أهدر برشلونة نقاطا للمرة الأولى في دوري الدرجة الأولى الإسباني هذا الموسم بتعادل تشكيلته المدججة بالمهاجمين المميزين بدون أهداف مع مضيفه ملقة أمس الأول.
وتألق ليونيل ميسي ونيمار في الأسابيع الأخيرة ليحقق برشلونة أربعة انتصارات متتالية منذ انطلاق الدوري تحت قيادة المدرب الجديد لويس إنريكي لكنهما فشلا في تقديم المطلوب أمام ملقة.
ولا تزال شباك برشلونة نظيفة في الدوري حتى الآن لكنه تعرض لتهديد كبير في الشوط الثاني مع انطلاق الفريق للهجوم فواجه فرصا من لويس البرتو لاعب ملقة أخطرها من ركلة حرة ارتدت من القائم.
ويتصدر برشلونة الترتيب برصيد 13 نقطة يليه بفارق الأهداف إشبيليه الذي هزم ريال سوسيداد بهدف نظيف.
وقبل ذلك أنهى هدف سجله ميراندا من ضربة رأس في الشوط الثاني مقاومة الميريا ليفوز اتلتيكو مدريد حامل اللقب 1-صفر.
وبدا اتلتيكو الذي افتقد جهود مهاجمه ماريو مانزوكيتش للإصابة بلا أنياب هجومية لكن الفريق ضغط منذ بداية الشوط الثاني وتلقى مكافأته بواسطة ضربة رأس سجل منها ميراندا اثر ركلة ركنية من كوكي بعد مرور نحو ساعة.
وهذا هو ثالث أهداف اللاعب البرازيلي هذا الموسم واستفاد اتلتيكو بقيادة مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني ثانية من تفوقه في ألعاب الهواء محققا انتصارا مهما له عقب الهزيمة أمام أولمبياكوس اليوناني في دوري أبطال أوروبا وتعادله مطلع هذا الأسبوع أمام سيلتا فيجو في الدوري المحلي.
وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن لويس إنريكي المدير الفني لنادي برشلونة أعرب عن أسفه لعدم تمكن فريقه من التغلب على الطابع الدفاعي لمنافسه ملقة وانتهت بالتعادل السلبي صفر- صفر.
وأكد انريكي أن لاعبي فريقه سيعملون في قابل الأيام على تحسين أدائهم، كما أشار إلى أن لاعبيه ليسوا «ماكينات» ولا يمكنهم اللعب بهذا الشكل المكثف كل ثلاثة أيام.
وقال المدير الفني الإسباني: «لم تكن مباراة متميزة بالنسبة لنا.
.
نعرف موقعنا جيداً، وعلينا أن نكمل الطريق.
.
اللاعبون ليسوا ماكينات.
.
على الجميع أن يعي أننا نخوض منافسة جديدة كل ثلاثة أيام وهذا يدفعنا إلى إيجاد حلول وتحسين الأداء.
.
يجب أن نستمر في السير في هذا الطريق».
واعترف إنريكي أنها كانت المباراة الأصعب له ولفريقه، وقال: «هذه المباراة كانت الأصعب.
.
المنافس أرهقنا كثيرا.
.
لقد تفوقوا علينا في بعض الجوانب».
وأضاف: «لم نكن حاسمين في الأمتار الأخيرة.
.
لم تكن نتيجة المباراة مهددة في أي وقت منها ولم نعاني كثيرا إلا أن ملقة لعب لقاء جيدا وظهر بمستوى طيب للغاية».
من جهته، كشف ويليجتون مدافع فريق ملقة أن السر وراء قيامه بالتعدي على ميسي نجم برشلونة في المباراة التي جمعت بين الفريقين، هو أن النجم الأرجنتيني قام بنعته بلفظ خارج.
وقال ويليجتون في تصريحات لشبكة «سي أو بي» التلفزيونية: «لقد كنت أحاول منعه من التحرك بحرية قبل تنفيذ إحدى الكرات الثابتة وبدون قصد لمست يدي وجهه.
.
إذا شاهدتم مرة أخرى المقاطع المصورة سيتبين لكم أنني لم أحاول إيذاءه في أي لحظة.
.
بعد ذلك جاء وأهانني بلفظ خارج أفقدني السيطرة على رد فعلي».
وعن المباراة علق ويليجتون قائلا: «لقد تدربنا طوال الأسبوع على نقاط القوة والضعف لبرشلونة ونجحنا خلال المباراة أن نطبق ما تدربنا عليه.
.
لقد لعبنا وقتا طويلا في منتصف ملعبنا وسنحت لنا فرص لم نحسن استغلالها في تسجيل الأهداف.
.
لم تستقبل شباكنا أي أهداف وهذا كان مهما للغاية».
