الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

متطوعو «الهلال الأحمر» أيادٍ تبادر بالعطاء لخدمة الوطن والإنسانية

متطوعو «الهلال الأحمر» أيادٍ تبادر بالعطاء لخدمة الوطن والإنسانية
5 ديسمبر 2010 23:27
شهد العمل التطوعي في دولة الإمارات العربية المتحدة طفرة خلال السنوات القليلة الماضية، ارتقت به إلى مراتب متقدمة من الأولوية والاهتمام في ظل رعاية ودعم كبيرين من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وشكل دعم القيادة حافزا لاستقطاب أفواج المتطوعين عبر هيئات وجمعيات وطنية تعنى برعاية وتأهيل تلك الكوادر الطامحة إلى بذل الغالي والنفيس دون مقابل شخصي، من أجل رد الجميل للوطن وخدمة المجتمع بكافة شرائحه وفئاته وإبراز الواجهة الإنسانية للإمارات على الساحة الدولية دعما للأشقاء والأصدقاء عند الضرورة مهما كانت الظروف. مبادرات إنسانية وحققت جهود المتطوعين مبادرات إنسانية رائدة في عدة أوجه وميادين مكرسة كامل طاقاتها وإبداعاتها وخبراتها في سبيل الأهداف النبيلة التي تسعى لتحقيقها لتؤدي بذلك دورا مساندا للسلطات الرسمية كشف عن قدر عال من الولاء والانتماء للوطن وإيمان كامل بقيم العمل التطوعي الذي يلقى كل اهتمام ومتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر للعناية بالطاقات البشرية وتكريس مبدأ المواطنة والانتماء واستثمار تلك الطاقات الإبداعية الخلاقة في خدمة المجتمع والوطن والإنسانية كافة دون تمييز وفق رؤى القيادة الحكيمة للبلاد ما كان سببا في تحقيق نهضة تتسم بالتميز والرقي في دور العمل التطوعي وأثره في العمل الإنساني الذي يحظى بمكانة ريادية تقديرا للدور الإماراتي في تحسين أوضاع المتضررين من الكوارث المختلفة إقليميا ودوليا بفضل الدور الميداني الملموس لسواعد الخير والعطاء التي تمثلها أيادي المتطوعين في كل مكان تصل إليه، تعبيرا على التضامن والتآخي وروح الإيثار والمبادرة إلى دعم الأشقاء والأصدقاء باعتبارها من أهم الخصال التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي الأصيل. نموذج متفرد وانتهجت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا متفردا في العطاء بمختلف صوره وأشكاله استلهم أسسه من القيم الأصيلة التي يؤمن بها أبناء الوطن والنهج الإنساني الذي أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بما قدمه من جهد ورعاية لتأسيس البنيان وتحقيق الرفعة والازدهار في كافة المجالات والميادين، فكان النبراس المضيء الذي سار على دربه المتطوعون في هيئة الهلال الأحمر. وأكد محمد خليفة أحمد القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر على الدور الحيوي الذي تؤديه الكوادر التطوعية التي تفخر بها الهيئة كنماذج براقة تسهم في تعزيز الجهود الميدانية على كافة الاتجاهات محليا وخارجيا لإيصال رسالة إنسانية متعددة المجالات سواء كانت في جانب التوعية والرعاية والخدمات الصحية والاجتماعية لشرائح بعينها في المجتمع أو لتقديم المساعدة بأشكالها المادية الملموسة أو المعنوية المحسوسة التي لا تقل أهمية في شأنها عن باقي الجهود المبذولة لرفع العبء والمعاناة عن المنكوبين والمتضررين من الكوارث المختلفة في عالم يموج بالصراعات والأزمات من حولنا. وقال إن السنوات القليلة الماضية شهدت جهودا مشرفة قدمتها أيادي الكوادر التطوعية المنتسبة للهيئة، مشيرا إلى التوسع في استقطاب الكوادر التطوعية وتنوير المجتمع بمدى أهمية العمل التطوعي وأثره في بناء المجتمعات والحفاظ على مكتسبات الوطن. وقال إن جهود المتطوعين