الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكويت تكسب السعودية في نهائي «خليجي 20»

الكويت تكسب السعودية في نهائي «خليجي 20»
5 ديسمبر 2010 23:03
توج المنتخب الكويتي بلقب كأس “خليجي 20” لكرة القدم في اليمن، ليحقق رقماً قياسياً جديداً بالفوز باللقب للمرة العاشرة في تاريخه، بعد أن حسم المباراة النهائية، مساء أمس، أمام المنتخب السعودي بهدف، سجله وليد علي في الدقيقة الخامسة من الشوط الإضافي الأول، بعد أن انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي. ظفر “الأزرق” باللقب التاريخي عن جدارة، بعد أن كان الفريق الأفضل في المباراة النهائية، التي شهدها ستاد 22 مايو في عدن، لتكون خير ختام لمنافسات البطولة، حيث تفوق الصربي جوران مدرب “الأزرق” الكويتي على البرتغالي بيسيرو مدرب “الأخضر”، وتمكن جوران من قيادة فريقه إلى تحقيق اللقب الغالي بأداء حماسي ومنظم طوال 120 دقيقة. جاءت المباراة حذرة من الفريقين، ولم تشهد دقائقها الأولى أي هجمات تذكر على المرميين، وكان الحذر الدفاعي واضحاً من “الأزرق” و”الأخضر”، وإن كانت الدقائق الخمس الأولى لصالح السعودية، من حيث السيطرة، ويسدد محمد الشلهوب قائد الأخضر، ضربة حرة ثابتة شتتها الدفاع “الأزرق”. هدأت المباراة في الدقائق الخمس التالية، ويبدأ الكويت يستعيد الثقة، ويدخل لأول مرة، في نصف ملعب السعودية بعد 8 دقائق ووضح أن خطته تعتمد على الهجمات المرتدة، التي شكلت خطورة حقيقية على الدفاع السعودي، ويخرج حكم اللقاء البطاقة الصفراء الأولى للاعب مشعل السعيد لاعب السعودية بسبب تعمد الخشونة لوقف خطورة لاعبي الكويت. ولعب السعودية بطريقة 4 -4 -1- 1، معتمداً على عساف القرني في حراسة المرمى، وفي قلب الدفاع كامل الموسى، وأسامة المولد وفي الظهير الأيمن راشد الرهيب، والظهير الأيسر مشعل السعيد، وفي الوسط إبراهيم غالب وأحمد عباس وعبد اللطيف الغنام ومحمد الشلهوب، وفي الهجوم مهند عسيري ومن خلفه عبد العزيز الدوسري. بينما لعب الكويت بطريقة 4 - 4 -2 على الورق فقط، بعد أن تغير الأداء، طبقاً لسير المباراة، واعتمد جوران مدرب “الأزرق” على مهارات لاعبي الفريق، أمثال بدر المطوع الذي يستحق أفضل صانع ألعاب ووليد علي ويوسف ناصر وفهد العنزي المزعج. كانت أخطر الفرص الحقيقية لمنتخب السعودية، من جملة تكتيكية منظمة، عن طريق مشعل السعيد، الذي لعب كرة عرضية، من جهة اليسار، داخل منطقة الجزاء، انشقت الأرض، وظهر مهند عسيري، مهاجم الأخضر، واندفع وسط المدافعين ولعب الكرة في المرمى، إلا أن نواف الخالدي أنقذ الكرة ببراعة، قبل أن تتخطى خط المرمى. كانت تحركات فهد العنزي لاعب الكويت خطرة، وتثير القلق بين مدافعي السعودية، ولعب كرات عرضية داخل منطقة جزاء “الأخضر” لم يستغلها المهاجمون، في الوقت الذي بدأ فيه السعودية في الاعتماد على الجمل التكتيكية، التي أجادها لاعبوه في جميع مباريات البطولة، واللعب على الأطراف، ومع هذا التنوع كان الوصول إلى مرمى الكويت سهلاً، ولكن اللمسة الأخيرة ضاعت. لم يكن الكويت صيدا سهلاً، بل هاجم هو الآخر بقوة، وإذا كان مهند عسيري أهدر فرصة سهلة، فقد رد يوسف ناصر بإهدار فرصة هو الآخر، عندما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء، لعبها