الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تهدد بحرب استنزاف ضد الهجوم الأطلسي

«طالبان» تهدد بحرب استنزاف ضد الهجوم الأطلسي
12 فبراير 2010 01:51
هددت حركة طالبان أمس بالرد بحرب استنزاف من خلال تفجيرات وضربات سريعة على هجوم مرتقب تعد القوات الأطلسية والأفغانية لشنه على معقلها في مرجة في ولاية هلمند جنوب افغانستان، ساخرة من دعايات الائتلاف “الإعلامية”. فيما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الذي زار كابول أمس أن القوات الفرنسية ستبقى في أفغانستان “ما يتطلب من وقت لإرساء الاستقرار” في هذا البلد. ونقل المتحدث باسم المتمردين يوسف احمدي عن بيان لـ”طالبان” على موقع الحركة الإلكتروني “سنلجأ إلى التكتيك الذي اعتمدناه في العمليات في ناوا وخانشين”. وكان يشير إلى الهجمات التي شنتها القوات البريطانية والأميركية في 2009 في ولاية هلمند. واضاف “سنلجأ أساساً إلى عمليات الكر والفر وزرع القنابل على الطرقات”، مشيراً إلى العبوات التي تعد السبب الرئيس لسقوط القتلى في صفوف القوات الدولية. وخلال هجمات سابقة، لم تبد “طالبان” مقاومة كبيرة، لكن مقاتليها لجأوا إلى الجبال لمواصلة عمليات التمرد. وقال احمدي في البيان “حسب ما رأينا على الأرض فان هذه العملية لا تختلف عن الأنشطة اليومية لقوات الغزو”. ومنذ حوالي 10 أيام، أعلنت كابول وقوة الحلف الأطلسي وواشنطن ولندن عن هجوم وشيك على مرجه التي يسيطر عليها متمردو “طالبان” في ولاية هلمند في جنوب البلاد. وقال أحمدي إن “العدو يروج لهذه العملية ويحاول إقناع وسائل الإعلام بأنها أكبر عملية عسكرية رغم أن مرجه منطقة صغيرة جداً”. وأضاف أحمدي “بإذن الله يمكنني أن أؤكد للأمة الأفغانية أن هزيمة نكراء ستلحق بقوات الغزو”. والهدف المعلن للعملية التي اطلق عليها اسم “مشترك” هو إعادة بسط سلطة الحكومة على منطقة مرجه. والأربعاء تمكن مصور وكالة فرانس برس يرافق قوات المارينز التي تنتشر في محيط مرجه من مشاهدة رجال يخبئون عبوات ناسفة عند تقاطع استراتيجي. وتعرض الجنود الأميركيون لإطلاق كثيف بقذائف الهاون والصواريخ. وأكد الضباط الأميركيون أن التعليمات التي تلقوها تمنعهم من الرد على مصادر النيران بسبب احتمال وجود مدنيين في المنطقة. وقال مصور وكالة فرانس برس ان سكاناً يصابون أحياناً في تبادل لاطلاق النار مثل الطفلة خيراكي (ست سنوات) التي نقلها والدها إلى معسكر المارينز، حيث تم اجلاؤها بالمروحية. وأمس الأول أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف أنها سجلت احتداماً للمعارك في جنوب هلمند، حيث تقع مرجه. وبحسب اللجنة “ساهم ذلك في ارتفاع عدد الجرحى”. وأضافت اللجنة أن تصاعد المعارك في هذه المنطقة التي لا تسيطر عليها القوات الدولية والسلطات الأفغانية، لوحظ “في الأسابيع الأخيرة” في أقاليم مرجه وندالي وسانجين وناري سراج، وأيضاً في عاصمة الولاية لشكرجاه. وفي حال نفذت، ستكون هذه العملية الأكبر التي تشنها القوات الدولية منذ إعلان الرئيس باراك أوباما في ديسمبر إرسال 30 ألف جندي أميركي في إطار تعزيزات إلى أفغانستان في 2010 إلى جانب حوالي 10 آلاف عسكري من دول أخرى أعضاء في الحلف الأطلسي. الى ذلك أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الخميس في كابول أن القوات الفرنسية ستبقى في أفغانستان “ما يتطلب من وقت لإرساء الاستقرار” في هذا البلد. وقال فيون في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في ختام لقاء بينهما “من المؤكد أن فرنسا ستبقى الوقت الذي يتطلبه ضمان الاستقرار في أفغانستان”. وتابع ردا على سؤال حول إعلان فرنسا إرسال ثمانين مدربا عسكريا إضافيا “لقد خصصنا الوسائل اللازمة لإنجاز المهمة التي أوكلت إلينا”. وقال “إن الوسائل الإضافية التي سنرسلها هي جهود تبذل من أجل تدريب الجيش والشرطة الأفغانيين” بدون إضافة أي تفاصيل أخرى. واعلن وزير الدفاع ارفيه موران الجمعة الماضي أن فرنسا سترسل حوالي 80 مدربا عسكريا إضافيا إلى أفغانستان، في وقت تدعو الولايات المتحدة التي تؤمن القسم الأكبر من القوات الدولية إلى إرسال آلاف المدربين. من جهة أخرى، أعلن فيون أن مصير الصحفيين الفرنسيين اللذين خطفا في ديسمبر في أفغانستان “مصدر قلق مستمر” بالنسبة إلى فرنسا. وقال فيون “نعمل بتعاون كبير مع الحكومة الأفغانية للإفراج عنهما. لن نقول اكثر من ذلك لكي لا ينعكس ذلك سلبا على جهودنا لكن يمكنني أن أؤكد أن احتجازهما سبب قلقاً مستمراً” لباريس. ولم يدل فيون بتصريحات إضافية خلال زيارته المفاجئة لأفغانستان لبضع ساعات التي التقى خلالها الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال قائد قوة حلف شمال الأطلسي والقوات الأميركية في أفغانستان ويتفقد جنود الكتيبة الفرنسية في هذا البلد. والاثنين في باريس أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن اتصالاً أجري “مع خاطفي الصحفيين”. وأضاف أن “اتصالاً أجري ليس من قبلنا لكنه حصل. لنترك المفاوضات تتم بعيداً عن الأضواء”. وكان الصحفيان اللذان يعملان لحساب قناة “فرانس 3” العامة خطفا في 30 ديسمبر على الطريق بين سوروبي وتقاب في ولاية كابيسا (شرق) التي تقع تحت سيطرة القوات الأمنية الفرنسية. تضاعف الهجمات على القوات الألمانية في 2009 برلين (د ب أ) - أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أمس أن عدد الهجمات التي تعرضت لها القوات الألمانية في أفغانستان ارتفعت بمقدار الضعف تقريباً خلال عام 2009 مقارنة بعام 2008. وقال متحدث باسم الوزارة إن القوات الألمانية المتمركزة في شمال أفغانستان ضمن قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي هناك تعرضت العام الماضي لـ 77 هجوماً من بينهم 71 هجوماً في إقليم قندز. وبلغ عدد الهجمات المسجلة عام 2008 نحو 43 هجوماً مقارنة بـ21 هجوماً فقط عام 2007. وتعرضت القوات الألمانية لأربع هجمات منذ مطلع عام 2010. وكانت الحكومة الألمانية أعلنت أمس الأول وللمرة الأولى عن تصنيف مهمة أفغانستان “كصراع مسلح”. وأعلنت برلين مؤخراً عن استراتيجيتها الجديدة تجاه أفغانستان والتي تتضمن زيادة عدد الجنود بمقدار 850 جندياً ليصل إجماليهم إلى 5350 جندياً.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©