لدى الهيئة قدمت نماذج مشرفة من أشكال البذل والعطاء في ميادين العمل الإنساني والخيري منذ تأسيس الهلال الأحمر الإماراتي عام 1983م، وكشفت تلك الجهود عن مدى التشبع بمبادئ العمل الإنساني المنزهة عن الأهواء الشخصية، والإيمان بقيمة العمل التطوعي الذي يحمل مسؤوليات جسام حيث قدمت أيادي المتطوعين صورا مشرفة للإيثار والبذل دون تردد أو ترقب منفعة شخصية، مشيرا إلى تعدد صور وأشكال التطوع سواء كان بالوقت أو الجهد أو بتوفير الخبرة والمعلومات أو إسداء النصيحة أو تقديم التبرعات بأشكالها المادية أو العينية أو حتى النفسية والمعنوية. وأعطت هيئة الهلال الأحمر العمل التطوعي مكانته المستحقة في صدارة أولوياتها، باعتبارها هيئة إنسانية تطوعية، وتم تأسيس إدارة للمتطوعين ضمن الهيكل التنظيمي للهيئة تعنى باستقطاب المتطوعين وتفعيل دورهم ضمن جهود الهيئة الإنسانية والخيرية محليا وخارجيا. كما حرصت الهيئة على غرس قيم العمل التطوعي في المجتمع وإبراز دور متطوعيها ومشاركاتهم في جهودها الميدانية لإعطاء تلك الجهود حقها من التقدير المستحق والدعوة إلى تبني ذلك النهج وجذب تأييد ومساهمة قطاعات وشرائح المجتمع المؤيدة للعمل التطوعي، الأمر الذي ينعكس أثره في توسيع نطاق المستفيدين من الجهود التي يتم تقديمها، والتي تتعدى حدود العطاء والبذل والمساعدة إلى مراتب أسمى من ذلك بكثير منها التوعية والوقاية والدعم النفسي والمعنوي ومساندة السلطات الرسمية جهودها تجاه المجتمع. تأهيل الكوادر وعملت هيئة الهلال الأحمر على تأهيل كوادرها التطوعية عبر سلسلة من البرامج المتخصصة لصقل المهارات حول أساسيات العمل التطوعي والقانون الدولي الإنساني والإسعاف المجتمعي وغيرها العديد من المجالات التي تمكن المتطوع من أداء ما تتطلبه طبيعة المهمة الإنسانية التي توكل إليه. كما يتم تدريب المتطوعين وتأهيلهم للقيام بدورهم على الوجه الأكمل وخاصة في مجال التعريف بالقانون الدولي الإنساني وبرامج الإسعافات الأولية ومجابهة الكوارث والإيواء. وجاءت المساهمات الإغاثية على رأس الجهود الميدانية القيمة التي قدمتها الكوادر التطوعية في هيئة الهلال الأحمر على مدى السنوات الماضية محققة بذلك أهداف الهيئة في عدة جوانب حيوية أبرزها تقديم الإغاثات والمستلزمات الضرورية لإيواء ومساعدة المنكوبين والمتأثرين وتوفير الرعاية الطبية والأدوية وتقديم برامج توعوية للحد من انتشار وتشي الأمراض بين الأهالي. وكانت الجهود المبذولة مؤخرا من خلال حملة إغاثة المتضررين بالفيضانات التي شهدتها باكستان شاهدا على تفاني الكوادر التطوعية للهيئة في خدمة المتضررين عبر تشكيل فرق طبية من المتطوعين للمشاركة في تطعيم الأطفال والنساء ضد الأوبئة والأمراض المعدية وتجهيز عيادة ميدانية في منطقة خان كالوني بمدينة نوشيره بإقليم خيبر بختون نخوا قدمت الدعم والمساعدة للاجئين الذي شردوا عن مساكنهم المنهارة في الفيضانات في محيط موقعها المحاط بأكثر من 300 ألف فرد من المتضررين. كما ساهم المتطوعون في إيصال رسالة هيئة الهلال الأحمر إلى المجتمع المحلي من خلال برامجها في مجال التثقيف والتوعية الصحية والبيئية والاجتماعية والعناية بالشرائح ذات الخصوصية، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والأيتام والأرامل وهم من بين أكثر الفئات أولوية ضمن خطط الهيئة ومشاريعها المتنوعة. غرس التطوع ويقوم المتطوعون بتدريب أعضاء الهلال الطلابي المدرسي والجامعي ليقوموا بدورهم في غرس مفاهيم العمل التطوعي وتوعية وإرشاد زملائهم الطلاب من خلال المحاضرات و ورش