من جانب آخر، قال سيميوني مدرب أتلتيكو في مؤتمر صحفي: «سيطرنا على المباراة وأتيحت لنا فرص في الشوط الأول تعامل معها الحارس وبعدها جاء الهدف ومرة أخرى تناقلنا الكرة بشكل جيد».
وأضاف: «لكي تحصل على ركلة ركنية يجب أن تتقدم للهجوم ولقد لعب الفريق بقوة وبذل جهدا كبيرا لصنع الفرصة التي تعامل معها ميراندا بشكل جيد، إنه فوز مهم بالنسبة لنا في ملعب نجد عادة صعوبة فيه».
ويخوض قطبا العاصمة الإسبانية أتلتيكو مدريد حامل اللقب وجاره ريال مدريد اختبارين صعبين في المرحلة السادسة من الدوري، الأول أمام ضيفه إشبيلية، والثاني أمام مضيفه فياريال غداً، فيما تبدو الفرصة مواتية أمام برشلونة لتعويض سقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه ملقة صفر-صفر، عندما يستضيف غرناطة الجريح غداً أيضا.
في المباراة الأولى، تنتظر أتلتيكو مدريد ومدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني قمة نارية أمام إشبيلية شريك برشلونة في الصدارة.
ويطمح حامل اللقب إلى مواصلة صحوته بعدما استعاد نغمة الانتصارات بالفوز على مضيفه الميريا 1-صفر ما مكنه من الارتقاء إلى المركز الثالث وتقليص الفارق بينه وبين برشلونة إلى نقطتين فقط.
ويدرك إشبيلية جيداً أن مهمته ستكون محفوفة بالمخاطر خاصة وان البطل يسعى إلى النقاط الثلاث لحشد معنويات لاعبيه قبل القمة النارية التي تنتظره الأربعاء المقبل أمام يوفنتوس الإيطالي في الجولة الثانية من دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وفي الثانية، يمني ريال مدريد النفس بمواصلة انتصارات الكاسحة في الآونة الأخيرة وفك العقدة التي لازمته في الموسمين الأخيرين على ملعب «المادريجال» في فياريال.
وسجل النادي الملكي 18 هدفا في مبارياته الثلاث الاخيرة التي تألق فيها امام بازل السويسري (5-1) في دوري أبطال أوروبا وديبورتيفو لا كورونيا (8-2) في المرحلة الرابعة والتشي (5-1) في المرحلة الخامسة وذلك بعد هزيمتين متتاليتين في «لا ليجا» ضد ريال سوسييداد (2-4) والجار اللدود أتلتيكو مدريد حامل اللقب في عقر داره (1-2).
ويدين ريال بهذه الفورة الهجومية إلى رونالدو الذي سجل 9 أهداف في المباريات الثلاث الاخيرة بينها هاتريك في مرمى ديبورتيفو لا كورونيا وسوبر هاتريك في مرمى التشي.
ويملك النادي الملكي الذي يستعد لمواجهة لودوجوريتس البلغاري الاربعاء المقبل في الجولة الثانية من المسابقة القارية، الأسلحة اللازمة لحسم مواجهته أمام فياريال خاصة قوته الهجومية الضاربة بقيادة رونالدو الويلزي جاريث بيل والكولومبي خاميس رودريجيز والوافد الجديد الدولي المكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» الذي سجل ثنائية في مرمى ديبورتيفو لا كورونيا.
وسقط ريال مدريد في فخ التعادل في الموسمين الاخيرين على ملعب المادريجال ويعود فوز الأخير على هذا الملعب إلى عام 2011 عندما انهى المواجهة في صالحه 3-1 بينها ثنائية لرونالدو.
وفي الثالثة، تبدو الفرصة مواتية أمام برشلونة لتعويض أدائه المخيب أمام مضيفه ملقة عندما أهدر أول نقطتين له في الموسم بسقوطه في فخ التعادل السلبي.
وستكون مواجهة برشلونة لغرناطة الجريح الذي خسر أمام ضيفه ليفانتي صفر-1 أمس الأول، بروفة للنادي الكاتالوني قبل المواجهة النارية التي تنتظره أمام مضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي الثلاثاء المقبل في الجولة الثانية للمسابقة القارية العريقة.
ويخوض فالنسيا الذي يملك فرصة اللحاق ببرشلونة وإشبيلية إلى الصدارة في حال فوزه على ضيفه قرطبة هذا المساء في ختام المرحلة الخامسة، رحلة محفوفة بالمخاطر لمواجهة ريال سوسييداد.
وتفتتح المرحلة اليوم بلقاء التشي مع سلتا فيجو.
ويلعب غداً أيضا أتلتيك بلباو مع إيبار، وليفانتي مع رايو فايكانو، وبعد غد خيتافي مع ملقة، وديبورتيفو لا كورونيا مع الميريا، وقرطبة مع إسبانيول.
(مدريد - وكالات)
عدد اليوم
