الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عملية دمج أطفال التوحد.. لمسات إبداعية في التدريس

عملية دمج أطفال التوحد.. لمسات إبداعية في التدريس
25 سبتمبر 2014 23:36
تحتل عملية الدمج بالنسبة لأطفال التوحد أهمية بالغة، ولا تعني فقط بمفهومها الشامل توحيد مجرى التعليم بين الطلاب العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة، بل تعبر عن فلسفة ذات نزعة إنسانية أخلاقية لا تفرق بين إنسان عادي وآخر معوق، ولكنها إعادة صياغة جديدة لفئات المجتمع ككل، خاصة وأن عملية الدمج تدعو إلى إعادة بناء التربية العامة والتربية الخاصة ووضعها ضمن نظام جديد يوفر للطالب المساعدة المطلوبة في نطاق الصف العادي. فهي تركز على كيفية إدارة الفصول والمدارس التي يمكن أن توفر الحاجات التربوية لكل طفل، كما أنها لا تلغي وجود مدرس تربية خاصة بل تعتبر وجوده ضرورة لتوفير البرنامج الفردي المناسب ودعم المعلم العادي. أسلوب متجدد تكشف التقارير التي يسطرها المشرفون التربويون والزيارات، التي يقوم بها مشرفو التربية الخاصة ومتابعة مديري البرامج والمعلمين، نتائج إيجابية عديدة لعملية الدمج، وانعكس أثرها على ذوي الاحتياجات الخاصة، وأقرانهم العاديين في العديد من الجوانب الاجتماعية والنفسية والتوافقية المختلفة، واظهر التوسع في برامج الدمج التربوي في دول الخليج، نتائج تربوية وتعليمية تتعلق بإدارة مراكز التوحد والمدارس والمعلم وولي الأمر والطالب وتفاعل المؤسسات الحكومية والأهلية مع برامج ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، من خلال النقلة النوعية والأسلوب المتجدد في التعامل والعمل مع ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة. تفاعل اجتماعي يؤكد أولياء أمور الطلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة بتفاعل أبنائهم مع برامج الدمج لشعورهم بأنه حقق لهم ولأبنائهم العديد من المتطلبات النفسية والرغبات والطموحات المختلفة، ناهيك عن رضاهم الكامل للتجارب التربوية المتميزة التي يقوم بها المعلمون ويحرص على تنفيذها طلاب برامج التربية الخاصة، الأمر الذي أظهر تفوق طلاب البرامج في الأنشطة الإدراكية والثقافية والرياضية وبروزهم لإثبات الذات، وتقديم نتائج مبشرة عكست ذلك التطور وتلك الفائدة، إلى جانب اكتسابهم للعديد من المهارات اللازمة لعملية التواصل والتفاعل اجتماعياً. لمسات إبداعية يمكن ملاحظة ارتياح أسر ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة لأسلوب الدمج من خلال الإقبال الشديد منهم لإلحاق أطفالهم بعملية الدمج وعدم الإبقاء عليهم في المنازل، وهي ميزة رائعة حصدت نتائج بعد الجهود المضنية لمعلمي البرامج لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة الذين لا يبخلون في طرح العديد من الأفكار التربوية وصياغتها عبر برامج متميزة، وهو ما أسهم في إحداث نمو في التحصيل الدراسي لطلاب التوحد مقارنة مع أقرانهم من الطلاب العاديين، وانعكس ذلك أيضاً في زيادة مستوى أداء المعلمين داخل البرامج من خلال استفادتهم من كافة الإمكانات المتاحة وبروز عامل المنافسة البناءة في استخدام الوسائل المعينة والجذابة وظهور لمسات إبداعية ومبتكرة في التدريس ساهمت في إحداث نقلة تعليمية نوعية غاية في الأهمية يستفيد منه الجميع. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©