العمل، ومن أبرز برامج التثقيف التي ينفذها المتطوعون وحدات الإقلاع عن التدخين. كما يشارك المتطوعون في مختلف أنشطة وبرامج الهلال الأحمر الإنسانية المحلية كبرامج البيئة وصحة وسلامة الدم والدعم النفسي للمرضى ومصابي الحوادث وبرامج المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، والمساعدة في إعداد وتعبئة الطرود الغذائية لتوزيعها على محدودي الدخل من الأسر الفقيرة والأيتام وفئة العمال وغيرها من الفئات المستهدفة بالجهود الإنسانية والخيرية للهيئة. وللمتطوعين دور كبير في الحملات الموسمية للهيئة والتي تشمل توزيع المير الرمضاني ولحوم الأضاحي والزكاة وكسوة العيد على أصحاب الحالات المستحقة وخاصة الأسر المتعففة في مختلف مناطق الدولة، فضلا عن المشاركة في تسيير بعض الأعمال الإدارية وإدخال البيانات وإعداد التقارير وعضوية اللجان التي تصنع القرار لتعزيز المسيرة الإنسانية والرقي بمنظومة العمل داخل الهيئة. ويشارك المتطوعون المسعفون وسيارات الإسعاف التابعة لهيئة الهلال الأحمر في جهود الإنقاذ والإسعاف في حالات الطوارئ لدعم جهود السلطات الرسمية المعنية في حالات الضرورة. إلى ذلك، أكد محمد أحمد اليماحي مدير إدارة المتطوعين بالإنابة في هيئة الهلال الأحمر أن أبواب العمل التطوعي مفتوحة أمام الراغبين في الولوج إلى دروب العمل الميداني لخدمة المجتمع ورد الجميل للوطن الذي حرصت قيادته الرشيدة على الاستثمار في بناء الإنسان القادر المساهمة في تعزيز مسيرة التنمية بأشكالها المختلفة والحفاظ على المكتسبات الحضارية التي تزخر بها البلاد. وقال اليماحي إن التطوع أكثر من مجرد عمل خيري أو إنساني يتم تقديمه فهو الطريق الذي نمهده ليمر من خلاله الطامحون إلى تأكيد وجودهم في المجتمع ورد الجميل لهذا الوطن ومساعدة إخوانهم في الإنسانية الذي ينتظرون الكثير منا بكل ثقة في الدور الريادية لدولة الإمارات على الساحة الإنسانية، فالتطوع قوة إنسانية تتخطى الحدود لتبني واقعا أفضل للخدمة المجتمع والوطن والإنسانية دون تمييز. وأضاف أن الهيئة ترحب بالمبادرات التطوعية ويستطيع أي شخص من الجنسين مهما كانت طبيعة عمله ومكانته في المجتمع التطوع ليسهم بدور فعال في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للعمل التطوعي بالهيئة وأهمها تخطي حواجز السلبية والانعزالية وتحويل الطاقات غير المستغلة إلى طاقات فاعلة ومؤثرة إيجابا في المجتمع واستثمار الطاقات البشرية وتوجيهها وتحويلها إلى عمل اجتماعي مفيد، والمساهمة في توفير الخدمات وتوسيع قاعدتها لتعم كافة الشرائح الإنسانية بما يزيد نسيج المجتمع تلاحما وانسجاما. ضوابط تسجيل وأشار إلى ضوابط تسجيل المتطوعين بالهيئة حيث لا يقل عمر المتطوع عن 18 عاما باستثناء الهلال الطلابي الذي ينخرط فيه ما دون ذلك السن من طلبة المدارس، وأن يتحلى المتطوع بحسن السيرة والسلوك والسمعة الطيبة وفي حالة المقيمين بالدولة يشترط الحصول على إقامة سارية المفعول، وفي حالة رغبة أصحاب المهن الطبية التطوع بالهيئة يشترط من الأطباء والصيادلة والمسعفين والممرضين أن يكونوا حاصلين على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة في الدولة. عدد المتطوعين بلغ عدد المتطوعين المنتسبين إلى هيئة الهلال الأحمر خلال العام الحالي 7 آلاف و 737 متطوعا من كلا الجنسين، ما بين متطوعين فاعلين في البرامج المختلفة التي تنظمها الهيئة ميدانيا على الصعيدين المحلي والخارجي وأعضاء فرق الهلال الطلابي بمدارس الدولة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©