الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علماء يبحثون عن أسباب التوحد في خلل التمثيل الغذائي

علماء يبحثون عن أسباب التوحد في خلل التمثيل الغذائي
25 سبتمبر 2014 21:50
أكد متخصصون صعوبة تحديد العوامل التي تؤدي إلى التوحد، بالإضافة إلى صعوبة التوصل إلى السبب الرئيس، في الوقت الذي ألمحت معلومات حديثة إلى أن سمنة الأم والإصابة بمرض السكري من عوامل وجود طفل متوحد، غير أن العديد من الأمهات أو معظمهن ممن لديهن أطفال ن ذوي الاضطرابات لم تكن تعانين السمنة أو السكري أثناء الحمل، لذلك فلا يعتبر هذا هو السبب الوحيد للتوحد، وبالنسبة لنساء بهذه الحالات ترى دراسة نشرها الموقع الإلكتروني autismspeaks. orgأن الإصابة بالسكري أو بالسمنة ربما تساعد في الإصابة بالتوحد لدى أطفالهن، ولكن كيف تسهم السمنة أو السكري في التسبب باضطراب التوحد؟ تفاعلات إن كل شيء في أجسامنا له وظائف فسيولوجية وكيمياء بيولوجية، وفي كل ميكرو ثانية تتعرض خلايانا لعدد لا حصر له من التفاعلات والعمليات الكيميائية التي إما تعمل على تكوين أشياء أو هدم أشياء أو إرسال رسائل، وهذا ما يسمى «التمثيل الغذائي»، وأي خلل في ذلك قد يؤدي إلى فشل في هذه العملية. وتتسبب الجينات في عوامل خلل بعملية التمثيل الغذائي وكذلك تفاعل البيئة، حيث يمكن للمواد السمية أن تغير هذه العملية عن طريق منعها أو زيادة سرعتها بإحداث خلل بها، وأحيانا يكون التأثير بسيطاً غير أن أجسامنا تتعامل مع الكثير من المؤثرات في وقت واحد، وجميع هذه المؤثرات البيئية سواء كانت بسيطة أم لا تسمى «الحمل الكلي». . وبكلمة «بيئة» يعني العلماء المؤثرات غير الوراثية التي قد تشمل عوامل مثل صحة الأم خلال الحمل ومضاعفات الولادة وليس فقط المواد الكيميائية السامة. مضادات الأكسدة وينتج عن سنوات من التعرض القوي للمواد السمية في أجسامنا إحداث خلل بعملية التمثيل الغذائي، وكذلك ينتج عن سنوات من تناول الأطعمة المصنعة الخالية من المغذيات خلل في مضادات الأكسدة الحيوية والمعادن التي نحتاجها لحماية أنفسنا. . وليست كل سمنة ناتجة عن تناول الطعام بكميات كبيرة إذا أن عملية التمثيل الغذائي(الأيض) تتعامل مع السعرات الحرارية بشكل مختلف. وتتمثل مشكلة التمثيل الغذائي في أن الكثير جدا من الأشياء لا يسير على ما يرام ويكون من الأسهل عليها السير في الاتجاه الخاطئ، فأحيانا تنحدر لأسفل ثم تحدث نقطة تحول وهنا توضع منظومتك في وضع ما يسمى «بالمرض» ويكون من الصعب بالفعل تخليص نفسك من هذا المأزق حيث يشبه الأمر السير في حلقة مفرغة. الإصابة بالسمنة والسكري ربما هذا ما يحدث عندما ينحدر الشخص من حالة «مقاومة الإنسولين» إلى «مرض السكري»، وربما أيضاً يحدث الشيء نفسه حينما يصاب طفل صغير باضطراب التوحد. ويمكنك تفسير التوحد كشكل مختلف من أشكال وظائف الدماغ تحدث حينما يزيد الحمل الكلي على الدماغ وعلى قدرة الجسم على تعويض ذلك. إذاً كيف تساهم الإصابة بالسمنة والسكري في إصابة طفل ما بالتوحد؟ ربما يحدث ذلك نتيجة تسريع قدرة الطفل على تجميع الحمل الكلي وتراكمه، كما أن الأم المصابة بالسكري أو السمنة ينقصها مضادات الأكسدة ويكون لديها العديد جداً من العوامل المسببة للالتهاب وكل هذه المشكلات تنتقل إلى الجنين. ولا يعتبر ذلك في حد ذاته سبباً للتوحد ولكنه قد يهيئ الطفل لمشاكل مستقبلية من خلال جعله أكثر حساسية تجاه عوامل التوتر الأخرى ومن خلال الفشل في تهيئته للتعامل مع هذه المشكلات بالتخزين الجيد للمواد الغذائية الوقائية، إذا نظرت للأمر بهذا المنظور ستجد أن الإصابة بالسمنة والسكري من الأشياء العديدة التي عن طريقها تتسبب البيئة في خلق خطر إصابة الطفل بالتوحد. ترجمة: عزة علي يوسف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©