وجه 4 رؤساء ألمان سابقين نداء إلى الحكومة الإيرانية ناشدوها فيه الإفراج عن الصحفيين الألمانيين التابعين لصحيفة “بيلد آم زونتاج” الألمانية والمعتقلين في إيران منذ ما يقرب من شهرين.
وفي عدد الصحيفة أمس، ناشد الرئيس الألماني السابق هورست كولر طهران بالسماح للصحفيين بالعودة إلى ألمانيا للاحتفال مع ذويهم بأعياد الميلاد وذلك في إطار روح العلاقات الألمانية الإيرانية الجيدة وكذلك في إطار روح الإنسانية.
من جانبه أكد الرئيس الألماني الأسبق رومان هيرتزوج ( 1994-1999) في مناشدته لإيران على “فكرة الرحمة” قائلاً إن “أمة حضارية كبيرة مثل إيران عليها أن تطبق العدل وتسمح للصحفيين بالسفر مشيراً إلى تأكيد القرآن الكريم على مبدأ الرحمة.
وقال الرئيس الأسبق فالتر شيل (1974-1979) “إنني أنظر وأنا في عامي الـ92 إلى 70 عاماً من السياسة وأدرك ما الذي يعنيه عدم السماح للمرء بالتعبير بحرية عن رأيه”.
وطالب شيل جميع الدول بقبول حرية الرأي والسماح للصحفيين بالقيام بعملهم بحرية قائلاً “لذلك أناشد الحكومة الإيرانية إطلاق سراح الصحفيين قبل أعياد الميلاد”.
من جانبه قال الرئيس الألماني الأسبق ريتشارد فون فايتسكر (1984-1994) عن إيران إنها “دولة هامة ذات حضارة كبيرة وتاريخ طويل”. وأضاف “لذلك فأنا اتوقع ألا تثأر هذه الدولة من الأصوات الإعلامية المنتقدة في شخص الصحفيين”.
وكان الألمانيان المعتقلان وهما صحفي ومصور تم توقيفهما في العاشر من أكتوبر الماضي بعد محاولتهما إجراء لقاء مع محامي وابن سكينة محمد اشتياني المحكوم عليها بالإعدام رجماً لإدانتها بالزنا.
وكانت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية أعلنت منتصف الشهر الماضي استناداً إلى مصادر قضائية عن تحريك دعوى قضائية ضد الألمانيين بتهمة التجسس.
غير أن صحيفة ألمانية نفت تحريك دعوى قضائية بتهمة التجسس ضد الصحفيين الألمانيين.
ونقلت صحيفة “فرانكفورتر الجماينه زونتاج تسايتونج” الألمانية الصادرة أمس عن اسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود نجاد قوله “ليس لدينا إشارات تفيد بأنهما قاما بالتجسس”.
ورداً على سؤال لفرانس برس أعلنت وزارة الخارجية الألمانية في برلين أمس الأول أنها لا تستطيع تأكيد هذه المعلومة على الفور لكنها “ستكون خبراً ايجابياً” إذا صحت.
عدد اليوم
