الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي نقطة الانطلاق والختام لأول رحلة حول العالم بـ «طائرة الطاقة الشمسية»

أبوظبي نقطة الانطلاق والختام لأول رحلة حول العالم بـ «طائرة الطاقة الشمسية»
26 سبتمبر 2014 01:32
شهد ?سمو ?الشيخ ?عبدالله ?بن ?زايد ?آل ?نهيان، ?وزير ?الخارجية أمس ?الإعلان ?عن ?استضافة ?أبوظبي ?لبداية ?وختام ?أول ?رحلة ?طيران ?حول ?العالم ?باستخدام ?طائرة ?عاملة ?بالطاقة ?الشمسية. ?جاء ?ذلك ?خلال ?حفل ?استقبال ?أقامته ?دولة ?الإمارات ?على ?هامش ?أعمال ?الجمعية ?العامة ?للأمم ?المتحدة ?في ?نيويورك ?بحضور ديدييه ?بورخالتر، ?رئيس ?الاتحاد ?السويسري؛ ?ومعالي ?الدكتور ?سلطان ?أحمد ?الجابر، ?وزير ?دولة ?ورئيس ?مجلس ?إدارة ?مصدر؛ ?وبيرتراند ?بيكارد ?وأندريه ?بورشبيرج، ?الطياريْن ?المؤسسَيْن ?لمشروع ?التحليق ?حول ?العالم ?بطائرة “?سولار ?إمبلس ?2”?، ?حيث ?من ?المخطط ?أن ?تبدأ ?الرحلة ?في ?مارس ?2015. وفي إطار التزامها بالاستثمار وتطوير قطاع الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة محلياً وعالمياً، تقوم “مصدر” مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، بدور الشريك المضيف لمشروع “سولار إمبلس”، حيث سيقيم فريق عمل الطائرة في أبوظبي لمدة شهرين بدءاً من يناير المقبل خلال “أسبوع أبوظبي للاستدامة” لإجراء الاختبارات وتدريبات التحليق التجريبي اللازمة قبل انطلاق الرحلة. ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة حول العالم 25 يوماً من الطيران يتم تنفيذها خلال ما يتراوح بين أربعة أو خمسة أشهر، ويعمل فريق “سولار إمبلس” حالياً على استكمال التحضيرات لخط سير الرحلة التي ستتوقف في عدة مواقع في آسيا والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب أوروبا أو شمال أفريقيا قبل العودة إلى العاصمة الإماراتية في يوليو 2015. وسوف تستغرق بعض رحلات الطيران فوق المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي خمسة أو ستة أيام، وهي ميزة جديدة يمكن تحقيقها بفضل قدرة طائرة “سولار إمبلس 2” على التحليق دون استعمال الوقود. وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر إن هذه الشراكة مع “سولار إمبلس” جاءت تماشياً مع الرؤية بعيدة المدى لقيادتنا الرشيدة، التي تدعم المبادرات الهادفة إلى تسليط الضوء على الدور الهام للابتكار، واستكشاف آفاق جديدة في مجال التقنيات النظيفة، وتأكيداً على التزام “مصدر” بدعم تطوير تقنيات الطاقة المتجددة والمساهمة في تأمين إمدادات مستمرة من الطاقة لبناء مستقبل مستدام. وأضاف أن استضافة الطائرة في أبوظبي تمثل فرصة لتحفيز العقول الشابة، من خلال الاطلاع على أحدث التطورات في علوم الطيران واستخدامات الطاقة المتجددة، فضلاً عن أن هذا الحدث العالمي الهام سيبقى علامة فارقة في تاريخ الطيران والطاقة المتجددة”. وعند وصول الطائرة إلى أبوظبي، سيتم تنظيم ورش عمل وفعاليات وزيارات للطلاب والجمهور بغرض تعريفهم على التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في الطائرة وتحفيزهم على التفكير الإبداعي في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة وكيفية استخدامها لتحقيق طموح التحليق حول العالم. وسيسهم وجود الطائرة في دولة الإمارات بتسليط الضوء على الدور الفاعل الذي تقوم به الدولة كمركز عالمي رئيسي للطاقة التقليدية