رأسية لتصطدم بالقائم ويخرجها الحارس إلى ضربة ركنية. يسيطر “الأرزق” على مجريات اللعب، ويحصل على ضربة ركنية، ثم ضربة حرة مباشرة وباتت هجمات الكويت، هي الأخطر، وتحول لعب الفريق السعودي على المرتدة عن طريق انطلاقات محمد الشلهوب ومهند عسيري وإبراهيم غالي ومشعل السعيد. يزيد حماس لاعبي الفريقين وتدخل المباراة في مرحلة النشوة لتسجيل أهداف، مع ارتفاع المستوى، إلا أن الحماس تحول في بعض الأحيان إلى عصبية، وهو ما دفع ثمنه عبد اللطيف الغنام لاعب المنتخب السعودي الذي حصل على البطاقة الصفراء الثانية في المباراة. تدخل المباراة في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، ويهدأ “رتم” اللعب قليلاً من لاعبي الفريقين، وبدأت المباراة تعود للتحضيرات الطويلة والتمريرات العرضية المستهلكة، وانتزع وليد علي “آهات” الجماهير في المدرجات، عندما سدد كرة لا تصد ولا ترد من جهة اليسار في الزاوية البعيدة لمرمى عساف القرني اصطدمت بأسفل القائم ورفضت دخول المرمى. كانت الأطراف لدى منتخب الكويت هي الأقوى في الهجمات وأوقف فهد العنزي تقدم مشعل السعيد. استمتعت الجماهير بالأداء الراقي والهجمات على مرميي الفريقين، وفي مشهد آخر من الشوط الأول ينقذ نواف الخالدي حارس “الأزرق” كرة قبل أن تصل إلى فهد العسيري. ويرد فهد العنزي بكرة داخل منطقة الجزاء السعودي، أنقذها أسامة المولد إلى خارج الملعب، ويلعب المطوع الركلة الركنية إلى يوسف ناصر تمر فوق العارضة، ولم يصدق لاعبو الكويت ضياع الفرصة. يضغط “الأزرق” بكل خطوطه ويتراجع “الأخضر” للدفاع، وتصل المباراة إلى الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط، وينقذ عساف القرني فرصة أخرى للكويت. لم يتوقف حماس اللاعبين حتى آخر دقيقة من أحداث الشوط الأول، في محاولات من كل فريق لتسجيل هدف قبل نهايته، إلا أن صافرة الحكم العماني عبد الله الحراصي، كانت أسبق من تسجيل أول الأهداف. مع بداية الشوط الثاني يحاول منتخب السعودية أن يصحح أخطاء الوسط الذي سيطر عليه المنتخب الكويتي، ولم يمنح “الأخضر” فرصة للسيطرة على اللعب في منطقة المناورات، وبنفس قوة الشوط الأول يبدأ الثاني، ويسيطر “الأخضر” على الكرة، بالانتشار العرضي، في وسط الملعب، ووسط تراجع كويتي، شتت دفاع “الأزرق” الكرة قبل أن تصل إلى مهند عسيري، ويعود الكويت للهجوم بعد خمس دقائق من بداية الشوط، بتحركات فهد العنزي، ويوسف ناصر، وكلاهما شكل جبهة قوية من اليمين، ويلعب مساعد ندا كرة رأسية تمر بجوار القائم. يلعب بدر المطوع المتخصص في الكرات الثابتة ضربة حرة مباشرة من جهة اليمين داخل المنطقة يشتتها الدفاع، ولم تهدأ “ثورة” لاعبي الكويت الذين هاجموا بقوة أملاً في تسجيل هدف السبق، ويعرقل أسامة المولد اللاعب يوسف ناصر لمنعه من التقدم، ويشكل “الأخضر” جبهة دفاعية أمام فهد العنزي. يعود لاعبو المنتخب السعودي للهجوم وحصلوا على ضربة حرة مباشرة أمام منطقة الجزاء ويسددها الشلهوب، ولا أروع وينقذها نواف الخالدي، ببراعة فائقة، قبل أن تدخل المرمى، ويحصل “الأخضر” على الأفضلية ويهاجم بكل قوة وهو ما دفع لاعبي الكويت للتراجع للدفاع. لم تتوقف الكرة دقيقة واحدة طوال ربع الساعة الأولى من الشوط