السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية: سيؤول «عازمة» على إشعال حرب

كوريا الشمالية: سيؤول «عازمة» على إشعال حرب
5 ديسمبر 2010 23:13
حذرت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية أمس، من إجراء مزيد من التدريبات بالذخيرة الحية قرب الحدود البحرية المتنازع عليها قبالة الساحل الغربي لشبة الجزيرة الكورية، متهمة سيؤول بأنها “عاقدة العزم على اشعال حرب”. وأضافت بقولها “الجنون الاستفزازي المعادي دفع بشبه الجزيرة الكورية إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه ولا أحد يستطيع أن يتوقع كيف سيتطور الوضع”. وفيما يستعد وزراء خارجية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مباحثات في واشنطن اليوم لوضع استراتيجية لمواجهة التصعيد الكوري الشمالي منذ قصف بيونج يانج لجزيرة يونبيونج الجنوبية في 23 نوفمبر الماضي، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن اتفاق التبادل الحر الذي وقع الجمعة الماضي بين بلاده وكوريا الجنوبية يثبت أن التحالف بين البلدين “أقوى من أي وقت”. وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن إجراء مزيد من التدريبات بالذخيرة الحية في المنطقة المتنازع عليها اعتباراً من اليوم مما أغضب بيونج يانج التي قالت إن هجوم نوفمبر الماضي ناجم عن تدريبات مماثلة حين أطلقت سيؤول قذائف مدفعية في مياهها الإقليمية. بينما تقول سيؤول إن هذه التدريبات لا تلحق أضراراً وهي تقام بصفة دورية في مياهها الإقليمية. وتوعد وزير الدفاع الجديد في كوريا الجنوبية كيم كوان-جين الذي تولي مهام منصبه رسمياً الجمعة الماضي، برد جوي فوري حاسم ضد الشمال إذا ما استفز الجنوب مرة أخرى. وقال إن سيؤول سترد بهجوم بالقنابل وضربات جوية المرة المقبلة، فيما توقع قادة الجنوب عملاً استفزازياً آخر من الشطر الشمالي استمراراً لسياسة استعداء الجنوب بهجمات عسكرية محدودة. كما توقع محللون أن يشن الشمال عمليات أكبر تدريجياً لكنهم استبعدوا تصاعد الأمر لحرب شاملة. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس، إن التدريبات الكورية الجنوبية التي ستستمر حتى الجمعة تشكل “وسيلة لإثارة حرب”. وبدأت الجمعة الماضي في المنطقة أيضاً تدريبات أميركية- يابانية هي أكبر مناورات مشتركة تنظيم حتى الآن في أوج الأزمة الكورية وتستمر حتى الجمعة المقبل. وذكرت الوكالة الشمالية محذرة إن النظام الشيوعي “يحاول الاحتفاظ بهدوئه” في مواجهة عروض القوة العسكرية التي يقوم بها الجنوب. لكنه يحذر في الوقت نفسه من أن “حرباً بين الكوريتين سيكون لها تأثير خطير ليس فقط على شبه الجزيرة الكورية بل على السلام والاستقرار في المنطقة أيضاً”. وكانت مناورات بحرية وجوية أميركية- كورية جنوبية جرت الأسبوع الماضي بمشاركة حاملة الطائرات “جورج واشنطن”، ورمت لارسال مؤشرات واضحة لبيونج يانج لوقف الاستفزاز. وبالتوازي، ستستضيف وزيرة الخارجية الأميركية هيلاي كلينتون اجتماع في واشنطن اليوم يضم نظيرها الكوري الجنوبي كيم سونج -هوان والياباني سيجي ميهارا لبحث استراتيجية ثلاثية للتعامل مع التصعيد الكوري الشمالي. ويجيء هذا الاجتماع الثلاثي الذي لم تدع بكين إليه، وعمليات استعراض القوة ممثلة بالتمارين العسكرية المتواترة في المنطقة، بعد رفض واشنطن وسيؤول وطوكيو دعوة الصين لعقد اجتماع طارئ في بكين لاستئناف المباحثات سداسية حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية. إلى ذلك، قال الرئيس أوباما في خطاب بعد توقيعه اتفاق التبادل الحر مع سيؤول الليلة قبل الماضي،”في هذه المرحلة من التوتر المتصاعد بشبه الجزيرة الكورية بعد الهجوم غير المبرر للشمال والذي استهدف الكوريين الجنوبيين، نثبت اليوم أن التحالف والشراكة الدفاعية بين بلدينا أقوى من أي وقت”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©