الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حمد العامري يرد على إشاعة اعتزاله الفن بأغنية «لا زلت أحبك»

حمد العامري يرد على إشاعة اعتزاله الفن بأغنية «لا زلت أحبك»
7 سبتمبر 2013 20:42
مراد اليوسف (دبي) - الفنان الإماراتي حمد العامري، الذي بدأ حياته الفنية من خلال غناء قصيد «الشلات»، يعتبر في مصاف الغائبين الحاضرين على الساحة الفنية، وهو من الفنانين الشعبيين الذين ساهموا في نشر الهوية المحلية للفن، وغيابه الكثير أدخله في دائرة الحديث عن اعتزاله. وبعد أن باتت إطلالاته الغنائية في المناسبات والمواسم، عاد وتواجد الفنان الإماراتي حمد سالم العامري من خلال أغنية منفردة جديدة أطلقها الأيام الماضية، حملت عنوان «لا زلت أحبك» من كلمات وألحان الإماراتي ناصر بن مترف، لتكون رداً على الإشاعات التي أطلقت مؤخراً عن غيابه. أبواب الفرص وأكد أن العلاقات العامة في الوسط الفني ضرورية، وتفتح أبواب الفرص أمام الفنان، وأن غيابه عن الساحة هو تقصير منه، موضحاً أنه لا يوجد سبب محدد لابتعاده، ولكن الظروف اضطرته للابتعاد قليلا وليس للتوقف عن الغناء، قائلاً: إنها ظروف خاصة لكنه لا يستطع الكشف عنها، ولا أنكر وجود إهمال من تجاهي بالنسبة للفن، فأنا منذ ثلاث سنوات مقصر جداً ونشاطي قليل في الأغنيات والحفلات، وكل ستة أشهر أصدر أغنية وهذا قليل، لذا هناك تقصير مني دون أدنى شك. وفي سؤال حول أكثر إشاعة أزعجت حمد، أجاب: أزعجتني شائعة تقول إني «كفيف» لا أرى، وكان ذلك بعد أول فيديو كليب لي حيث كنت صامتا وجامدا وخائفا من الكاميرا ووقتها ربما اعتقد البعض أني كفيف. الاستفادة من الفن ثم اتجهنا في سؤالنا عما إذا كان ابتعاده ربما يعود لعدم اعتماده على الغناء كمصدر للرزق، قال حمد: الفن عمل مربح والكثيرون استفادوا منه، وأنا صراحة استفدت من الفن ماديا بشكل جيد، ولكن من الصعب أن يستمر الشخص على المهنة نفسها دائما، موضحاً أن الأسباب ليست الأسباب التي ترددت في الإشاعات التي تخرج بين الفينة والأخرى حول اعتزاله وتوجهه للإنشاد الديني، وقال: لا أعتقد أن عمل الفنان فيه شبهة دينية إلى تلك الدرجة التي يصورها البعض، وأنا لم أفكر بالاعتزال والأمر بعيد جداً عني، وأعلم أن هناك من يشيع أني سأعتزل. وعن مدى قوة علاقاته بالعاملين في الوسط الفني وخاصة الاستوديوهات حيث يتركز الإنتاج، أكد: كل العاملين في الوسط الفني وخصوصا في الاستوديوهات هم أصدقائي وتربطنا علاقات جيدة لكني لست من النوع الذي يتردد للاستوديوهات دون أن يكون لديه عمل ينجزه. وأضاف: ليس شرطا أن أتواجد في الاستوديوهات لأن أصحابها أصدقائي، وأعترف أن الغياب يؤثر سلباً على النشاط، وكما يقول المثل «بعيد عن العين بعيد عن القلب»، ولا شك أن الفنان المتواجد أكثر ستكون فرصه أكبر، وأنا شخصيا يقتصر وجودي في الاستوديو على وقت السجيل فقط، فأنهي عملي وأغادر. الماضي والحاضر وحول مقارنته بين حمد قبل عشر سنوات وحمد الآن على