الثاني ويلعب فهد عسيري رأسية من تمريرة الشلهوب يمسكها الخالدي المتألق، ويجري المنتخب السعودي أول تغييراته بنزول سلطان النمري بدلاً من أحمد عباس الذي هبط مستواه في الشوط الثاني، ويسدد النمري أول كرة نارية تمر بجوار القائم لمرمى الخالدي. يبدأ الكويت تغييراته بنزول حمد العنزي بدلاً من يوسف ناصر وتصل المباراة إلى الدقيقة 70، وتترقب جماهير المنتخبين حسم اللقاء في الوقت الأصلي، قبل أن تصل إلى الشوطين الإضافيين، وضربات الحظ الترجيحية وإن كانت الجماهير المحايدة لا تريد أن تنتهي المباراة بسبب الأداء العالي من لاعبي الفريقين. يدخل اللقاء مرحلة القلق التكتيكي من جانب الفريقين مع بداية آخر ربع ساعة من المباراة، حيث تنحصر الكرة في الوسط وتكون الهجمات متسرعة وبدون تركيز من لاعبي الفريقين، ويسدد عبد العزيز الدوسري في اتجاه مرمى “الأزرق” وتصطدم بالمدافعين وتخرج خارج الملعب. يتعرض طلال العامري مدافع الكويت للإصابة في الرأس وتتوقف المباراة للمرة الأولى ليلتقط اللاعبون أنفاسهم التي لم تتوقف على مدار 80 دقيقة، لم يبق من الوقت الأصلي للمباراة سوى خمس دقائق، ويتوقف اللعب من جديد بسبب إصابة بعض اللاعبين ويخرج طلال العامري الذي لم يستطع أن يكمل المباراة بسبب إصابته في الرأس، وينزل فهد الإبراهيم. تصل المباراة إلى خط النهاية وتحدث “هوشة” بين مهند عسيري ومساعد ندا، ويتوقف اللعب من جديد، ويخرج الحكم البطاقة الصفراء للاعبين، ويتغير شكل المباراة مع نهايتها على عكس بدايتها، بسبب توتر اللاعبين، ويطلق الحكم الحراصي صافرة نهاية الشوط الثاني وتتجه المباراة إلى الشوطين الإضافيين. هدف وليد في بداية الشوط الثالث يجري منتخب السعودية تغييره الثاني بنزول تيسير الجاسم بدلاً من عبد العزيز الدوسري، وتمر الدقائق الأولى، وفي الدقيقة 94 ينجح الكويت في خطف هدف السبق عن طريق وليد علي الذي استغل كرة عرضية، ويخلصها لنفسه، ويسدد كرة قوية من داخل المنطقة في الزاوية البعيدة على يسار عساف القرني، وهي نسخة من الكرة التي سددها في الشوط الأول، واصطدمت بالقائم، ليضع “الأزرق” في المقدمة، ويحصل وليد علي على بطاقة صفراء لخلعه القميص بعد الهدف، ويحصل بدر المطوع على بطاقة أخرى لتعمده لمس الكرة. ويخرج فهد العنزي للإصابة، وينزل صالح الشيخ، ويضغط “الأخضر” لتعويض الهدف، من خلال تحركات تيسير الجاسم، وينزل صالح بشير بدلاً من عبد اللطيف الغنام ليلعب “الأخضر” بلاعب ارتكاز واحد هو إبراهيم غالب وبمهاجمين. ويشن الكويت هجمة منظمة، ويلعب مساعد ندا رأسية جميلة تمر فوق العارضة، وتزيد المساحات الواسعة في دفاع السعودية المتقدم للهجوم، وتفشل محاولات “الأخضر” في إدراك التعادل لينتهي الشوط الثالث بتقدم “الأزرق” بهدف وليد علي. في بداية الشوط الرابع يتعرض بدر المطوع للإصابة ويتوقف اللعب ويصبح “الأزرق” على بعد 15 دقيقة من اللقب الخليجي العاشر في تاريخه، ويسدد مساعد ندا كرة قوية يبعدها مهند عسيري إلى خارج الملعب، ويعود صالح الشيخ ويسدد ضربة حرة يتصدى لها عساف القرني. يدخل بيسيرو مدرب السعودية مرحلة العصبية ويصرخ على اللاعبين ولكن الأداء بشكل عام تراجع كثيراً، عن الأشواط الثلاثة السابقة، وتمر الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، ووقفت جماهير الأزرق تنتظر صافرة النهاية التي أطلقها الحراصي الذي قاد اللقاء بنجاح معلنا فوز الأزرق الكويتي باللقب الخليجي للمرة العاشرة في تاريخه. 