الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نسيء... فنعتذر

22 يناير 2013 23:16
كأس الخليج و”خليجي 21” تحديدا علمتنا ثقافة الاعتذار بعد أن كانت شبه غائبة عن البطولات السابقة، خاصة في شقها الإعلامي الذي أضفى على البطولة جواً من الإثارة والتشويق وهما ملح دورات الخليج وسر تألقها والتفاف القيادات حولها ولا تحلو أي دورة بدونها ومن أقطابها الذين يجيدون فن الإثارة والتشويق قبلها بأيام وحتى يوم الختام. ولأننا “منتخب وإعلام” تفوقنا على الجميع في الملعب وخارجه وقدم شبابنا ملحمة بطولية توجت بالظفر بكأسها وسجلنا العلامة الكاملة والأرقام القياسية في كل جوانبها، وسجل إعلامنا حضورا لافتا في قنواتها ومطبوعاتها وأفكارها وجمعت بين التحليل المثالي والبحث بين السطور بين ما مضى وما هو قادم.. بين المودع والمستمر.. بين المغلوب والغالب.. وبين من سيحقق البطولة والمنافس الشرس الذي يهابه الجميع ويطمع لافتراسه البعض .. بين كل هؤلاء ظهر منتخبنا الشاب الذي ضرب مثلا في فنون الكرة بحداثة تكوينه الممزوج بعامل الاستقرار والتواصل.. بين شباب ينشدون التفوق ،ومدرب مواطن كان مغمورا لدى البعض ينافس عمالقة التدريب في واحدة من أصعب البطولات وأقواها والتي يتعرض فيها لاعبوها ومدربوها ضغوطا جماهيرية وإعلامية تفوق طاقة الصغار وحديثي الاحتراف. صحف خليجية شقيقة أساءت وخرجت عن النص فبادر مسؤوليها بالاعتذار وأعادت المياه لمجاريها وتقبل الطرف الآخر، لأنها كانت بحسن نية وبحرص على نجاح البطولة، وهناك صحفيون أساءوا لنجوم بدواعي فنية فاعتذر عنهم أصحاب القرار رأبا للصدع، الا أن معلقا لقناة عراقية وصحف أخرى تطاولت كثيرا على منتخبنا وحكم المباراة وأبناء قبيلته وكأنه عين من قبلها لإدارة المباراة أو أوعز له لتغيير نتيجتها وكأن منتخب الإمارات كان صيدا سهلا متناسيا بأنه تجاوز منتخبات عنيدة في الدور الأول وتجاوز المنتخب الكويتي في نصف النهائي باقتدار إلا أن معلقنا القابع في الظلام لم يجد وسيلة لإظهار حبه لمنتخبه سوى الإساءة لنا وللجنة المنظمة للبطولة والتجني عليها ولم نسمع اعتذارا منها في الوقت الذي أشاد القاصي والداني بنجاح مملكة البحرين في التنظيم والاستضافة وتقديم تسهيلات نادرا ما تجدها في بطولات أخرى إقليمية كانت أم قارية وحتى دولية. ثقافة لم نألفها في الدورات السابقة التي خرجت كثيرا عن المألوف والسيطرة الذاتية وكادت أن تعصف بالبطولة إلا أن حكماء الإعلام اليوم كانوا دائما أمام مسؤولياتهم المهنية ومواثيقها لذلك جاءت الاعتذارات سريعة بعد مراجعة متأنية واستقراء لأهداف الدورة ورسالتها السامية في تلاحم أبناء الخليج كما شاهدناها في المنامة حيث رفع الجميع شعار خليجنا واحد وشعبنا واحد. نجحت البحرين في التنظيم بامتياز ونجح إعلام الخليج في مواكبة الدورة بمهنية عالية وبتشويق غلبه الإثارة المحققة لأهدافها وتفوق إعلام الإمارات وقنوات أبوظبي الرياضية على نفسها وعلى الجميع بإشادة من داخل الإمارات وخارجها من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ومن جلالة ملك البحرين والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومن قيادات رياضية خليجية مؤثرة تعي دور الإعلام في مثل هذه الأحداث، فهنيئا لنا إعلامنا الرياضي ونبارك له نجاحاته وإضافاته المهنية كما نبارك لقيادتنا وشعبنا ورياضتنا هذا الإنجاز الكبير بتتويج منتخبنا بطلا لها ونهنىء أنفسنا تلاحمنا مؤكدين للعالم بأن الإمارات كلها على قلب واحد خلف قيادتها . عبدالله إبراهيم | Abd lla.binh ssain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©