الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حواء دار البيت القديم ترتدي الطبيعة

حواء دار البيت القديم ترتدي الطبيعة
1 ديسمبر 2006 00:26
أناقة، جرأة، سحر وجاذبية... صور امتزجت وتوحدت مطلقة لوحات متوهجة بالفتنة... مستوحاة من الطبيعة بكل ما تحتويه من معاني البهجة والجمال· تلك هي الملامح العامة لمجموعة ''دار البيت القديم'' التي حملت عنوان ''الفراشة''، والتي تأتي في موسم تكاثر الفراشات تيمنا بألوانها الزاهية الممزوجة بفن وإتقان· فهي الركيزة الأساسية التي استمد منها مصممو الدار فكرتهم في رسم صور مختلفة لترانيم الجمال لتقديم الأمثل والأرقى والأفضل لكل امرأة راغبة في التميز· أما الأدوات فهي نعومة الحرير ورقة الموسلين وقوة الساتان والكريب وتوهج حبات الكريستال على الدانتيل المطبوع بخيوط ملونة والمزين بالنقوش والزخارف، كل ذلك أوجد لكل فستان فكرة تميزه عن الأخرى· خوله علي: المجموعة، كما تقول المصممة خديجة المرزوقي، ركزت في خطها العام على تمازج الألوان وخلطها بطريقة فنية في محاولة للخروج عن المألوف في تركيب الألوان بحيث تجذب إليها الأنظار· وقوام هذه الفكرة هو التركيز على الألوان الدافئة القوية كالأحمر والأخضر والأسود والبرتقالي مع إدخال ألوان فرعية أخرى لتمنحها قوة واتزاناً وحضوراً· فالقماش يظل هو العنصر الأساسي الذي يشكل المصمم بواسطته الصور الأساسية التي ستحول هذا القطعة إلى رداء متميز ومتألق· وتضيف خديجة المرزوقي: ''يمكننا أن نلاحظ بسهولة أن أكثر المصممين العالميين يلجأون إلى تصميم أقمشتهم من ناحية الألوان والنقوش، بحيث أصبحت هنالك موضة في نوعية القماش ورسمته· ولكل مصمم طريقته، فيمكن للمصمم أن يضع فكرة التصميم أولاً ثم يختار نوع القماش وألوانه المناسبة للفكرة، أو تكون قطعة القماش بين يديه وعلى ضوئها يضع عدة أفكار تلائم نوعية القماش المتاح، مع إدخال ألوان أخرى على اللون الرئيسي لقطعة القماش، ثم يختار الجزء الذي سوف يتم إبرازه من الفستان وتطعيمه بقطع الكريستالات وحبات الخرز والريش والسلاسل المتدلية من قصات الشيفون من على الخصر· لكل مصمم بصمة وحول اتجاهات خطوط الموضة الآن تقول المصممة: ''منذ زمن كانت هناك أقمشة وخطوط وألوان وقصات معينه وأدوات تحددها نقابة المصممين العالميين في أوروبا، لكن هذه المقاييس والاحتكار في رسم خطوط الموضة لم تعد موجودة الآن، وأصبح كل مصمم ينفرد بلونه وخطه الذي يميزه عن الآخر، فالتنوع مطلوب في وقتنا الحالي كما أنه يجعل المصممين في تنافس دائم لتقديم أفكار مبتكرة ومبهرة لتنال رضى واستحسان المرأة· رغم ذلك، تظل الموضة القديمة في رأي خديجة، هي المدرسة الأولى والركيزة الأساسية التي يستمد منها المصمم الخطوط المبدئية في عملية التصميم، فالموضة القديمة دائمة التجدد بين فترة وأخرى، ولكن تظل الفكرة المبتكرة والجديدة هي البصمة التي يتميز بها المصمم عن الآخرين· وتعتقد خديجة أن عالم التصميم بحد ذاته فن قائم على الخيال المتجدد، وعلى من يختار هذه المهنة أن يثري خياله من خلال التزود باستمرار بمعلومات متجددة حول ثقافات الشعوب وما قد يتلمسه من الطبيعة بكافة تفاصيلها· هذه الأفكار التي لا يمكن أن تتحول إلى واقع محسوس ما لم يكن لدى المصمم الثقة الكبيرة بمقدرته على الابتكار وتقديم فكرة جديدة تزيد المرأة تألقا وجمالا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©