الاتحاد الأفريقي يشيد باحترام القواعد الدستورية في نيجيريا

أشاد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينج باحترام الدستور في تعيين نائب الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان رئيساً بالوكالة بسبب الحالة الصحية للرئيس عمر يار أدوا. فيما وصلت قوة بحرية أميركية إلى هذا البلد لتدريب البحرية المحلية على مكافحة الإرهاب. وفي بيان صدر أمس، اعتبر الاتحاد أن “حكومة نيجيريا وشعبها وجدا من جديد حلاً لوضع سياسي دقيق وحساس باحترام القواعد الدستورية والقانونية السارية دون اللجوء إلى وسائل عنيفة أو غير دستورية”. وأضاف البيان أن “هذا التطور الذي يشيد به رئيس المفوضية هو دليل إضافي على تجذر وثبات الحكم الرشيد والديمقراطية ودولة القانون في نيجيريا”. وقد تعهدت الحكومة النيجيرية الاربعاء بدعم غودلاك جوناثان في أداء مهامه كرئيس للبلاد بالوكالة نزولا عند طلب البرلمان. وكان مجلسا البرلمان صوتا الثلاثاء الماضي على نقل السلطات الرئاسية إلى جوناثان إلى حين شفاء الرئيس من مرضه، آملين بذلك وضع حد لأشهر من عدم وضوح الرؤية والجدل في أكبر بلد أفريقي من حيث عدد السكان. ويرى بينج أن هذا الانتقال الهادئ للسلطة “يدل أيضاً على أن المصالح العليا للدولة تغلبت على أي اعتبار آخر”، مضيفاً أن “نيجيريا أظهرت من جديد أنها تطبق عملياً ما تنادي به من اجل القارة وساهمت بذلك في تعزيز تمسك الاتحاد الأفريقي باحترام النظام الدستوري ورفضه اللجوء إلى وسائل مخالفة للدستور لحل مشاكل أفريقيا السياسية”. واعرب الاتحاد الأفريقي عن أمله “في شفاء الرئيس يار ادوا سريعاً” داعياً أيضاً “جميع الأطراف المعنية في نيجيريا بما فيها الجيش إلي مواصلة دعمها القوي لاحترام النظام الدستوري”. ويعالج الرئيس يار أدوا في جدة منذ 23 نوفمبر الماضي بعد إصابته بنوبة قلبية. وقد أدى غيابه الطويل إلى تعطل جزئي في عمل مؤسسات البلاد. من جهة أخرى، أعلنت السفارة الأميركية في نيجيريا في بيان أن وحدات من البحرية الأميركية وصلت أمس الأول إلى لاغوس لتدريب القوات البحرية النيجيرية في إطار قوة حماية لمكافحة الإرهاب. وقال المصدر نفسه إن القوة البحرية وصلت على متن الفرقاطة “يو أس أس سامويل بي روبرتس” بقيادة الكومندور تشاك سيلرز. وأضاف أن الفرقاطة ستتولى التدريب على صعيد “المساعدة العاجلة و(تشكيل) قوة حماية لمكافحة الإرهاب والاتصالات البصرية وعمليات التفتيش والمصادرة” على متن السفن. وسيتولى الفريق الأميركي أيضاً تدريب البحرية النيجيرية على عمليات بحث وإنقاذ، وفق المصدر نفسه.