الصعيد الفني، يقول: في بدايتنا كنا مجموعة من الشباب المتحمسين جداً والفن شيء أساسي في حياتنا ونخصص له كل وقتنا كما أن الحياة كانت غير الحالية أيضاً، أما الآن فاختلفت الظروف في بعض الدول العربية وهي غير مستقرة والمزاج العام بعيد عن الفن، وهذا ما أثر على كل إنسان في جميع المجالات. وعما إذا كان يعتبر أن مزاجه الحالي بعيد كليّا عن الغناء، قال: كل الناس وأغلب المشاهدين لا يشاهدون قنوات فنية وإن حدث فهو نادر، بينما الجميع اليوم ينصرف إلى مشاهدة القنوات الإخبارية لمتابعة آخر الأحداث والمستجدات، وشخصيا أتمنى أن تستقر الأوضاع المؤسفة وتهدأ النفوس. خارج المنافسة وسألنا حمد العامري إذا كان لا يزال يرى نفسه ضمن دائرة المنافسة بين زملائه الفنانين، فبين أنه في الوقت الحالي خارج المنافسة، وفي الحقيقة يتلقى الكثير من الاتصالات والعتب من بعض الأصدقاء والجمهور الذين يطالبونه بالعودة القوية. وعن تأثير العلاقات على فتح أبواب العمل للفنان، أوضح أن العلاقة الطيبة يمكن إسقاطها على أي مجال في الحياة، ولكن الله تعالى هو من يوزع الأرزاق على الناس. وعن أسباب عدم مشاركته في جلسات وناسة التي استضافت أكثر من خمسين فنانا خليجيا وعربيا، لفت إلى أنه لم تتم دعوته للمشاركة، وهذا تقصير تجاه المطرب الخليجي، في نجاح أفراده، ولكن بالجلسات ربما لا يوجد أكثر من 3 فنانين إماراتيين والباقي من الخليجيين والعرب. الأغنية الشعبية قال الفنان حمد العامري ذات مرة إن الأغنية الإماراتية هي سيدة الأغنية العربية، وعن تقييمه لها اليوم تابع: قبل سنوات استطاعت الأغنية الإماراتية تسيد الساحة الفنية العربية ووصلت إلى جميع الدول في المشرق والمغرب، لكني لا أعلم أين وصلت اليوم؟، بسبب دخول إيقاعات جديدة وغريبة مثل «التكنيك»، وقد كنا أسبوعيا نسجل مجموعة من الأغنيات، ربما يمكننا القول إنها فقدت بريقها إلى حد ما. وفيما إذا كان يخشى من اندثار الأغنية الشعبية، فأكد أنه من الصعب أن تندثر الأغاني الشعبية الأصيلة، مثل أغاني علي بالروغة وميحد حمد، وهناك أغنيات تعود إلى خمسين عاما مضى ولا تزال حية وتسمع حتى الآن. في ختام الحوار سألنا الفنان حمد العامري عن النهج الفني الذي يعتزم اعتماده فقال: على الإنسان أن يمسك العصا من الوسط، وأنا ابتعدت كثيرا وقصرت تجاه جمهوري، ولهذا سأعتمد على الأغاني المنفردة بين الفينة والأخرى. البدايات والخوف في بدايات حمد العامري كان يشعر بتخوف دائم من ملاقاة الجمهور وعما إذا كان لا يزال هذا الشعور يصاحبه، فأوضح أن لقاء الجمهور دائما مخيف ويصاحبه بعض الشعور بالارتباك في الدقائق الأولى، فللجمهور رهبة لا يمكن تفسيرها. وقال: في بداية امتهاني الفن كنت أرفض المشاركة في الحفلات والمهرجانات، لأن الخطأ محسوب والناس لا تعلم ماذا يحدث مع الفنان ومن الممكن أن يتعرض للملامة، ثم بعد أول حفل فني انكسر الحاجز واختفت الرهبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©