8 ضد 4 عدن (الاتحاد) ـ التقى المنتخبان 19 مرة حتى الآن في دورات الخليج، ويتفوق الكويتي بثمانية انتصارات مقابل 4 للسعودي، في حين كان التعادل سيد الموقف في سبع مباريات، ولم تشارك السعودية في الدورة العاشرة في الكويت عام 1990 ولم يلتق المنتخبان في الدورة الثامنة عشرة في الإمارات عام 2007. يذكر أن المنتخب السعودي شارك في الدورة بغياب عدد من أبرز لاعبيه فضل المدرب ادخار جهودهم لكأس آسيا في الدوحة الشهر المقبل، وهم وليد عبد الله وأسامة هوساوي ومناف ابو شقير وحمد المنتشري وعبده وأحمد عطيف ونايف هزازي وناصر الشمراني وسعود كريري، فضلاً عن ياسر القحطاني المصاب. وسبق أن سقط المنتخب السعودي في نهائي “خليجي 19” في عُمان بخسارته أمام منتخب البلد المضيف. السعودية كانت تغلبت على اليمن 4-صفر وتعادلت مع الكويت صفر-صفر وقطر 1-1 في الدور الأول، ثم فازت على الإمارات 1-صفر في نصف النهائي. أما الكويت ففازت على قطر 1-صفر وتعادلت مع السعودية صفر-صفر، وفازت على اليمن 3-صفر قبل أن تتغلب على العراق في نصف النهائي 5-4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 2-2. القائمة الذهبية للأبطال الدورة الأولى (البحرين 1970): الكويت الدورة الثانية (السعودية 72): الكويت الدورة الثالثة (الكويت 74): الكويت الدورة الرابعة (قطر 76): الكويت الدورة الخامسة (العراق 79): العراق الدورة السادسة (الإمارات 82): الكويت الدورة السابعة (عُمان 84): العراق الدورة الثامنة (البحرين 86): الكويت الدورة التاسعة (السعودية 88): العراق الدورة العاشرة (الكويت 90): الكويت الدورة الحادية عشرة (قطر 92): قطر الدورة الثانية عشرة (الإمارات 94): السعودية الدورة الثالثة عشرة (عُمان 96): الكويت الدورة الرابعة عشرة (البحرين 98): الكويت الدورة الخامسة عشرة (السعودية 2002): السعودية الدورة السادسة عشرة (الكويت 2003): السعودية الدورة السابعة عشرة (قطر 2004): قطر الدورة الثامنة عشرة (الإمارات 2007): الإمارات الدورة التاسعة عشرة (عُمان 2009): عُمان الدورة العشرون (اليمن 2010): الكويت الملعب: 22 مايو في عدن الشوط الأول: صفر/صفر الأهداف: وليد علي في الدقيقة 5 الشوط الإضافي الأول الحكم: العماني إبراهيم الحراصي الإنذارات: مشعل السعيد، عبد اللطيف الغنام، ومهند عسيري (انذارين)«السعودية»، ومساعد ندا «الكويت». الطرد: مهند عسيري (السعودية) تشكيلة الكويت : نواف الخالدي- مساعد ندا وفهد عوض وحسين فاضل وعامر معتوق وطلال العامر (فهد إبراهيم) وجراح العتيقي وليد علي وفهد العنزي (صالح الشيخ) وبدر المطوع ويوسف ناصر (حمد العنزي). ?المدرب: الصربي جوران توفيدزيتش. تشكيلة السعودية: عساف القرني - مشعل السعيد وكامل الموسى وأسامة المولد وراشد الرهيب وعبد اللطيف الغنام وإبراهيم غالب ومحمد الشلهوب وأحمد عباس (سلطان النمري) وعبد العزيز الدوسري (تيسير الجاسم) ومهند عسيري.?المدرب: البرتغالي جوزيه بيسيرو.
المصدر: عدن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©