الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سولار إمبلس2».. طائرة التكنولوجيا النظيفة تقترب من تحقيق حلم الدوران حول العالم

«سولار إمبلس2».. طائرة التكنولوجيا النظيفة تقترب من تحقيق حلم الدوران حول العالم
26 سبتمبر 2014 13:23
تقترب أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية من تحويل الحلم إلى واقع، والدوران حول العالم ليلاً ونهاراً دون استخدام قطرة وقود واحدة، في رحلة تسعى من خلالها إلى تسجيل أرقام قياسية جديدة، فضلاً عن نشر مفاهيم الطاقة النظيفة وأهميتها في صناعة الطيران مستقبلاً. الطائرة «سولار إمبلس 2»، سفيرة التكنولوجيا النظيفة، التي يقودها طياران سويسريان، هما الدكتور بيرتراند بيكارد وأندريه بورشبيرج، ستقوم برحلة تاريخية تنطلق من العاصمة أبوظبي في شهر مارس 2015، لتقطع 500 ساعة طيران، وتحلّق فوق بحر العرب والهند وميانمار والصين والمحيط الهادئ والولايات المتحدة والمحيط الأطلسي وشمال أفريقيا، قبل العودة بوجهتها النهائية إلى أبوظبي في يوليو 2015. ومن موقعها الريادي في مجال الاستثمار بقطاع الطاقة المتجددة، تستقطب الإمارات مثل هذه الفعاليات، التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالحاجة إلى استخدام الطاقة النظيفة للحد من انبعاثات الغازات الضارة إلى الغلاف الجوي، إذ يتزامن وصول الطائرة إلى أبوظبي مع انطلاق فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي يتضمن القمة العالمية لطاقة المستقبل والقمة العالمية للمياه. وتجوب الطائرة العالم معتمدة على أجنحة يصل طولها إلى 72 متراً، وهي بذلك أكبر من أجنحة طائرة بوينج 747، كما تحتوي على 17 ألف خلية شمسية تحوّل أشعة الشمس إلى طاقة لتشغيل محركات الطائرة الأربعة، فيما تزن الطائرة بشكل إجمالي 2300 كيلو جرام فقط، أي ما يقارب وزن سيارة عائلية. وتبرهن الرحلة الأولى من نوعها بطائرة شمسية حول العالم على أن روح الريادة والابتكار واستخدام التكنولوجيا النظيفة يمكنها جميعاً تغيير الكثير من الحقائق حول مفهوم صناعة الطيران، وتشجيع شركات الطيران الكبرى على دعم مثل هذه المبادرات. وتحرص «مصدر» على إنجاح جولة الطائرة، لتعزيز استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة لحماية الموارد الطبيعية، إذ تسهم مشاريع الشركة التي تتنوع في تقنياتها وحضورها الجغرافي بشكل إيجابي بتحقيق التنمية المستدامة في الكثير من المجتمعات والدول في العالم. كما سيعمل فريق متكامل من مختصي الطقس ومراقبي الحركة الجوية والمهندسين على مراقبة سرعة الطائرة ومستويات البطارية، إضافة إلى مساعدة الطيارين على التحليق في أجواء هادئة بعيدة عن المطبات الهوائية. ونجاح «سولار إمبلس 2»، في الدوران حول العالم باعتمادها على الطاقة الشمسية يعزز نشر مفاهيم الطاقة المتجددة على مستوى المنطقة والعالم، والاستخدام المدروس للتقنيات النظيفة. وقامت «سولار إمبلس 2» بأول رحلة لها في 2 يونيو الماضي، وأنجزت منذ ذلك الحين 11 رحلة تجريبية ناجحة، وكانت النسخة السابقة من الطائرة، والتي حملت اسم «سولار إمبلس 1»، أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية تقوم بتحليق ناجح ليلاً، كما أجرت رحلات ناجحة من سويسرا إلى إسبانيا والمغرب في أول رحلة لها عبر القارات. ونفذت «سولار إمبلس 1» أيضاً رحلة طيران متعددة المراحل حول الولايات المتحدة الأميركية في العام 2013، وسجلت ثمانية أرقام عالمية لدى الاتحاد الدولي للرياضات الجوية، منها تحقيق أقصى ارتفاع بلغ 9235 متراً (30300 قدم)، وأطول فترة طيران متواصلة (26 ساعة و10 دقائق و19 ثانية)، وأقصى مسافة طيران مفتوح بلغت 1506. 5 كيلو متر (936 ميلاً). وكان بيكارد وبورشبيرج قد أطلقا مشروع «سولار إمبلس» في نوفمبر 2003 عقب إجراء دراسة جدوى بالاشتراك مع معهد البوليتكنيك الفيدرالي في لوزان، واستطاع بيكارد في عام 2009 استقطاب فريق مكون من 50 مختصاً وخبيراً في عدة مجالات من مختلف أنحاء العالم، وبدعمٍ من 100 مستشار خارجي، ويجري تمويل المشروع عبر عدد من الشركات الخاصة والأفراد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©