الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خليفة.. فكر ونهج يُعليان صروح العمل الخليجي المشترك

خليفة.. فكر ونهج يُعليان صروح العمل الخليجي المشترك
5 ديسمبر 2010 23:25
يمثل العمل الخليجي المشترك وسبل تقوية أركانه وإعلاء صروحه، أولوية حيوية مطلقة في فكر ونهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي يؤمن بوحدة المصير وترابط الأهداف وضرورة تعميق الأواصر الأخوية وتوثيق التلاحم بين دول المجلس وشعوبه، وصولاً إلى بناء البيت الخليجي الواحد وتحقيق آمال وطموحات شعوب دول المجلس في الاستقرار والازدهار. وانطلاقاً من هذه الرؤية والقناعة الراسخة بأهمية وحتمية مجلس التعاون ودوره، قام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله مباشرة، بعد أن انتخبه المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع رئيساً للدولة في 3 نوفمبر 2004، بزيارات أخوية متعاقبة إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التقى خلالها مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حيث تم في هذه اللقاءات استعراض ما حققه المجلس من منجزات على صعيد التنسيق والتكامل والتشاور حول سبل دعم وتعزيز مسيرة المجلس في المرحلة المقبلة وزيادة صلابته لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تلبي طموحات شعوبه. كما تم خلال هذه اللقاءات المهمة تبادل الآراء ووجهات النظر حول التطورات والمستجدات على الساحات الخليجية والعربية والإقليمية والدولية وانعكاساتها على استقرار المنطقة وأمنها ومسارات التنمية فيها. واستعرض صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، علاقات التعاون الثنائي الوثيقة بين دولة الإمارات ودول المجلس وسبل الارتقاء بها إلى آفاق أرحب تدعم وتعزز مسيرة مجلس التعاون، خاصة أن دولة الإمارات ترتبط باتفاقيات فاعلة ونشطة تنظم هذه العلاقات من خلال أعمال اللجان العليا المشتركة مع كل من مملكة البحرين وسلطنة عمان ودولة قطر ودولة الكويت وباتفاقيات للاستثمار المشترك مع عدد من دول المجلس. أول خطاب وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في أول خطاب له في الأول من ديسمبر 2004 بعد توليه رئاسة الدولة، حرصه على مواصلة العمل مع إخوانه في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتعزيز العمل الخليجي المشترك وزيادة فعاليته في استكمال بناء صروح التكامل السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي. وعاصر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى جانب والده القائد والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه كافة مراحل الاتصالات والمشاورات التي انطلقت بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج العربي منذ العام 1975 لقيام مجلس التعاون الخليجي وأثمرت اتفاق (وثيقة إعلان قيام مجلس التعاون الخليجي) الذي أعلن في 14 فبراير 1981 في الرياض، والذي توج باللقاء التاريخي لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في مؤتمر قمتهم التأسيسية الأولى في أبوظبي يومي 25 و26 مايو 1981، التي أعلنوا فيها ميلاد وانطلاق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووقعوا وثيقة إنشاء المجلس ونظامه الأساسي. وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قد أيّد ودعم جهود تجمع دول الخليج العربية في منظومة واحدة، وقال سموه في حديث إلى وكالة الأنباء القطرية في 17 يوليو 1976 قبل إعلان قيام المجلس “إن التعاون بين دول العالم وخاصة في المجالات الاقتصادية سمة من سمات العصر الذي نعيشه الآن ونحن نتطلع ونسعى إلى إنجاح كل الجهود والخطوات التي تبذل في هذا الصدد، سواء على المستوى الثنائي أو الجماعي كتوحيد النقد وإنشاء السوق الخليجية والتنسيق بين صناديق التنمية وتعزيز مختلف وسائل النقل بين دول المنطقة لتسهيل ربط بعضها ببعض”. وأكد سموه أن دعم التعاون الاقتصادي كمرحلة أولى يقودنا إلى الوحدة الاقتصادية، وهي خطوة مهمة إلى الوحدة السياسية التي نرى فيها أمل شعوب المنطقة وهدفها الأسمى”. كما أعلن سموه في المعني ذاته في حديث إلى صحيفة “الفجر” الإماراتية في 15 مايو 1978 “أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل في تنسيق كامل مع دول المنطقة ضمن استراتيجية