الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاستجابة للمشاهد والأصوات.. مؤشر لتشخيص التوحد مبكراً

الاستجابة للمشاهد والأصوات.. مؤشر لتشخيص التوحد مبكراً
25 سبتمبر 2014 21:50
أشارت دراسة حديثة إلى أن قياس مدى سرعة استجابة الدماغ للمشاهد والأصوات، يمكن أن يساعد بشكل موضوعي في تحديد الشدة والأنواع الفرعية من اضطراب طيف التوحد. ونشرت الدراسة – التي أجراها محققون في كلية ألبرت اينشتاين للطب في مدينة نيويورك - على الإنترنت في دورية التوحد وإعاقات النمو، وأعرب المؤلفون عن أملهم بأن يساعد اختبارهم البسيط أيضا في تشخيص مرض التوحد في وقت مبكر. وقالت قائدة الدراسة الدكتورة صوفي مولهم التي نشرها الموقع الإلكتروني autismspeaks. orgإن أحد التحديات في التوحد هو أننا لا نعرف كيفية تصنيف ذوي الاضطرابات إلى مجموعات فرعية أو حتى تحديد ماهية تلك المجموعات الفرعية، وقد قلل هذا إلى حد من إدراكنا لهذا الاضطراب وكيفية التعامل معه. وأضافت الدكتورة صوفي أن تشخيص التوحد يميل إلى أن يكون ذاتي وغير موضوعي للغاية ويتطلب قدراً هائلاً من الخبرة السريرية، ما يتضح، أننا بحاجة إلى طريقة أكثر موضوعية لتشخيص وتصنيف هذا الاضطراب. الرسم الكهربائي فيما أشارت دراسة سابقة أجراها فريق البحث للدكتورة صوفي إلى أن تسجيلات موجات الدماغ بالرسم الكهربائي (EEG) قد تكون مفيدة في قياس شدة التوحد. ووجدت تلك الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من التوحد يعالجون المعلومات الحسية مثل البصر والصوت واللمس بسرعة أقل من الأطفال الذين يتطورون بشكل طبيعي. وفي الدراسة الجديدة، درس فريق الدكتورة صوفي كيفية اختلاف المعالجة الحسية عند المصابين بطيف التوحد، وشارك في الدراسة 43 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 17 متأثرا باضطراب التوحد، لكنهم لا يعانون أي إعاقة ذهنية، وكانت درجات معدل الذكاء لديهم جميعا 80 على الأقل. وأثناء مراقبة نشاط موجات الدماع للأطفال، قدم الباحثون لكل مشارك إما صوتاً (نغمة بسيطة)، أو صورة مرئية (دائرة حمراء) أو الصوت والصورة معاً، وأبلغوا الأطفال أنهم ينبغي عليهم أن يضغطوا على الزر بمجرد تلقي إحدى هذه الإشارات. وبصورة عامة، فإن الوقت الذي استُغرق لمعالجة إشارة الصوت - كما يقاس بواسطة وقت رد الفعل وإشارات الرسم الكهربائي- يرتبط ارتباطاً قوياً مع شدة أعراض التوحد عند الطفل، فكلما تأخرت الاستجابة، كانت الأعراض أكثر شدة. معالجة الإشارات وكشفت الدراسة عن وجود ارتباط كبير ولكن أضعف بين شدة الأعراض وسرعة معالجة الإشارات السمعية والبصرية مجتمعة، ولم ير الباحثون أي ارتباط بين الأعراض ورد فعل في الموجه البصرية وحدها. وقالت الدكتورة صوفي إنها تعد الخطوة الأولى نحو تطوير العلامات البيولوجية لشدة مرض التوحد، وهي وسيلة موضوعية لتقييم وضع شخص ما من اضطراب طيف التوحد، كما أن استخدام تسجيلات الرسم الكهربائي بهذه الطريقة قد يكون مفيداً أيضا للخروج بتقييم موضوعي لفعالية علاجات اضطراب طيف التوحد. موجات وبالإضافة إلى ذلك، قد تساعد تسجيلات الرسم الكهربائي لموجات الدماغ في تشخيص مرض التوحد في وقت مبكر، حسبما يقول المؤلفون للدراسة، ويسمح التشخيص المبكر بتلقي العلاج المبكر، وهو الأمر الذي يزيد من احتمال تحقيق نتيجة أفضل كما نعلم جميعا، وحالياً، فإن أقل من 15 في المئة من الأطفال المصابين بالتوحد يتلقون تشخيصهم قبل سن الرابعة من عمرهم. وعلق بول وانج طبيب مختص بنمو الأطفال ورئيس البحوث الطبية بموقع autismspeaks: إن الأهمية الأكبر لهذه الدراسة تكمن في التأكيد على أهمية المعالجة الحسية في التوحد، ومن الممكن أن تكون هذه الإعاقات الحسية كامنة في جذور المشاكل الاجتماعية والتواصلية، مضيفا: نحن بحاجة إلى فهم أفضل لكيفية ظهور هذه الاختلافات الحسية وكيف يمكن معالجتها بأفضل شكل. تجدر الإشارة إلى أنه تمت إضافة الصعوبات المعالجة الحسية إلى المعايير المستخدمة لتشخيص اضطراب طيف التوحد مؤخراً في عام 2013. (القاهرة - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©