عمان، بغداد - جمال إبراهيم، الوكالات:
أشاد الرئيس الأميركي جورج بوش أمس برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووصفه بأنه ''الرجل المناسب'' للعراق وقال إنه اتفق معه على أن أي تقسيم للعراق لن يؤدي إلا لزيادة العنف وهو أمر يرفضه العراقيون· من جهته أكد المالكي في مؤتمر صحفي مشترك عقب لقائه بالرئيس الأميركي بعمان، استعداده للتعاون مع كل دول الجوار لإعادة الاستقرار للعراق مشدداً بقوله '' كل الذي يفكر بجعل العراق مساحة نفوذ تابعة له فهو واهم ويجب عليه أن يراجع حساباته'' ونفى وجود أي نفوذ إيراني في العراق وخصوصاً في أجزاء من بغداد· وأكد بوش عزمه على إعادة القوات الأميركية ''في أقرب وقت ممكن'' لكنه شدد على أن قواته باقية في العراق حتى إنجاز المهمة رافضاً أي جدول زمني لسحبها· وأكد المالكي على ضرورة التسريع بنقل المسؤوليات الأمنية من القوات المتعددة إلى القوات العراقية مبيناً ''اتفقنا وكنا واضحين على ضرورة التسريع وإيجاد مقدمات لنقل المسؤولية للعراقيين· وقال بوش عن المالكي سنساعده ومن مصلحتنا أن نساعده· من مصلحتنا أن نسهم في أن تسود الحرية في الشرق الأوسط بدءاً بالعراق· ولذلك كل ما يدورعن الخروج المشرف من العراق ليس فيه أي واقعية على الإطلاق''· وأضاف ''النجاح في العراق يتطلب عراقاً موحداً''· وصرح بوش بأن محادثاته مع المالكي تركزت في جانب منها على زيادة تدريب الأمن العراقي وأنه اتفق مع المالكي على ''أهمية تسريع تدريب قوات الأمن العراقية''· وذكر بوش أن المحادثات تطرقت أيضاً إلى تسريع تسليم المسؤولية الأمنية إلى العراقيين وقال إن بلاده ستحتفظ بقوات في العراق إلى حين ''إتمام المهمة''· وأقر بوش بأن المالكي يشعر ''بخيبة أمل من السرعة'' التي تتحرك بها هذه العملية· وأضاف بوش ''الأمر الأول الذي يعطيني شعوراً بالثقة هو أنه يريد تحمل المسؤولية''· وقال ''أقدر طريقة تصرفه· فبدلاً من أن يدعونا إلى حل المشكلة يقول : أريد أن أحل المشكلة فلا تحاولوا منعي''·
وأضاف ''لقد أظهر رغبة عميقة في توحيد البلاد''· واتفق بوش والمالكي في بيان مشترك صدر في عمان على أهمية ملاحقة جميع مثيري أعمال العنف في العراق مهما كانت انتماءاتهم الطائفية· وقال بيان إن ''رئيس الوزراء أكد تعهد حكومته بتحقيق التقدم في جهود المصالحة الوطنية وأهمية أن يقوم جميع العراقيين وجميع القوى السياسية العراقية بمحاربة العناصر المسؤولة عن إثارة أعمال العنف والتهديد''· وتوعد المالكي باللجوء إلى القوة ''إن اقتضى الامر'' لمواجهة الميليشيات التي لا تتمكن الدولة من السيطرة عليها·
وأعلن المالكي أنه تم تشكيل ''لجنة من قبل وزارتي الدفاع والأمن ومن مهمتها تطهير القوات العسكرية من العناصر التي لا تنصاع لأوامر الحكومة''· وقال ''إنه في حال جهوزية القوات العراقية ستتم السيطرة من قبل القوات العراقية على المدن'' في البلاد·
وحذر المالكي من أن ''الإرهاب ليس خطراً على العراق فقط وأن على العالم المتحضر أن يصطف في خندق واحد ويتصدى لكسر الإرهاب''·
وألمح إلى وجود خطط أمنية جديدة للسيطرة على الجماعات المسلحة ، وقال ''نحن على أبواب الانتقال إلى مرحلة جديدة تتعلق بخطط أمنية نعتقد أنها ستكون فاعلة وتحقق المطلوب بشكل أكيد''·
واستبعد المالكي ما جاء في مقال لمستشار أمني سعودي أشار فيه إلى أن الرياض ستدعم السنة في حال اتساع نطاق الصراع الطائفي بالعراق·
عدد اليوم