شاملة”. ورحب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بميلاد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعقد المجلس الأعلى مؤتمره التأسيسي الأول في أبوظبي. وأكد سموه في تصريحات مهمة في 25 مايو 1981.. “أن مؤتمر قمة مجلس التعاون الخليجي يعد ثمرة طبيعية للجهود الخيرة التي بذلها أصحاب الجلالة والسمو ملوك ورؤساء الدول الست الأعضاء، وأن قيام المجلس يعد في حد ذاته خطوة كبيرة ومنعطفاً إيجابياً في تاريخ العلاقات العربية ككل والعلاقات الخليجية بوجه خاص”. ارتياح للنتائج كما أعرب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في 26 مايو 1981 عن ارتياحه بالنتائج الإيجابية التي حققهاقادة دول مجلس التعاون الخليجي في مؤتمرهم الأول. وقال “إن القرارات التي توصل إليها المؤتمر جاءت تجسيداً لطموحات شعوب المنطقة، كما عكست الرغبة المشتركة في دعم التعاون والتنسيق الجماعي، بما يعود بالخير والنمو والاستقرار على المنطقة”. وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في تصريحات مهمة في 22 أكتوبر 1983 بعد مرور عامين على تأسيس مجلس التعاون .. “إن التعاون الخليجي ليس ظاهرة جديدة، إنه حقيقة واقعة عشناها وعملنا من أجلها جميعاً”. وشارك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله كذلك، بصورة عملية مباشرة، في دعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك من خلال ترؤسه وفد دولة الإمارات العربية المتحدة بانتظام في اجتماعات القمم التشاورية التي كان مؤتمر القمة التاسعة عشرة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في أبوظبي عام 1998 قد أقر عقدها دورياً بين القمتين السابقة واللاحقة، بهدف تواصل اللقاءات بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ومتابعة تنفيذ قرارات القمة السابقة وتبادل الآراء في كل ما من شأنه تعزيز ودفع مسيرة العمل الجماعي الخليجي لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تلبي تطلعات وطموحات شعوب دول المجلس. وقد عقدت القمة التشاورية الأولى برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في مدينة جدة في 10 مايو 1999 ثم انتظم انعقادها خلال شهر مايو من كل عام. كما أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في تصريحات أخرى مهمة لدى ترؤسه وفد الدولة لاجتماع القمة التشاورية السابعة التي عقدت في 28 مايو 2005 بالرياض، والتي صادفت ذكرى مرور 24 عاماً على تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أهمية التواصل والتشاور المستمرين بين قادة دول المجلس لوضع لبنات جديدة في وسائل وآليات دفع العمل الخليجي المشترك نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات والمستويات السياسة والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بما يحقق طموحات وتطلعات شعوب دول المجلس في الاستقرار والازدهار والرفاء. القمة 26 وترأس صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة مؤتمر القمة السادس والعشرين لأصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد يومي 18 و19 ديسمبر 2005 في العاصمة أبوظبي. ووجه سموه كلمة في افتتاح القمة قال خلالها “إن ما تحقق في مسيرة مجلس التعاون المباركة على مدى خمسة وعشرين عاماً يدعو إلى الفخر والاعتزاز، إيماناً من الجميع بأن ما يجمع بين دولنا وشعوبنا من مودة وتقارب وتعاون، كفيل بأن يزيد من صلابة البيت الخليجي الواحد في زمن لا يرحم المتفرقين والضعفاء، إلا أن ما تحقق من إنجازات قد لا يصل إلى طموحاتنا وتوقعات شعوبنا التي تطالب بتسريع الخطى واختصار الزمن للوصول إلى الأهداف السامية التي وضعتموها عند إنشاء مجلس التعاون قبل ربع قرن، وهي مسؤولية مشتركة نحث جميع اللجان الوزارية على معالجتها وسرعة البت فيها”. التعاون أولويات ويضع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” العمل الخليجي المشترك في أولويات ثوابت السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما يتجسد ذلك في العديد من خطاباته الرسمية وأحاديثه الصحفية. وأكد سموه في خطابه بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثلاثين لدولة الإمارات في الأول من ديسمبر 2005 حرصه على الاستمرار في التشاور والتنسيق مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول الخليجية لدعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي دخل عامه الخامس والعشرين بزيادة فاعليته في دعم الأمن الإقليمي وبناء صرح التكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بما يحقق آمال وطموحات شعوبنا في الاستقرار والازدهار. وأكد سموه في خطابه في اليوم الوطني السادس والثلاثين في الأول من ديسمبر 2007 على ضرورة إبعاد التوتر عن منطقة الخليج وضمان أمنها واستقرارها. وأضاف “لقد أكدنا في كل محفل ولقاء أن منطقة الخليج العربي، التي نحن جزء عضوي فيها، هي موطن ثروات ومركز التقاء مصالح وأن في إبعاد التوتر عنها ضمان أمن واستقرار المنطقة، رافضين تأييد أي خيارات تخل بالتوازن الحرج وتعيد المنطقة إلى حقب ما زلنا نعاني من تداعياتها”. ويرى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أن الأمن الجماعي هو الأساس القوي الصلب الذي يرتكز عليه أمن هذه المنطقة بأسرها. وأكد في حديث إلى وكالة الأنباء الكويتية في 24 نوفمبر 1984 حرص قادة دول المجلس على صيانة المكاسب الوطنية وحماية القرار السياسي لدول مجلس التعاون. وقال سموه إن المجلس حقق في مجال الأمن الذاتي الجماعي المتكامل خطوات كبيرة. وقد أولى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، انطلاقاً من هذه الرؤى، اهتماماً كبيراً للتعاون والتنسيق والتخطيط بين دول المجلس لبناء القوة الخليجية الذاتية، حيث قال سموه في هذا الخصوص “إن خير ضمان للسلام هو الاستمرار في بناء القوة، أي أن السلام لا بد له من سلاح يحميه”، كما قال “إن الضعف يغري بالعدوان وأن القوة شرط لدعم السلام”. مسيرة المجلس ويقيم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في حديث شامل “لوكالة الأنباء الكويتية” في 9 ديسمبر 2009 مسيرة المجلس بعد مرور ثلاثة عقود على تأسيسه. وأكد سموه “أن من أبرز العوامل التي ساهمت في استقرار مسيرة العمل الخليجي، هي أن هذه المسيرة لم تكن وليدة رغبة سياسية من قيادات دول مجلس التعاون بقدر ما كانت استجابة لعوامل موضوعية ساعدت أساسا على قيام المجلس وأمنت فيما بعد استمراره، فالروابط الاجتماعية بل والتداخل الأسري في بعض الأحيان والوحدة الجغرافية والطبيعية بين مكونات المشروع السياسي الخليجي، فضلاً عن التماثل النسبي في كثير من أساسيات الحياة السياسية والتشابه في الهياكل الاقتصادية والإنتاجية إلى جانب وحدة الموروث الاجتماعي والثقافي .. جعلت تجربة مجلس التعاون بمنأى عن الخضات والتذبذبات التي شهدتها تجارب أخرى، يضاف إلى ذلك أن العمل الخليجي المشترك مثل في جانب من جوانبه استجابة لتحديات مشتركة واجهت دول المجلس، وبالتالي فإن التعامل مع تلك التحديات كان يقتضي حدا أدنى من التنسيق والتعاون الذي يضمن مواجهة أي تحديات”. ورداً على سؤال حول عدم شعور المواطن الخليجي بإنجازات ومكاسب ملموسة، قال سموه “ إن من الطبيعي ألا يكون الإنجاز بحجم الآمال فالحياة تتطور باستمرار والمطالب والآمال تتجدد وتتغير بتغير الظروف والمعطيات، وبالتالي فإن ما كان أملا بالأمس يصبح استحقاقاً اليوم، وهذا الأمر لا يصدق على تجربة مجلس التعاون فحسب، بل على مختلف تجارب التجمعات والمنظمات الإقليمية والدولية ابتداء من الأمم المتحدة، وما انبثق عنها من منظمات متخصصة ومروراً بتجارب عريقة توفرت لها مقومات مهمة وانتهاء بالتجارب الإقليمية التي حاولت إيجاد مكان لها في عالم يتجه إلى التكتل والتجمع. وأضاف سموه “ونحن في مجلس التعاون لا نشذ عن هذه القاعدة التي حكمت نشوء ونمو واستمرار التجمعات الإقليمية المختلفة، لكن من الإنصاف عند استعراض ما حققته بعض هذه التجمعات، أن نقول إن تجربتنا أفضل بكثير من تجاربها، سواء على صعيد ما تحقق فعلاً أو على صعيد الآفاق المفتوحة أمامها”. وقال سموه “إن المواطن في دول مجلس التعاون يأمل بمزيد من الإنجازات على صعيد العمل الخليجي المشترك، وهذا حق له وهو واجب علينا، لكن لا بد من القول إن ما تحقق له من مكاسب على المستوى الوطني في كل دولة من الدول الأعضاء يرفع سقف مطالبه وطموحاته باستمرار، وهذا علامة صحة ودليل على حيوية التجربة فاستمرار المطالبة بالتحسين والتطوير معناها استمرار الثقة بالمجلس كأداة من أدوات العمل الخليجي المشترك”. وأعرب سموه عن تفهمه بأن طموحات المواطن الخليجي