تعمل هيئة الصحة في أبوظبي على إصدار كتيبات توزعها في الفعاليات والمناشط ذات الصلة بالحياة الاجتماعية والصحية، إذ تستغل فرصة وجود عدد كبير من الناس، لتضع هذه الكتيبات التوعوية في أياديهم، للاستفادة منها، وكتيب يحمل عنوان «شجعوا أطفالكم على تناول الوجبات الصحية وممارسة الأنشطة البدنية»، ويقول في تعريفه للصحة: لا يعني بالضرورة اتباع الحميات الغذائية، وإنما هي أسلوب حياة يومي، يعتمد على تغيير العادات الغذائية الخاطئة للأسرة وعلى ممارسة التمارين الرياضية، وأوضح الكتيب طريقة مساعدة الأطفال على اكتساب عادات غذائية صحية، ووضع العديد من الخطوات منها: شجعوهم على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كونوا مثلهم الأعلى من حيث تناول الأطعمة الصحية وممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام، اثنوا على أطفالكم عندما يتناولون الطعام الصحي أو يمارسون التمارين الرياضية، كونوا إيجابيين وداعمين لأطفالكم وتجنبوا التذمر أو التوبيخ.
وتحدث الكتيب عن أهمية الحفاظ على الوزن والرشاقة بالنسبة للأطفال وقال إنها تعزز الثقة بالنفس، تعزز القدرات الذهنية، تعمل على اكتساب مناعة ضد الأمراض، تجعل الطفل يتمتع بالأنشطة، وتساعده على الحفاظ على مظهر صحي، وتطرق أيضا في جانب منه إلى عنصر الحمية الغذائية المتوازنة إذ قدم من خلالها هذه النصائح: اضمنوا لأطفالكم طعاماً صحياً ومغذياً على مدار اليوم، احرصوا على أن يتناول أطفالكم ثلاث وجبات رئيسية بانتظام، وذلك لتجنب اعتمادهم على الوجبات الخفيفة غير الصحية، احرصوا على أن يتناول أطفالكم الفاكهة والخضراوات يومياً، لأنها غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف، اعتمدوا أسلوباً صحياً في الطبخ، كما يجب التقليل من الحلويات والشوكولاته، المشروبات المحللاة خصوصاً المشروبات الغازية، الأطعمة المقلية، رقائق البطاطا، والمقرمشات، الكيك والبسكويت، ويقول إن النقانق والبرجر تحتوي على كمية كبيرة من الدهون. هذا ما تنصح به هيئة الصحة وما ينصح به الخبراء، لكن الواقع يثبت غير ذلك، بحيث إن الإقبال على تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، وأنواع من المأكولات ذات السعرات الحرارية العالية والتي ينصح بعدم تناولها تعرف إقبالا كبيرا، ويقابل ذلك تقاعسا كبيرا عن ممارسة الرياضة، وهذه الأمور مجتمعة تؤدي إلى السمنة التي تنتشر في المجتمع بشكل لافت، خاصة لدى صغار السن.
ومقابل عدم التجانس فيما يقال ويطرح من توعية ومن مجهودات للجهات المعنية، ترتفع نسبة السمنة التي أصبح الاستثمار فيها نشاطا مربحا، بحيث أصبحت تطالعنا يوميا إعلانات عن تصغير المعدة أو تحويلها أو قصها، وغيرها من العمليات التي أصبح الإقبال عليها متزايدا، بحيث أصبحت حلا سهلا للتخلص من الوزن الزائد بدل ممارسة الرياضة واتباع الحمية والاستمرار فيها من دون ضمان النتائج، فيما أصبحت إعلانات عمليات التصغير والتحويل تغري باكتساب جسم رشيق ومتناسق.
ولم يقتصر الإقبال على هذه العمليات من طرف أصحاب الوزن الزائد بشكل مفرط بل تعداه لمن يعاني زيادة بعض الكيلو جرامات، طلباً للرشاقة تحت إغراء مقولة «عملية اليوم الواحد» .
المحررة | lakbira.to nsi@admedia.ae
عدد اليوم
