الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المطالبة بتعزيز القدرات القيادية للنساء وترسيخ التمكين السياسي

1 ديسمبر 2006 01:32
طالب المشاركون في ''مؤتمر المرأة المتميزة في العالم العربي '' بالعمل على تفعيل وترسيخ مفهوم التمكين اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وقانونيا للمرأة من خلال العمل على ازالة السلوكيات والاتجاهات والعمليات التي تنمط المرأة وتضعها في مراتب أدنى وذلك من خلال رفع مستواها التعليمي والاهتمام بوضعها في التشريعات والقوانين والتصدي للعنف ضد النساء وصولا الى مشاركتها في التنمية السياسية وصنع القرار· وأوصى المشاركون في المؤتمر الذي اختتم أعماله أمس في أبوظبي وشاركت فيه 250 مشاركا من 15 دولة عربية تحت شعار ''الاستشراف المستقبلي لفرص وتحديات وصول المرأة العربية الى مستويات التميز بمعايير عالمية'' بضرورة تفعيل توظيف التقنية الحديثة لتنشيط دورالمرأة في مجالات الاتصالات والحاسب الآلي والتعليم عن بعد كونها طرفا فاعلا في التنمية الاقتصادية واعدادها معرفيا ومهنيا وتقديم الدعم للمشروعات الصغيرة عن طريق البنوك والمؤسسات المالية الوطنية· وأشار المشاركون الى أن اراء الكثير من الباحثين في التنمية السياسة والاقتصادية يؤكدون انه لا اصلاحات سياسية ولا تنمية سياسية دون اشتراك النصف الآخر من المجتمع في التنمية السياسية واتخاذ القرار ولا وجود لديمقراطية دون عدالة ومساواة بين الجنسين· وأكد المؤتمرون أن دخول المرأة العربية وممارسة الأعمال الريادية وادارة مشروعات صغيرة وتميزها في عالم الاعمال والمال يعد بداية عصر جديد لها وولوج لدائرة التميز مشددين على أن هذا يتطلب منها أن تكون على مستوى التحدي والاستمرار والتواصل· ودعا المؤتمر الى تعزيز القدرات القيادية للمرأة مؤكدا أن قدراتها الشخصية واستعدادها للقيادة له تأثير كبير في تقديم النموذج السليم للمرأة والنجاح في الحياة السياسية مما يتطلب النهوض بالاجيال الشابة واعداد نساء قياديات واعدات واعتماد سياسية اعلامية داعمة ومساندة المرأة في الحياة السياسية· وشدد المشاركون في توصياتهم على أن تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا ومعلوماتيا وسياسيا ومعرفيا ينصب في صالح تطوير المجتمعات ويدعم الجهود الوطنية والقومية في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية· وكانت أعمال المؤتمر السابع حول المرأة المتميزة في العالم العربي قد استعراضت مجموعة من التجارب العالمية ونماذج للمرأة المتميزة على المستوى العالمي· بدأت الجلسة الأولى لليوم الثاني للمؤتمر الذي يعقد تحت رعاية معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية والتي ترأسها الدكتور نصر عاف بعرض لتجربة منظمة المرأة العربية قدمته الدكتورة ودودة بدران مديرة المنظمة حول أهداف المنظمة التي تتمحور حول تمكين المرأة العربية والارتقاء بمستواها في شتى المجالات كما تحدثت عن الجوائز والمنح التي تقدمها المنظمة· وأكدت السيدة السعد المنهالي الاعلامية في صحيفة ''الاتحاد'' الإماراتية في الورقة التي قدمتها بعنوان ''نماذج عالمية لتميز المرأة'' أن المرأة استطاعت أن تكون فاعلة في السياسة والاقتصاد والإعلام وحقوق الإنسان والثقافة والرياضة في كل الميادين دون استثناء أو مبالغة مشددة على أن المرأة نجحت كذلك في تحركها في محيطها بشكل فاعل ومؤثر· وتحدثت المنهالي عن تجربتها في رصد عدد من الشخصيات النسوية منذ اغسطس 2000 وحتى اليوم بشكل أسبوعي ووصل عدد الشخصيات التي رصدتها منذ ذلك الحين 293 شخصية على مستوى العالم ومنهن الحقوقيات والناشطات والحزبيات والبرلمانيات والمتطوعات· وأشارت إلى أن هؤلاء النسوة يعتبرن نماذج متميزة للمرأة على الصعيد العالمي خصوصا النساء العصاميات اللاتي تغلبن على ظروفهن الإنسانية ليتركن بصمة في محيطهن الصغير والكبير· سمات التميز وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور محمد جمعة من الإمارات وكانت تحت عنوان ''سمات المرأة المتميزة في الإسلام'' قدم الدكتور عمر عبدالكافي استعراضا للسمات التي أبرزها الدين الإسلامي الحنيف في الكتاب والسنة النبوية المطهرة من سمات وملامح المرأة المتميزة، في حين استعرضت الدكتورة عبلة الكحلاوي بعض النماذج للمرأة المتميزة في الإسلام وإسهاماتها في بناء الدولة الإسلامية· وأقيم على هامش أعمال المؤتمر ورشة عمل تطبيقية لصياغة المعايير والضوابط التي يمكن من خلالها الحكم على مدى تميز المرأة في المجتمع المعاصر حاضر فيها الدكتور علي الفقيه والتي تغطي مجموعة من التعاريف حول التفوق والتميز وكيفية تحقيقه وعوامل التفوق· وركزت الورشة على التنمية الذاتية ووضع الأهداف لتحقيق التميز·(وام)
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©