دراسة تؤكد مطابقة خضراوات وفواكه مزارع أبوظبي لمواصفات «متبقيات المبيدات»

أبوظبي (الاتحاد) - أكدت دراسة مسحية، أجريت في مختبرات جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن الخضراوات والفواكه التي انتجتها المزارع المحلية في إمارة أبوظبي العام الماضي، جاءت مطابقة للمواصفات والمعايير المعتمدة لمتبقيات المبيدات، وذلك بناء على نتائج تحليل عينات عشوائية مأخوذة من الأسواق. وأفادت الدراسة أن نسبة الخضراوات والفواكه المستوردة التي تتطابق مع المواصفات والمعايير المعتمدة لمتبقيات المبيدات هي 96%، فيما كان هناك 4% منها تحتوي على كميات من متبقيات المبيدات أكبر من الحدود المسموح بها. وأكدت الدراسة التي أجريت على مدار أربع سنوات خلال الفترة من 2006 إلى 2010 وشملت مسحاً لعينات من الخضراوات والفواكه المتداولة في الأسواق المحلية للتأكد من خلوها وعدم تلوثها بالمبيدات التي تم الكشف عنها، أن هناك تحسناً ملحوظاً في مستوى متبقيات المبيدات في المنتجات المحلية، فبينما كانت نسبة خلو المنتجات المحلية من متبقيات المبيدات تتراوح بين 70 إلى 80% في السنوات الثلاث الأولى من الدراسة، سجلت خلو العينات العشوائية بنسبة 100بالمائة العام الماضي. وحول نسبة المنتجات المرفوضة بسبب متبقيات المبيدات كشفت الدراسة أن نسبة المنتجات المستوردة قارب ضعف المنتجات المحلية المرفوضة، إذ لم يتم رفض سوى ما نسبته 2.5 بالمائة من المنتجات المحلية التي تتجاوز نسبة متبقيات المبيدات فيها الحدود المسموح بها، حسب المواصفات المحلية والعالمية، في الأعوام السابقة، في حين لم يتم رفض أي عينة في عام 2010، في المقابل تم رفض حوالي 5 بالمائة من المنتجات المستوردة لتجاوزها الحدود المسموح بها من متبقيات المبيدات حسب المواصفات نفسها. وقال راشد محمد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، إنه رغم الظروف المناخية الصعبة وتحديات الأمن المائي، نجحت الدولة في بناء أساس لنهضة زراعية مستدامة بفضل السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ورؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي يشرف على تنفيذها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، لافتاً إلى أن هناك جملة من المبادرات تتعلق بإصلاح القطاع الزراعي، ودفعه نحو التنمية المستدامة يتمّ تطبيقها الآن في مختلف مناطق إمارة أبوظبي تهدف إلى دعم أصحاب المزارع وتوفير دخل عادل لهم، بالإضافة إلى الارتقاء بالمنتج المحلي والحفاظ على الموارد المائية المحدودة. وأضاف أنه انطلاقاً من الأهمية التي تحتلها الخضراوات والفواكه في الغذاء اليومي وخطورة وجود متبقيات المبيدات فيها، وحرصاً على سلامة المواطن والمقيم، قامت وحدة متبقيات المبيدات بتنفيذ الدراسة للتحقق من متبقيات المبيدات من خلال مسح لعينات عشوائية من الخضراوات والفواكه ومنتجات التمور المتداولة في الأسواق ثم عقدت مقارنة بين المنتجات المحلية والمستوردة، مؤكداً أن نتائج المسح جاءت مبهرة لا سيما بالنسبة لعينات العام الماضي، حيث تمثل ثمرة تطبيق بعض الممارسات الزراعية الجيدة وتشديد الرقابة على محلات بيع المبيدات وتوعية المزارعين بالطرق المثلى لاستخدام المبيدات. وأوضح أن هذه النتائج تعزز ثقة المستهلك بالمنتج المحلي من خضراوات وفاكهه خاصة، وأنها منتجات طازجة من المزارع إلى المستهلكين مباشرة، لافتاً إلى أن تأكيد الثقة في المنتج المحلي يمثل خطوة مهمة على طريق تحقيق قدر معقول من الاكتفاء الذاتي وترسيخ مفهوم نأكل مما نزرع. وشمل مسح عينات من التمور المحلية والمستوردة، وخلص تحليل العينات إلى خلوها بنسبة مائة بالمائة من متبقيات المبيدات التي تم الكشف عنها، في حين كان 85% من عينات التمور المستوردة خالية من متبقيات المبيدات، كما تم اكتشاف متبقيات المبيدات ضمن الحدود المسوح بها في 12% من العينات مقابل 3% من العينات بها متبقيات مبيدات فوق الحدود المسموح بها.