الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من ينقذ تراث الإنسانية من أيدي «داعش»؟

5 سبتمبر 2015 21:44
أكدت صور التقطتها الأقمار الصناعية ونشرتها الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة، أن «داعش» ألحقت دماراً بمعبد بعل الذي يعود إلى القرن الأول الميلادي في مدينة تدمر السورية. وتخريب المعبد جزء من حملة أوسع للجماعة في عدد من المواقع التاريخية. وهناك عشرة مواقع في سوريا والعراق مدرجة ضمن قائمة تراث الإنسانية لمنظمة «اليونسكو». وتسعة من بين هذه المواقع العشرة معرضة حالياً للخطر، وفيما يلي وصف لها. تدمر: كانت واحدة من أشهر المواقع السياحية في سوريا كلها. وهي مدينة مذكورة في الإنجيل وتاريخها يسبق ظهور الإسلام بمئات السنين، وقد أصبحت مركزاً للتجارة في القرن الأول للميلاد. وقد سيطرت عليها «داعش» منذ مايو الماضي. وصرحت إيرينا بوكوفا، المدير العام لليونسكو، بأن «فن ومعمار تدمر يقف في مفترق طرق بين عدة حضارات، وهو رمز لرقي وثراء هوية وتاريخ سوريا»، وأن المتطرفين يسعون لتدمير هذا التنوع والثراء. الحضر: وهي مدينة عراقية يعتقد أنها تعود إلى القرن الثالث أو الثاني قبل الميلاد، وتحمل تأثيرات كل من الإمبراطوريتين الرومانية والفارسية. وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها «داعش» في مارس الماضي أفراداً من الجماعة يستخدمون مطارق وبنادق لتدمير النقوش والتماثيل. وجاء التخريب في الحضر بعد عدة أيام فحسب من محاولات «داعش» تخريب آثار مدينة نمرود الأشورية المرشحة حالياً لتصبح أحد مواقع تراث الإنسانية. قلعة الشرقاط في العراق: ويعود تاريخها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكانت أول عاصمة للآشوريين. وبسبب قرب المدينة من الأراضي التي تسيطر عليها «داعش» فهناك مخاوف من تعرضها للدمار والتخريب. وفي مايو أشارت تقارير إلى أن متشددين نسفوا بعض الآثار فيها. البلدة العتيقة في حلب: وتقع في موقع مهم على امتداد طرق التجارة منذ الألفية الثانية قبل الميلاد. وعلى خلاف بعض المدن الأخرى في هذه القائمة، مازالت حلب مأهولة ومدينة رئيسية. ومنذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2012 انقسم النفوذ عليها بين المتمردين والقوات الحكومية. وبسبب القتال أصاب الدمار مئذنة الجامع الأموي التي يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر الميلادي. القرى العتيقة في شمال سوريا: وتعرف باسم مدن الموتى وتقع في شمال غرب البلاد ويعود تاريخها إلى ما بين القرنين الأول والسابع الميلاديين لكنها هُجرت تماماً في القرن العاشر. وأطلالها تقدم صورة للحياة في العصور البيزنطية، بيد أن الحرب الأهلية في سوريا عرضت بقاءها على حالها للخطر. مدينة سامراء الأثرية في العراق: وكانت ذات يوم عاصمة للخلافة العباسية، وتعتبر موقعاً تاريخياً مهماً لليونسكو باعتبارها «العاصمة الإسلامية الباقية الوحيدة التي احتفظت بتنسيقها وهندستها وفنونها الأصلية، مثل فن الفسيفساء والنقوش». والعام الماضي استولى مقاتلو «داعش» على المدينة وأصبحوا على مقربة من ضريح شيعي مهم فيها، لكن ضربات جوية أمرت بها الحكومة العراقية دحرتهم. قلعة الحصن وقلعة صلاح الدين في سوريا: وتعودان إلى فترة الحروب الصليبية، وتمثلان مزيجاً مهماً من التأثيرات المعمارية الأوروبية والشرق أوسطية. لكن كلاهما شهد قتالا شديداً. ففي عام 2013 أعلن المتمردون إلحاق الهزيمة بقوات الحكومة عند أسوار قلعة الحصن، لكن الجيش السوري استعاد القلعة عام 2014. البلدة العتيقة في دمشق: وتعتبر من أقدم مدن العالم التي ظلت مأهولة بالسكان لأطول فترة، وأظهرت بعض عمليات الحفر أنها كانت مأهولة منذ ثمانية أو عشرة آلاف عام قبل الميلاد. وكانت عاصمة للخلافة الأموية. وتشير اليونسكو إلى أنه يوجد داخل أسوار البلدة العتيقة 125 أثراً، منها المسجد الأموي الذي مازال أحد أكبر المساجد في العالم. البلدة العتيقة في بصرى: ومازال بها مسرح روماني يعود إلى القرن الثاني الميلادي، وبعض الآثار النبطية والبيزنطية والأموية. وشهدت المدينة قتالا شديداً أثناء الحرب الأهلية الحالية مما عرضها للخطر، وظهرت مقاطع مصورة لقناصين يطلقون النار من المسرح. آدم تايلور* *محلل سياسي متخصص في الشؤون الخارجية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©