أبوظبي- ''وام'' وقعت مؤسسة الإمارات'' مؤسسة النفع الاجتماعي'' أمس مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للتأهيل لإنشاء مقر لإقامة مرضى الإدمان في أبوظبي بهدف تأهيلهم وتوفير الظروف الصحية والنفسية اللازمة لمساعدتهم على العلاج وإعادة دمجهم في المجتمع·
وتوفر المؤسسة بموجب مذكرة التفاهم مقر إقامة مرضى الإدمان الذي سيقام في مدينة أبوظبي بطاقة استيعابية تتراوح بين 10 -12 مريضاً، مع إمكانية زيادتها وتوسيعها لاحقا، في حين يقوم المركز الوطني للتأهيل بدعم مادي من مؤسسة الإمارات بتزويد المركز الطبي بالكوادر الطبية والتمريضية والإدارية وتأمين الإشراف الطبي والمعالجة النفسية، وكافة المستلزمات الطبية التي تقتضيها طبيعة العلاج أوالتأهيل·
وقال سعادة أحمد الصايغ العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات: إن مذكرة التفاهم الموقعة بين مؤسسة الإمارات والمركز الوطني للتأهيل تهدف إلى إنشاء مقر لإقامة المرضى الذين يعانون من مشكلة الإدمان، ويختص المركز بعلاج المرضى من المدمنين الذين تتطلب حالتهم الصحية فترة طويلة من العلاج والتأهيل وتوفير الظروف الصحية الملائمة لتأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع ومساعدتهم في بدء حياة جديدة من العمل والإنتاج·
من جانبه أكد عبدالعزيز ناصر الريسي رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتأهيل أهمية إقامة هذا المشروع في علاج وتأهيل المرضى الذين يعانون من مشكلة الإدمان، والتخفيف من معاناتهم وتأهيلهم للاندماج في المجتمع والعمل والإنتاج، مشيرا إلى أن التجارب العملية والخبرات العلمية تؤكد أهمية مثل هذه المراكز في علاج بعض الحالات المرضية التي تتطلب فترة طويلة في عمليات العلاج والتأهيل·
وأضاف أن هدف مؤسسة الإمارات والمركز الوطني للتأهيل من إقامة هذا المقر يتمثل في مساعدة المرضى الذين يعانون من الإدمان، حيث أظهرت السنوات الأربع من عمل المركز الوطني للتأهيل في علاج مرضى الإدمان وجود ما يزيد عن 114 حالة من الحالات التي تعاني من مشكلة الإدمان الشديد، والتي تتطلب معالجتها نوعاً من الرعاية الصحية والعلاجية الطويلة الأمد، الأمر الذي يبرر قيام مثل هذا المشروع في دولة تتسم بمستويات عالية من التنمية والتطور·
وأشار إلى أن بنية المشروع تتكون من المبنى المخصص لإقامة المرضى والمرافق الطبية التي تتطلبها عملية العلاج والتأهيل، إضافة إلى الموارد البشرية التي تتكون من طاقم من الأطباء والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين الزائرين وممرضين وإداريين، إضافة إلى طاقم أمني يعمل على مدار الساعة، وأوضح أن المركز الوطني للتأهيل سيقوم بتأمين الإشراف الطبي والمعالجة النفسية في المركز الجديد·
وجدير بالذكر أن تدير المؤسسة صندوقا وقفيا يموله على نحو مشترك القطاعان العام والخاص، إضافة إلى الحكومة والأفراد تركز من خلاله على أربعة مجالات رئيسة هي التعليم والبحث والتطوير والثقافة والفنون والتنمية الاجتماعية والبيئية، حيث ستقوم المؤسسة في واحدة منها بدعم برامج تهدف إلى تحقيق التوازن الاجتماعي والكفاية لجميع فئات المجتمع·
مؤسسة الإمارات·· مبادرة فريدة
تعد مؤسسة الإمارات التي يرأس مجلس إدارتها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، فيما يتولى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية منصب نائب رئيس المجلس وعضوية سبع شخصيات بارزة ومرموقة تمثل مختلف قطاعات المجتمع في الإمارات، تعد منظمة نفع اجتماعي أنشأتها حكومة دولة الإمارات عام 2005 لتمكين القطاعين العام والخاص من إطلاق مبادرات جديدة مشتركة تسهم في تطوير المجتمع وتحقيق مصلحة جميع أبنائه·
وتمثل المؤسسة مبادرة فريدة تقوم على جهود مختلف قطاعات المجتمع وتوفر قناة موثوقة يستطيع الأفراد والمؤسسات من خلالها رد الجميل إلى المجتمع للإسهام في نموه وازدهاره·
عدد اليوم
