الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«جنايات أبوظبي» تؤجل قضية مقتل خادمة إلى 25 أكتوبر المقبل

12 سبتمبر 2011 10:06
(أبوظبي)- استمعت محكمة جنايات أبوظبي، في جلستها مساء أمس، لأقوال الشهود في قضية اتهام مواطنين تسببا في وفاة خادمة أندونيسية، ووجهت فيها المحكمة إلى المتهمة الثانية في القضية، تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليها خادمة بضربها بجسم صلب على رأسها، مما أحدث بها إصابات أودت بحياتها، وإخفاء أدلة الجريمة وتقديم معلومات كاذبة متعلقة بها مع علمها بعدم صحتها، علاوة على هتك عرض المجني عليها بالإكراه ، بأن جردتها من ملابسها أمام المتهم الثاني والخادمات الأخريات العاملات في المنزل. كما وجهت إلى المتهم الأول تهم الضرب المفضي إلى الموت، وإخفاء أدلة الجريمة وتقديم معلومات كاذبة. واستمعت المحكمة إلى أقوال الشاهدة الأولى، والتي تعمل خادمة لدى المتهمة الثانية، أنها عملت لدى المتهمة الثانية لمدة عشرة أيام، وأنها في اليوم الثالث لوصولها إليها كانت المجني عليها موجودة، وكانت المتهمة دائمة الاعتداء عليها بشكل شبه يومي على سبيل التأديب لأنها سبق وأن قدمت طبق سلطة عليه نقطة دم فضربتها على هذا الأساس، اعتقاداً منها أن نقط الدم هي دم حيض، وأجبرتها على أكل طبق السلطة، وكانت تضربها دائما، وهي مجردة تماما من جميع ملابسها، وفي مرة ثانية أكلتها طبق أرز شكت فيه، وفي مرة ثالثة أجبرتها على أكل طبق فلفل حار، وذلك لاعتقادها أن الخادمة المجني عليها هتكت عرض ابنتها بيدها. وتابعت الشاهدة أنه في يوم الواقعة حضر المتهم مع خادمة أخرى، وأنها أي الشاهدة دخلت لترتيب الحجرات، وسمعت صراخ من المجني عليها ومن المتهم، وكانت أول مرة أراه يوم الواقعة وشاهدتهم يضربونها، حيث أقدم المتهم على صفعها على وجهها، ودفعتها المتهمة إلى الحائط، وعندما طلبت مني المتهمة إحضار كوب ماء حضرت وطلبت مني أن اضربها معهم، ورفضت في البداية، فأجبرتني على ضربها، فلمستها بيدي فقط، ثم تركتهم وعدت إلى عملي، وبعد فترة وجيزة استدعتني المتهمة، وطلبت مني رؤية المجني عليها لمعرفة إذا كانت قد فارقت الحياة أم لا، فوضعت يدي على وجهها وأنفها لم أجد نفساً، وتحسست يديها، فوجدتهما باردتان، فاخبرتهما إنها قد ماتت. كما طلبت المتهمة من الشاهدة إذا سألوها في الشرطة أنها اعتدت بالضرب على المجني عليها تقول لا أعرف. وسألت المحكمة الشاهدة عما اذا كانت قد شاهدت إصابات برأس المجني عليها، والتي أثبتها تقرير الطب الشرعي بوجود إصابات عديدة بالرأس وتهتك بجوهر المخ، فقالت إنها لم تر، وكانت في حالة ارتباك شديد، كما واجهتها المحكمة بأقوال المتهمين بأن قصدهما من الاعتداء عليها لمجرد التأديب من دون قصد قتلها، فقالت إن طريقة التعذيب التي شاهدتها لم تكن بقصد التأديب. كما استمعت المحكمة إلى أقوال الشاهدة الثانية وهي تعمل في مكتب توظيف أن المتهمة اتصلت بها لتخبرها أن المجني عليها سقطت على الأرض، وبها إصابات بجسمها، وتم نقلها إلى المستشفى، وطلبت منها إخبار الخادمة الأخرى ألا تذكر شيئا عن إصابات المجني عليها، فقامت بالاتصال بالخادمة الأخرى فأخبرتها بما حدث. كما استمعت المحكمة إلى أقوال ضابط تحريات الواقعة الذي قال إن البلاغ الذي ورد إلى الشرطة يفيد بوفاة المجني عليها نتيجة سقوطها، وأن التحريات توصلت إلى أن الواقعة لم تكن مجرد سقوط المجني عليها على الأرض، نظراً للإصابات العديدة الواردة بتقرير الطب الشرعي، وأن الواقعة جنائية، ولكن لم نستطع الجزم أياً من المتهمين استخدم الأداة المستخدمة في الاعتداء على المجني عليها أو كيفية تنفيذ المتهمين للجريمة، كما أن هناك شكاوى سابقة من المتهمة الثانية ضد أناس آخرين تدعي المتهمة أنهم تحرشوا بابنتها البالغة من العمر 8 سنوات. وحضر الجلسة محامي تابع لسفارة المجني عليها، وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة يوم 25 أكتوبر المقبل لاستيضاح موقف ورثة المجني عليها من المتهمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©