مراد اليوسف (الكويت) - أوضحت الفنانة شمس أن اهتمامها بدراسة علم الأصوات ومجال التسويق لأنها ترى أن من الضرورة أن يطور الفنان نفسه وألا يستمر على نسق واحد طوال حياته الفنية، كما يجب عليه أن يكون ملمّاً ومثقّفاً في المجال الذي يعمل فيه، وأضافت متسائلة: «فهل من المعقول أن تذهب إلى طبيب غير متخصص في مجاله لتلقي العلاج ؟. أما على صعيد التسويق لنفسها وللفن بشكل عام، فقالت شمس: أرى أن الساحة الفنية تخلو من التسويق بمفهومه الصحيح، وكل ما فيه مجرد ادعاءات كبعض الفنانين الذين يجدون لهم متابعين بالملايين على مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك خلال حوار أجرته شمس على اثير إذاعة «كويت أف أم»، خلال تواجدها في الكويت لإحياء إحدى الحفلات، عبر لقاء بأسلوب الجلسة الغنائية الخليجية، وتحدثت عن مشاريعها الغنائية، تاركة ورائها جميع الإشاعات التي تطلق عليها.
وبدت على شمس خلال عرض البرنامج العفوية من دون تصنع، وخاصت عندما غنت للمستمعين بشكل مباشر طوال الحلقة بقيادة المايسترو محمد المهدي والفرقة الموسيقية التي رافقتها، موضحة أنها تعمل في الوقت الحالي على تجهيز أغنيات ألبومها المقبل.
وقالت: أتمنى أن استطيع أن أنهي الالبوم قبل أيام عيد الأضحى المبارك، فسيكون بشكل مختلف عن سابقه وبطريقة لم يسبقني إليها أحد من حيث المضمون والموسيقى والألوان الغنائية المستخدمة التي اختارتها من بين مجموعة كبيرة من الأغنيات التي جهزتها.
كما أكدت أنها بعد عودتها مباشرة من الكويت إلى الإمارات ستقوم بتصوير أغنية جديدة من أغنيات الألبوم الجديد، مع المخرج جميل جميل المغازي، الذي رافقها أيضاً خلال زيارتها إلى الكويت، إلى جانب الأغنية المصرية الجديدة التي ستكون المحطة المصورة المقبلة والتي تنبذ من خلالها جميع أنواع التطرف، من كلمات الشاعر المصري جمال بخيت التي سجلتها برفقة الفنان المصري الشاب محمد المهدي الذي قام بتلحين الأغنية أيضاً إلى جانب مشاركته الغناء معها.
وحول اتهامها دائماً أنها تقدم الأغنيات الغريبة في أسلوبها وطرحها، باعتبارها مطربة خليجية، جاء ردها: منطقة الخليج اعتادت على لون غنائي معين، لذلك عندما تأتي شمس على سبيل المثال وتقدم شيئاً جديداً لم يعتادوا عليه سيكون غريباً بالنسبة إليهم، وكل ما في الأمر أنني أسعى دوماً لأقدم أعمالاً مختلفة تلقى استحسان جمهوري.وأضافت: أنا لا أغني ما لست مقتنعة به، وأشرف بنفسي على اختيار الملحن والشاعر، ولا أمانع من إنتاج أي أغنية لي على حسابي في ظل عدم وجود شركات الإنتاج بشكل فعلي.
وأكدت أن أغنيتها «اشطح» التي أثارت الجدل الكثير، لا تحمل إساءة في عنوانها أو مضمونها، وأنما تعني «اهرب»، واستطردت: قبل طرح أغنية اشطح كنت غائبة لفترة طويلة، ووجدت أن عودتي بعمل كلاسيكي سيكون شيئا تقليديا لذا اخترت «اشطح» لتشهد عودتي وكانت بالفعل ما أردت وحققت نجاحاً كبيراً للآن، ويطالبونني بها دائما الصغار والكبار في حفلاتي، وبغض النظر عن الآراء حولها إلا أنني أحببت الأغنية.
وعن سبب تنقلها بين أكثر من بلد، قالت شمس خلال الحديث الإذاعي: أستقر في المكان الذي أجهز فيه الالبوم، لذلك تنقلت للعيش ما بين بيروت ومصر وحالياً في الإمارات، أما استقراري الدائم في دبي لأنها من وجهة نظري بلد جميل، ومع ذلك فأنا أحب الكويت.
وحول الحفلات الغنائية الجماهيرية ومشاركتها فيها، لفتت إلى أنها أحيت حفلات عدة بالكويت، لكن على الصعيد الجماهيري لم يحصل الأمر حتى الآن، وتتمنى إحياء حفل غنائي على شاطئ البحر يرافقه عروض بصرية تحاكي الأغنية كي لا تكون «جامدة» على حد قولها ويحضره كل الناس ويذهب ريعه لمؤسسات خيرية رغم صعوبة الحصول على هذا التصريح، كما أنها لا تحب إحياء الحفلات في الأماكن المغلقة والسبب سعر التذاكر العالي فلن يتحمله الجميع، لتؤكد أنها دائما ما تتلقى عروضاً للمشاركة في حفلات «ليالي فبراير» السنوية إلاّ أنها كانت ترفض وعندما وافقت على إحيائه العام الماضي، تم إلغائه بسبب الأحوال العربية.
وحاور شمس الثنائي محمد الحملي والمذيع عبدالرحمن الدين، وقام بعملية الإعداد خديجة دشتي وصالح الدويخ وإخراج جابر الجاسر وعبدالله العراك.
?
عدد اليوم
