت «علاوة على خرق العقوبات فإن هذه المساعدات تهدد مباشرة الاستقرار في اليمن ولبنان وقطاع غزة والعراق ومناطق أخرى نحن في غنى عن أن نقول إن دعم إيران العسكري الطويل لنظام (الرئيس السوري بشار) الاسد في ظل الظروف الحالية غير معقول». كما عبرت روسيا عن القلق لبطء التقدم نحو استئناف المفاوضات مع إيران. وقال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف لصحفيين في موسكو «إن عملية تشكيل الوفد (الإيراني) لم تكتمل بعد وهذا يثير قلقنا. ونحن ندعو الأعضاء الآخرين في مجموعة الست وإيران إلى الاتفاق في أقرب وقت ممكن على مكان الجولة المقبلة وزمانها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©