السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما وبراون يدعوان إلى تحرك عالمي لمواجهة الأزمة الاقتصادية

أوباما وبراون يدعوان إلى تحرك عالمي لمواجهة الأزمة الاقتصادية
4 مارس 2009 22:40
حث الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول على تحرك دولي منسق لمكافحة الازمة الاقتصادية العالمية، منضماً الى رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في الدعوة إلى تحرك عالمي· وقبل شهر من سفر أوباما الى لندن للمشاركة في قمة لمجموعة العشرين التي تضم دولاً متقدمة واخرى نامية ذات اقتصادات صاعدة تصارع الولايات المتحدة وبريطانيا الاضطراب في قطاعيهما المصرفيين والذي نتج عن اوراق مالية عقارية متعشرة· وكبلت الديون المتعسرة الاقتصاد العالمي وزادت من المخاوف في البورصات الكبرى بشأن تفاقم الركود، وأبلغ اوباما الصحفيين اثناء اجتماعه في المكتب البيضاوي مع براون انه على ''ثقة تامة'' من نجاح خطط حكومته لدعم النظام المصرفي وهون من التراجعات الكبيرة لسوق الأسهم· وبعد يوم من تسجيل اسواق الاوراق المالية خسارة كبيرة بحيث وصلت الى ادنى مستوياتها منذ عام ،1997 قال اوباما إن تلك الأسواق ''تنخفض وترتفع كل يوم، واذا أمضيت كل وقتك في القلق بشأنها، فإنك ستضع استراتيجية خاطئة للمدى البعيد''· وأضاف ''ان ما أنظر اليه ليست التقلبات اليومية لأسواق المال ولكن قدرة الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي بأكمله على المدى البعيد على استعادة قوته''· وقال اوباما إن خسائر الاسهم، التي كانت لها انعكاسات وخيمة على اموال التقاعد للعديد من الاميركيين، كانت نتيجة الادراك التدريجي بين المستثمرين لعمق الازمة المالية، وقال اوباما ''هناك الكثير من الخسائر التي يمنى بها النظام·· وليس من المفاجئ أن تتضرر السوق نتيجة لذلك''· وفي تصريحات أعطت دفعة مؤقتة لأسعار الاسهم المتعثرة قال اوباما انه ''توجد صفقات قد تكون جيدة'' في السوق عند المستويات الحالية المنخفضة للأسعار، وأضاف ''ما أنظر إليه ليس الدورات اليومية لسوق الأسهم، لكن القدرة بعيدة المدى للولايات المتحدة والاقتصاد العالمي بأسره على النهوض''· وقال أوباما ''أحد الأمور التي تحدثت مع رئيس الوزراء براون بشأنها هي كيف يمكننا التنسيق لكي تحفز كل دول مجموعة العشرين·· كل الدول الكبرى في انحاء العالم·· اقتصاداتها بأسلوب منسق؟''، ودعا اوباما وبراون الى مبادئ عامة لدعم الهيكل التنظيمي للقطاع المالي· ويواجه براون -وهو وزير مالية سابق يعاني حزبه العمال من صعوبات سياسية- انتقادات في الداخل لما يراه البعض فشله قبيل الازمة المالية في تشديد الهيكل التنظيمي لبريطانيا· وقد أقر الزعيمان، كل على حدة، إجراءات للإشراف على الصناعة المالية من أجل منع حالات الإقراض عالية المخاطر التي تسببت في حالات قياسية من العجز عن سداد القروض في الولايات المتحدة وما أعقب ذلك من حالة تجمد الائتمان· وبراون هو اول زعيم أوروبي يزور اوباما منذ توليه الرئاسة في 20 من يناير الماضي، وكان دعا قبيل زيارته واشنطن لما سماه ''عهداً عالمياً جديداً'' تعمل فيه الدول سوياً لإعطاء دفعة للنمو وإصلاح اللوائح المالية وتعزيز التمويل لصندوق النقد الدولي· وهوت الأسهم الأميركية هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياتها في 12 عاماً لأسباب منها حالة القلق بشأن ما إذا كانت خطط حكومة أوباما للتعامل مع القطاع المصرفي ستكلل بالنجاح، لكن أوباما قال إن تراجعات السوق تظهر أن المستثمرين مازالوا يستوعبون حجم الضرر الذي أصاب الاقتصاد والنظام المالي· وقال أوباما ''النظام المصرفي تلقى ضربة عنيفة·· يتعلق الأمر بكثير من الأشياء التي أشار إليها رئيس الوزراء براون·· تراخي التنظيم والإفراط في الاستدانة ومخاطر هيكلية ضخمة تحملتها مؤسسات غير خاضعة للتنظيم وكذلك المؤسسات الخاضعة للتنظيم''· وقال براون الذي شغل منصب وزير المالية لعشر سنوات قبل أن يخلف رئيس الوزراء توني بلير في 2007 إنه من الواضح ضرورة تغيير اللوائح، وطالب اجتماع مجموعة العشرين في لندن الشهر القادم بالتوصل إلى عقد دولي جديد، وقال ''سيكون هناك تغيير تنظيمي كبير''· وكان براون قوياً في إصراره على ضرورة ان تتعاون الدول لمواجهة الازمة، وقال ''اننا نشهد انهياراً مصرفياً عالمياً وهو يحدث في كل ركن من اركان المعمورة· ويجب ان نعيد بناء ذلك النظام المالي· ويجب ان نبعد الأصول المتعسرة''· وفي وقت سابق حذر اوباما من ان الدفعة التالية من بيانات الاقتصاد الاميركي قد تكون أسوأ من تلك التي صدرت اواخر عام 2008 عندما سجل الاقتصاد الاميركي أسوأ اداء له منذ 25 عاماً· وقد وقع أوباما مؤخراً حزمة تحفيز الاقتصاد بقيمة 787 مليار دولار في محاولة لتعزيز الاقتصاد الأميركي وخلق فرص عمل، ويدرس حالياً ما إذا كان سيطلب من الكونجرس مزيداً من الأموال لإنقاذ القطاع المالي· وأعرب أوباما عن تفاؤله بأن خطته ستنجح، لكنه حذر من أن هذا لن يتحقق ''فجأة''، وأضاف أوباما ''نؤمن بالسوق الحرة ونؤمن بوجود حكومة غير مستبدة وتسمح لأصحاب الشركات والمشروعات بالازدهار·· كما أن لدينا اعتقاداً مشتركاً بضرورة وجود بنية منظمة بشكل كافي لكي لا تخرج الأسواق عن السيطرة''
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©