الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"عين" رأس الخيمة الكبريتية.. تشفي كل عليل

"عين" رأس الخيمة الكبريتية.. تشفي كل عليل
1 ديسمبر 2006 00:27
ليست ساحرة من الساحرات، ولا من ضاربات الودع أو قارئات الفنجان، ومع ذلك باتت حديث الناس في رأس الخيمة، وصارت وجهة المرضى ومقصد الباحثين عن حل لمعاناتهم، كيف لا، وقد تواترت الأخبار عن ''كراماتها'' في شفاء الكثير من الأمراض، وقدراتها السحرية في علاج ما صعب علاجه· إنها عين ماء كبريتية جديدة، تفجرت في مزرعة الشيخ أحمد الخاطري الخاصة في إمارة رأس الخيمة، وهبها الخالق لصاحبها الذي رآها في المنام قبل أن يجدها بين يديه على أرض الواقع، فوهبها بدوره للناس بلا مقابل طمعاً في نيل الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى· ''دنيا'' ذهبت إلى العين وصاحبها، والناس الذين جاؤوا إليها بقصد العلاج وعادت بتفاصيل الحكاية· زهرة عبد الله حسن: قبل أن يشرع في رواية قصة العين، توجه الشيخ أحمد الخاطري بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ فيصل بن سلطان بن سالم القاسمي، الذي تبرع ببناء مسجد ومسابح للناس، مؤكداً أن هذا دليل على كرم سموه وعنايته· ثم روى لنا قصة اكتشافه العين، فقال: ''رأتني والدتي في حلمها أمام ماء يجري وأنا أقول للناس: اشربوا الماء ففيه شفاء وتوكلوا على الله''· بين الحلم والواقع ولم تكن الوالدة هي وحدها التي حلمت بالعين، بل رأى هو نفسه في أحلامه أموراً مشابهة تتحدث عن المياه والخيرات في المزرعة، فسأل رجلاً من أهل العلم فأخبره بأن مزرعته تحمل خيراً يعم عليه وعلى الناس، وأن عليه أن يبحث في مزرعته عن الماء بين سدرة (شجرة سدر) وزجاجة، فما كان منه إلا أن بدأ في البحث عن هذه العلامة حتى وجدها، وتفجرت العين في المكان· ومن الحلم إلى الحقيقة، توجهنا إلى موقع العين، لنجد الكثير من الزوار والناس الذين أتوا من داخل الدولة وخارجها، مثل قطر وعمان والكويت والسعودية ومصر وغيرها طلباً للعلاج، بل إن بعضهم جاؤوا بأوعية وجالونات ليملأوها بالماء للأشخاص الذين لا يستطيعون الحضور إلى عين المياه· سألنا بعضهم عن العين وحقيقة كونها تشفي من الكثير من الأمراض فشهدوا لها من واقع تجاربهم الشخصية· الصدفية والحساسية موزة محمد سالم التي كانت تعاني من ''الصدفية'' ترجع سبب شفائها من هذا المرض الجلدي إلى الله ثم هذه العين، تقول: ''كنت أعاني من مرض ''الصدفية'' وأشكو من الحموضة ومن شد عضلي في الركبة، ولم استفد من العلاج المتواصل ولم أصل إلى الراحة والشفاء، لكن بعد شهرين من استخدامي لهذا الماء (منذ بداية ظهوره) اختفت هذه الأمراض وهذا بفضـل الله سبحـانه وتعالى وهذه العين''· أما السيد مسلم العامري الذي كان يعاني من مرض الحساسية ويستخدم أدوية متعددة من دون فائدة، فأكد لنا أنه تعافى تماماً بعد أن قصد المزرعة واستحم بالماء مراراً· عودة الإبصار وإذا كانت مثل هذه الأمور شبه معروفة عن المياه الكبريتية بشكل عام، فإن في حكاية السيدة غوية ثعلوب من مدينة العين ما ينبغي الالتفات إليه، فهذه السيدة التي كانت تعاني من الكولسترول وآلام المعدة و''ضعف النظر''، باتت بعد علاجها بماء العين أكثر صحة، بل وأصبح ''نظرها'' أفضل وتحسنت قدرتها على الإبصار بحيث صار بإمكانها أن تدخل الخيط في الإبرة· آلام الظهر والمفاصل آلام الظهر الحادة كانت تفري عظام الوالد عبيد بن انهيل الخاطري منذ 3 سنوات، ولم يفلح استخدامه