انتظام طلبة العين رغم التأجيل في بعض المدارس

فاطمة المطوع ومحسن البوشي (العين) -انتظمت الدراسة في كافة المدارس ورياض الأطفال التابعة لمنطقة العين التعليمية أمس وارتفع معدل حضور الطلاب والطالبات، وباشر أعضاء الهيئات التعليمية عملهم واتخذت المنطقة الإجراءات والتدابير الكفيلة بانتظام طلبة بعض المدارس الجديدة التي لم ينتقلوا إليها بعد، والتي لا زالت تخضع لبعض اللمسات الأخيرة استعداداً لاستقبالهم. ولفت سالم عبد العزيز الكثيري مدير منطقة العين التعليمية إلى أن الدراسة انتظمت ولأول مرة في صفوف الحلقة الثانية بمدرسة خالد بن الوليد بعد انتقالها من مدرسة مالك بن انس حيث أصبحت الأولى تتضمن حاليا 30 شعبة موزعة بالتساوي على المرحلتين الإعدادية والثانوية تضم جميعها 850 طالباً وطالبة. وأشار عقب جولة تفقدية قام بها أمس في عدد من مدارس البنين والبنات في اليحر، والمقام ومدينة العين للوقوف على مدى انتظام الدراسة بها في اليوم الأول للعام الدراسي إلى أن المدارس الجديدة والرياض توزع على مناطق الجاهلي، القوع، الوقن، مزيد، وأم غافة، والظاهر، خليف وعدد آخر من مناطق العين وهناك 7 مدارس أخرى خضعت لأعمال صيانة شاملة وإعادة تأهيل. وأضاف في تصريحات عقب الجولة أن الدراسة انتظمت تقريباً في جميع مدارس المنطقة، بما في ذلك المدارس الجديدة والبالغ عددها 13 مدرسة وروضة أطفال، مشيرا إلى أن عدم بدء الدراسة في عدد من هذه المدارس منذ اليوم الأول أمس لا يعني عدم جاهزيتها بل يعود إلى حرص إداراتها على توفير كل الضمانات الكفيلة بالحفاظ على أمن وسلامة الطلاب. وأشار مدير الإدارة التعليمية إلى أن ما حال دون بدء الدراسة في بعض المدارس الجديدة في العين أشياء تتعلق بنظافتها وتخليصها من آثار الأعمال الإنشائية كرائحة الأصباغ وغيرها من الآثار التي قد توثر على صحة الطلبة، بالإضافة إلى تنظيف ساحاتها ومحيطها الخارجي من مخلفات عملية الإنشاء. وأكد الكثيري أن الدراسة ستنتظم في تلك المدارس خلال أيام قليلة على أكثر تقدير، مشدداً على أن المنطقة اتخذت كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لانتظام طلبة هذه المدارس الجديدة منذ اليوم الأول في مدارسهم القديمة أو في مدارس أخرى بديلة. وأوضح مدير المنطقة أن الاستعدادات المبكرة التي قامت بها كافة الإدارات المعنية بمجلس أبوظبي للتعليم والمتابعة المستمرة للدكتور مغير الخييلي مدير عام المجلس ساهمت في توفير الأجواء والظروف المناسبة لانتظام الدراسة منذ اليوم الأول وهو تحقق بالفعل حيث تراجعت نسبة غياب الطلبة أمس بشكل ملحوظ وكادت تتلاشى في العديد من المدارس. وحول شكاوى أولياء الأمور والطلبة التي تتزامن في العادة مع بداية العام الدراسي وخاصة تلك التي تتعلق بنقص الكتب وعدم توفير مدرسين في بعض التخصصات أكد الكثيري عدم وجود عجز في الهيئات التعليمية، وأن المجلس اتخذ كافة الإجراءات لتوفير المعلمين المؤهلين في كافة المدارس وكل التخصصات، مشيراً إلى حالات العجز التي قد تظهر هنا أو هناك هي في الواقع شكلية تعود إلى بعض الإدارات المدرسية التي تتحفظ على قرارات نقل بعض معلميها وتتمسك ما يؤدي إلى تأخير التحاقهم بالمدارس التي تقرر نقلهم إليها والتي تشكو بدورها من وجود عجز، أما فيما يتعلق بالشكوى من تأخير الكتب المدرسية فأوضح مدير منطقة العين التعليمية انه لا يوجد أية نقص في الكتب الدراسية وأن المجلس وفر ضمن استعداداته المبكرة كافة الكتب لجميع المراحل الدراسية، لافتاً إلى أن الشكوى من نقص الكتب تنجم في الأساس من عمليات انتقال الطلبة بين المدارس. وأكد عدد من مديري ومديرات المدارس أن اليوم الأول للدراسة في العام الجديد شهد استقراراً كبيراً خصوصا فيما يتعلق بحضور الطلاب والطالبات، إضافة إلى اكتمال جاهزية المدارس والبيئة الصفية المريحة للطلاب والطالبات من خلال التعاون التام بين كافة الجهات المسؤولة لتوفير كافة مقومات النجاح للعام الدراسي الجديد. وأشادوا بالاهتمام الكبير الذي يوليه مجلس أبوظبي للتعليم لتوفير كافة الاحتياجات التي تساهم في إنجاح استراتيجية المنظومة التعليمية وتوفير الجو الدراسي المريح للطلاب والطالبات، إضافة إلى الجهود التي يبذلها المكتب التعليمي بالعين لتوفير كافة المستلزمات التي تساهم في إنجاح العملية التعليمية بمدارس المنطقة. ومن جانبهم وجه عدد من أولياء الأمور الشكر والتقدير لمجلس أبوظبي للتعليم على الجهود التي يبذلها لسد كافة الاحتياجات للردارات المدرسية وتوفير كافة المتطلبات التي تساهم في تقديم الرعاية التربوية الملائمة للطلبة والطالبات.