تتجاوز في بعض الأحيان إيقاع العمل في هيئات مجلس التعاون، لكن ذلك التفاوت لا يعني أن العمل الخليجي المشترك يتم بمعزل عن مطالب أبناء المجلس ولا يتلمس طموحاتهم. مؤكداً سموه أن سجل المجلس حافل بكثير من الإنجازات والخطوات التي لبت الكثير من طموحات أبناء المنطقة وشكلت إضافات مهمة في مسيرة التعاون الخليجي”. سياسة المجلس وتناول صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في حديثه سياسة مجلس التعاون على الصعيد الخارجي، وقال “إن سياسة مجلس التعاون قائمة على جملة من الثوابت أبرزها احترام علاقات الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين أو محاولة التأثير في اختياراتهم السياسية والاقتصادية والفكرية، وفي الوقت نفسه فإننا لا نسمح بتدخل الآخرين في شؤوننا أو فرض اختياراتهم علينا. كما تتضمن هذه الثوابت اعتماد الحوار أساساً لحل أي مشكلات على أساس مبادئ القانون والشرعية الدولية، لكن هذه الثوابت لا تعني أننا نعزل أنفسنا عما يحيط بنا من مشاكل وتحديات، فنحن نؤمن أن أمننا مرتبط بالأمن الإقليمي والأمن الدولي، ولذلك تعمل دول المجلس سواء بشكل جماعي أو ثنائي على لعب دور إيجابي لإيجاد الحلول المناسبة للعديد من القضايا التي تهدد الاستقرار والأمن، كما أنها لا تتأخر عن تقديم يد العون لمساعدة الآخرين في تجاوز ما يعترضهم من مشكلات وأزمات. وأضاف سموه “الحمد لله فإن دول مجلس التعاون استطاعت بفضل سياسة الاعتدال والتوازن التي انتهجتها وبفضل التنسيق المستمر بين الدول الأعضاء، أن تكتسب احترام العالم، وأن يكون لها صوت مسموع في المحافل الدولية والإقليمية”. وأكد سموه في خطابه في اليوم الوطني الثامن والثلاثين في الأول من ديسمبر 2009، “إيمان دولة الإمارات بضرورة وأهمية مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجدواه السياسية والأمنية والاقتصادية”، مشدداً على “أن الإمارات ستعمل على أداء دورها في دفع مسيرته وتفعيل منظومته والتزام قراراته”. كما أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لدى استقباله في 22 نوفمبر 2010 معالي عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدولة، حرص دولة الإمارات على دعم مسيرة مجلس التعاون في مختلف المجالات. وأعرب عن تمنياته لقمة أبوظبي بالتوفيق والنجاح والتوصل إلى قرارات وتوصيات تلبي طموحات أبناء وشعوب دول مجلس التعاون وتحقيق مزيد من الإنجازات في إطار الرؤى الواحدة والمصير المشترك لدوله. وأعرب معالي الأمين العام لمجلس التعاون عن ثقته بأن قمة أبوظبي المقبلة ستشكل منعطفاً مهماً ونقطة تحول في مسيرة المجلس نحو المستقبل. وقال معاليه إن رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للقمة القادمة ستشكل دعماً كبيراً لأعمالها ونجاحها لما فيه خير شعوب دول المجلس. أولى المناورات الخليجية استضافت دولة الإمارات برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أولى المناورات الخليجية المشتركة التي جرت على أراضيها خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 1983. ووصف سموه المناورات التي أطلق عليها اسم “ مناورات درع الجزيرة “ بأنها كانت إنجازاً رائعاً تحقق به ميلاد قوة التحرك السريع لدول الخليج العربية. وقال سموه “إن هدفنا هو تحقيق الوحدة العسكرية بين جيوش دول الخليج العربية لكى تصبح درعاً صلباً تتكسر عليه أي تهديدات أو تدخلات أو أي عقبة تقف أمام مسيرة الإنسان الخليجي نحو تحقيق أمنه وطموحاته وضمان غده ومستقبل أجياله”. وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في 20 يونيو 1983.. “أن دول مجلس التعاون قطعت شوطاً كبيراً في سبيل بناء قوة خليجية ذاتيه تقوم على التعاون والتنسيق والتكامل العسكري لحماية مصالحها والدفاع عن نفسها وعدم ترك ثغرة أو فجوة في الجدار الخليجي، باعتبار أن ذلك ضرورة قومية واستراتيجية”. وعبر سموه في تصريحات أخرى مهمة في 17 مارس 2001 عن ارتياحه لما حققته مسيرة التعاون والتنسيق العسكري بين دول المجلس، وقال سموه “إن هناك درجة عالية من التنسيق والتعاون العسكري الفعلي قد تحقق بين دول المجلس سواء فيما يتعلق بإنشاء قوة عسكرية مشتركة أو فيما يتعلق بالإنذار المبكر والحزام الأمني ونظام الاتصالات المؤمنة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©