للكثير من أنواع الأدوية في شفائه أو التخفيف من معاناته، حتى قصد المزرعة واستحم بالمياه الكبريتية وشرب منها مراراً فمن الله عليه بالشفاء، ولم يعد يشكو من أي ألم سواء في ظهره أو رجليه· والأمر نفسه حدث مع والده انهيل الذي وصل به الأمر أنه لا يستطيع السجود والركوع في الصلاة بسبب ألم في ظهره، ثم شفي وأصبح يحرك ظهره بعد أن جاء إلى العين أكثر من مرة، وهو الآن يتمتع بالصحة والعافية· ولا يقف تأثير العين عند حدود هذه الأمراض، فهذا أحمد بن مصبح بن عبيد الخاطري يخبرنا أنه كان يعاني من حساسية ووجود حبوب في وجهه منذ أربع سنوات، وأنه تلقى العلاج في المستشفى ولكن من دون فائدة، إلى أن قصد المزرعة واغتسل بهذا الماء فشفي من الحبوب· أما حكاية محمد راشد بن صقرون فلا تخلو من غرابة، فهو يعاني من مرض ''صاهر''، وهو مرض يجعل المصاب به لا يستطيع شرب عصير البرتقال أو أكله، وعندما شرب هذا الماء عوفي· كما شفى هذا الماء محمد خميس اليماحي من صداع في الرأس، وعلي بن راشد بن معيصم من آلام في المفاصل· من العين إلى العين من العين جاءت الوالدة صالحة علي مصبح الرميثي إلى ''العين'' أملاً في الشفاء من وجع في أسفل الظهر لا تستطيع بسببه المشي، على الرغم من ما تلقته من علاجات بالإبر والأدوية، وبعد أربع مرات من الاستحمام في مياه العين شفيت تماماً· وأصبح بإمكانها الآن المشي لمسافات طويلة، وهي تحمد الله على هذه النعمة التي أنعمها على صاحب المزرعة وتتمنى له الصحة والعافية· وقبل أن أسألها عن تجربتها انطلق لسان ب م· س (مصرية) يلهج بالدعاء بالخير والبركة لصاحب المزرعة الذي لا يتقاضى أي أجر من الناس· تقول ب· م· س التي جاءت من مدينة العين: ''سمعت من جارتي عن عين المياه الكبريتية التي تشفي من الأمراض· وعندما زرتها فوجئت بالعدد الهائل من الناس الذين يقصدونها لدرجة أن الفندق الذي نقيم فيه مزدحم بالناس وكلهم جاءوا للذهاب إلى هذه العين''· وأثناء جولتنا في المزرعة قيل لنا أن هناك رجل جاء من السودان يعاني مع أبنائه من حساسيه في الجلد، فاغتسل بهذا الماء وخلال عدة أيام بدأت البثور تختفي! وذكر لي بعضهم أن رجلاً كان مصاباً بالسكري، وأنه كان يضطر لدخول دورة المياه بشكل مستمر، فشرب من هذا الماء فانخفضت عنده نسبة السكري وتحسنت حالته! الوجه الآخر هذا عن العين وأثرها وفائدتها فماذا عن الأمور الأخرى، النظافة والخدمات وغيرها مما ينبغي أن يتوفر للمرضى والزائرين· يقول العامل الذي يعمل في المزرعة، بأنه يتم تفريغ الحوض يومياً وتنظيفه وإزالة الشوائب منه· وإذا كان معظم من التقيناهم يجمعون على أثر العين المؤكد في الشفاء من المرض، فإن الأمر لا يخلو من بعض الانتقادات حيث وجدنا من يحكي عن الازدحام والإرباك ونقص الخدمات· يقول س·ع (مواطن إماراتي): ''إذا وجد هذا المكان ما يستحقه من العناية والاهتمام، فسوف يصبح مقصداً للجميع ويزداد عدد زواره والمنتفعين به خاصة وأن فيه شفاء من الأمراض· وفي حال تم تجهيزه كمكان سياحي وتوفرت له الخدمات المختلفة التي يحتاجها الزائر فسوف يكون وجهة سياحية جاذبة، لاسيما وأن مساحة المزرعة كبيرة ويمكن تنظيمها بالطريقة المناسبة· وأبدى عدة أشخاص تحدثنا إليهم نفس الملاحظة السابقة، وتمنوا لو أن المعنيين في الدولة يعملون على ترتيب المكان وتجهيزه وإعداده لاستقبال الناس، أو أن يعمل صاحب المزرعة على إجراء بعض التعديلات على المكان·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©