السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دبلوماسيون أميركيون معرضون للإهمال والتجاهل لفترة

5 ديسمبر 2010 23:12
إذا كنت دبلوماسياً أميركياً اعتاد التودد والتملق أو الضغط على الحكومات خلف الستار، فسوف تعاني ولو لفترة على الأقل، من إهمال وتجاهل الآخرين لك بسبب تسريب موقع “ويكيليكس” للبرقيات الدبلوماسية الأميركية السرية. وقال مسؤول أميركي إنه تم نشر نحو 1100 برقية حتى فجر أمس الأول وهناك نحو 250 ألف برقية أخرى ستُحرج حكومات الولايات المتحدة والكثير من الدول في حال انتشارها خلال الأشهر المقبلة. ويعترف الدبلوماسيون الحاليون والسابقون بأن سيل برقيات السفارات الأميركية في أنحاء العالم المكشوفة تدريجياً لوسائل الاعلام له تأثير سلبي على الدبلوماسية الأميركية. وقال دبلوماسي أميركي كبير طلب عدم نشر اسمه “على الأمد القصير، سنكون تقريبا خارج الخدمة. الأمر سيىء حقاً لا أبالغ في ذلك، فبكل صدق، لا أحد يريد أن يتحدث الينا”. ورأى أن عملية إعادة بناء الثقة في الدبلوماسية الأميركية قد تستغرق ما بين عامين و5 أعوام. وأوضح “بعض الناس مازالوا مضطرين للتحدث إلينا خاصة في الحكومة، لكنهم يسألوننا اسئلة من قبيل: هل ستكتبون عن هذا؟ أما الأشخاص خارج الحكومة لا يريدون التحدث إلينا مطلقاً”. وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن التسريبات لن تضر بالتحالفات المهمة للولايات المتحدة. وأعطى وكيل وزارة الخارجية الأميركية وليام برنز تقييماً مختلفاً، فقال “الحقيقة هي أن الانتهاك الخسيس للثقة الذي نشاهده من خلال ما يكشفه ويكيليكس ألحق ضرراً كبيراً بقدرتنا على القيام بجهودنا الدبلوماسية”. غير أن دبلوماسياً أميركيا في الشرق الأوسط ذكر أن المسؤولين المتعامل معهم لم يتوقفوا فجأة عن الحديث. ورجح أن العواقب طويلة الأمد كثر وضوحاً على الدول الأخري منها على بلاده. وقال “هذه مشكلة طارئة وفي غضون عامين أو ثلاثة أعوام، وربما أقل، سنعود الى العمل بالطريقة التي اعتدنا عليها. الزمن يداوي الجراح”. وأعرب وزير الخارجية الأميركي الأسبق لورانس إيجلبرجر عن اعتقاده بأن أغلب المسؤولين في دول العالم سيتغلبون على الأرجح على أي تحفظ مع الولايات المتحدة خلال 6 أشهر الى عام واحد. وقال “نحن لا نزال كباراً ومهمين بدرجة تجعل الناس لا يستطيعون تجنب التحدث إلينا”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©