والمتجددة، وكذلك على جهودها لدعم الابتكار من أجل تسخير الطاقة النظيفة لإيجاد حلول عملية تلبي احتياجات الناس بأقل أثر ممكن على البيئة. من جانبه، قال بيرتراند بيكارد، مؤسس ورئيس مشروع سولار إمبلس إن هذه الشراكة تؤكد أن أبوظبي أضحت مركزاً ريادياً هاماً للخبرات في قطاع الطاقة المتجددة، وتسعى “سولار إمبلس” إلى استعراض الإمكانات الفائقة لتطبيقات الطاقة النظيفة من خلال أول رحلة طيران حول العالم بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية”. وبدأ التعاون بين “مصدر” وفريق “سولار إمبلس” في عام 2003 وذلك تماشياً مع رؤية القيادة الحكيمة بتشجيع الابتكار وتحفيز الدول وكافة الأطراف المعنية حول العالم على تعزيز استخدام التقنيات النظيفة وعالية الكفاءة. من جهته، قال أندريه بورشبيرج، الطيار والشريك في مشروع سولار إمبلس: “لقد وقع اختيارنا على أبوظبي لأنها أفضل نقطة لانطلاق الرحلة وختامها، وذلك بفضل موقعها المثالي ومناخها الملائم لظروف الرحلة وبنيتها التحتية عالية الكفاءة والتزامها بتطوير التكنولوجيا النظيفة”. وخلال الرحلة التي ستجوب أنحاء العالم، سوف يتبادل الدكتور بيرتراند بيكارد وأندريه بورشبيرج السويسريان مهمة قيادة الطائرة التي سيتم تزويدها بست عبوات أوكسجين ومظلة هبوط وقارب نجاة وأطعمة ومشروبات تكفي لأسبوع. وقامت “سولار إمبلس 2” بأول رحلة لها في 2 يونيو الماضي، وأنجزت منذ ذلك الحين 11 رحلة تجريبية ناجحة، وكانت النسخة السابقة من الطائرة، والتي حملت اسم “سولار إمبلس 1”، أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية تقوم بتحليق ناجح ليلاً، كما أجرت رحلات ناجحة من سويسرا إلى أسبانيا والمغرب في أول رحلة لها عبر القارات. ونفذت “سولار إمبلس 1” أيضاً رحلة طيران متعددة المراحل حول الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2013، وسجلت ثمانية أرقام عالمية لدى الاتحاد الدولي للرياضات الجوية، منها تحقيق أقصى ارتفاع بلغ 9235 متراً (30300 قدم)، وأطول فترة طيران متواصلة (26 ساعة و10 دقائق و19 ثانية)، وأقصى مسافة طيران مفتوح بلغت 1506. 5 كيلومتر (936 ميلاً). وكان بيكارد وبورشبيرج قد أطلقا مشروع “سولار إمبلس” في نوفمبر 2003 عقب إجراء دراسة جدوى بالاشتراك مع معهد البوليتكنيك الفدرالي في لوزان. واستطاع بيكارد في عام 2009 استقطاب فريق مكون من 50 مختصاً وخبيراً في عدة مجالات من مختلف أنحاء العالم، وبدعمٍ من 100 مستشار خارجي. ويجري تمويل المشروع عبر عدد من الشركات الخاصة والأفراد. يُشار إلى أن تصميم وبناء “سولار إمبلس 2” تم للطيران حول العالم، لذا، فإنها تمتاز بأجنحة أكبر ومحرك بكفاءة عالية ومقصورة محسنة لشخص واحد، وقد تمت صناعتها من مواد أكثر خفة من نسختها السابقة. ويبلغ امتداد جناحي الطائرة 72 متراً، وهي بذلك أكبر من أجنحة طائرة بوينج 747، وتم تركيب 17000 خلية شمسية على الأجنحة لتوليد الطاقة اللازمة لتشغيل محركات الطائرة الأربعة. وتزن الطائرة بشكل إجمالي 2300 كيلوجرام، أي ما يعادل وزن سيارة عائلية. وسيتم نقل “سولار إمبلس 2” إلى العاصمة أبوظبي من مطار بيرن في سويسرا بنهاية العام الحالي، وسيتم عرضها أثناء انعقاد القمة العالمية لطاقة المستقبل ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه “مصدر” في الفترة بين 17 – 22 يناير 2015. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©