برلين (د ب أ) - أشارت تقارير صحفية في ألمانيا إلى تسوية الخلاف حول سياسة ألمانيا الخاصة بالأزمة الليبية بين جيدو فيسترفيله الرئيس السابق للحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم في برلين ووزير الخارجية وفيليب روسلر الرئيس الحالي للحزب ووزير الاقتصاد. وقالت مجلة «فوكوس» الألمانية الصادرة اليوم الاثنين، إن هذه التسوية جاءت خلال جلسة محادثات سرية عقدها الوزيران. وفي سياق متصل أكدت مصادر داخل الحزب الليبرالي أن فيسترفيله وروسلر الذي يشغل كذلك منصب نائب المستشارة انجيلا ميركل يخططان لزيارة مشتركة لليبيا حالما يسمح الوضع الأمني هناك بذلك.
يذكر أن ألمانيا كانت امتنعت عن التصويت على القرار الأممي الخاص بليبيا كما امتنعت عن المشاركة في العملية العسكرية التي يقودها حلف شمال الاطلسي «ناتو» على ليبيا منذ اشهر الأمر الذي اثار انتقادات واسعة بين زملاء ألمانيا في الحلف. وكان فيسترفيله أغفل الإشادة بدور شركاء ألمانيا في الحلف في إسقاط نظام العقيد الليبي معمر القذافي واكتفى بالإشارة إلى سياسة العقوبات «الناجحة» التي طبقتها ألمانيا على ليبيا. وتزايدت في أعقاب ذلك الضغوط على فيسترفيله وسرت تكهنات باحتمال خروجه من السلطة وتدخل روسلر بوصفه رئيسا للحزب ووجه الشكر لحلف الناتو على دوره في الإطاحة بالقذافي.
عدد اليوم
