الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدراما فتحت الطريق أمام النجوم الشباب على حساب القدامى

الدراما فتحت الطريق أمام النجوم الشباب على حساب القدامى
7 سبتمبر 2013 20:46
فاطمة عطفة (أبوظبي) - الفنانة نسمة محمود نجمة جديدة لها حضورها المتميز في مختلف الفنون المسرحية والسينمائية والدراما، وذلك بحسب رأي النقاد، وكتبت شهادة ميلادها الفنية في مسلسل «خوصة بوصة» مع المخرجة نجلاء الشحي، وكان من أنجح أعمال الكرتون في القنوات العربية، ونسمة التي اضطرتها ظروف الالتزام برعاية أولادها أن تغيب لفترة عن المعجبين بأعمالها، عادت إلى فنها وجمهورها بعدة أعمال مهمة. وعن مشاركتها في مسلسل الكرتون وماذا أضاف لمسيرتها الفنية تقول: علاقتي بمسلسل «خوصة بوصة» ليس مجرد تمثيل، لكن نجلاء «صديقة عمري»، وعندما تقوم بأي عمل درامي أشعر أنه عملي أنا، حيث أكون معها دائما من كتابة السيناريو حتى أدق التفاصيل، لذلك أنا موجودة في «خوصة بوصة» وقمت بأداء شخصيتين، شخصية حلاوتهم والثانية بدور مدرسة، ولما احتاجت نجلاء إلى طفلة أخذت بنتي وعمرها سبع سنين وكانت أول مرة تمثل، لكنها قدمت الدور بشكل جيد، لأنها متعودة على الجو وتعرف نجلاء لأنها مثلت دورها وكأنها تلعب كما هي تلعب طول الوقت. جوانب اجتماعية وتشير نسمة إلى الرؤية الفنية لمخرجة العمل نجلاء موضحة: أنا كمشاهدة من مصر ولست مقيمة في الخليج العربي أرى أن «خوصة بوصة» عبر بحرفية فنية عالية عن حالة من الصعب أن تصل إليها الكثير من الأعمال الخليجية الأخرى خصوصا للمشاهد المصري، حيث قدم صورة عن بعض الجوانب الاجتماعية من الواقع بشكل كوميدي جداً مكن المشاهد أن يتفهم اللهجة الخليجية رغم خصوصية هذه اللهجة لكن المعلومة وصلت. وعمل المسلسل حالة تواصل ما بين الموضوعات المقدمة فيه وبين المتلقي الذي شاهده، وأنا كفنانة من مصر أشاهد بعض الأعمال الخليجية من ضمن متابعاتي لما يعرض في القنوات العربية، أرى أن خوصة بوصة أوصل لي المعلومة من أول حلقة له، وكنت أشعر كأنني موجودة مع الشخصيات ذاتها التي تقدم العمل: حمامة ونفيسة وأولادهما، وشعرت كأنهم يدخلون بيتي وسط أجواء أسرية تحث داخل معظم البيوت، لدرجة أني كنت أنفعل مع الأطفال الصغار والمشاكل التي يعانونها، لكن الشي الأهم الذي وصل للمشاهد هو أنه كيف تناقش المشكلة بشكل صحيح، وبذلك حمل العمل رسالة هادفة، وصلت إلى الأسرة العربية، وكانت بالنسبة لجميع أفرادها، درساً يصب في إطار التوعية بمختلف الموضوعات، خاصة كيفية مواجهة المشاكل، والتعامل معها بطريقة سليمة ليكون الهدف في النهاية هو الحل، الذي يقبله جميع الأطراف، بعيداً عن الصدام أو تعقيد الأمور، وذلك كله من خلال حبكة فنية بمسلسل كرتوني يبتسم المشاهد وهو يتابع تفاصيله. الموسم الحالي وعن الأعمال الدرامية الإماراتية والمصرية والعربية التي تابعتها نسمة في الموسم الحالي للدراما، خاصة التي تتركز خلال شهر رمضان والأفضل منها تبين: تابعت أعمال الكرتون في الإمارات التي تنافس «خوصة بوصة»، مثل مسلسلي «فريج» و«شعبية كرتون»، وقد شعرت أن هناك اختلافات عن السنين السابقة جرت على بعض المشاهد فيها، بعض منها وجدته جاء لصالح هذه الأعمال وبعضها كان العكس، لكن المشاهد في النهاية هو الذي يقدر ويقيم العمل، الذي ينال رضاه، من منطلق أن أفراد الأسرة الواحدة تختلف بينهم الآراء، وأصبح لكل واحد منهم توجه، وبالتالي قد يرى أحدهم عملاً جيداً، بينما لا يرى الآخر ذلك. وعن الأعمال الدرامية التي شاركت نسمة في تقديمها تشير لبعض منها: لم يتسن لي أن أتابع حتى الأعمال التي قدمتها في موسم رمضان، ومنها مسلسل مدرسة الأحلام مع النجمة مرفت أمين إخراج عادل قطب، قصة وسيناريو وحوار أحمد عطا، ومعالجة درامية محمد علي عرابي، وكذلك مسلسل تاريخي قدم بالعربية الفصحى اسمه خيبر وعرض على تلفزيون دبي مع المخرج محمد عزيزية، تأليف يسري الجندي، بطولة أيمن زيدان، أحمد ماهر وغيرهم، كما لم تسمح لي الظروف أن أتابع أكثر الأعمال التي قدمت، لكن ملاحظاتي مما أتيح لي أن أشاهد بعض الحلقات منه مثل مسلسل حكاية حياة الذي عرض على قناة أبوظبي، مسلسل الشك، بطولة مي عز الدين، وأيضا مسلسل نيران صديقة، ومن خلال بعض الانتقاءات شعرت أن الدراما العربية بشكل عام هذه السنة في مستوى فني عال جدا، وأن هناك غيرة من المسلسلات المدبلجة، لأن الفنانين بها كانوا ينافسوننا في الصورة مما يجذب الناس لمتابعة أعمالهم، وفي هذه السنة كانت الأعمال العربية تنافس المدبلجة بالإضافة إلى الحرفية العالية التي ظهرت في كتابة السيناريو. توقع الأحداث وعن أهم النقاط الجديدة التي لاحظتها الفنانة نسمة محمود في الدراما العربية، ترى أن أهم شيء جديد ظهر بالدراما، أنه لا يمكنك أن يتوقع المشاهد أحداث ما بعد الحلقة التي يشاهدها، كما كانت الدراما من قبل حيث كان المشاهد يتوقع أحداث الحلقات التي لم تقدم بعد، أما في هذه السنة فاختلف الوضع، إضافة إلى جمال اللقطات المأخوذة في مواقع التصوير، وكذلك يوجد «تكنيك» جديد وإخراج عالي جداً، وخصوصا الشباب الذين أخرجوا السنة كانت أعمالهم متميزة. وتتابع الفنانة رأيها في نجومية الدراما قائلة: هذه العام لم يكن عام النجوم القدامى، كانوا قلائل بل كان عام النجوم الشباب، مما يبشر بأن السنين القادمة ستكون كلها للشباب سواء في الإخراج أو في التمثيل وباقي الاختصاصات الفنية كالتصوير والموسيقى والديكور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©