الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاعتصام المفتوح للمعارضة اليوم.. والحكومة لن تتراجع

الاعتصام المفتوح للمعارضة اليوم.. والحكومة لن تتراجع
1 ديسمبر 2006 01:50
بيروت-الاتحاد: دخلت الأزمة اللبنانية ساعات الحسم، بإعلان المعارضة الوصول إلى ''نقطة الصفر'' بالنزول إلى الشارع اليوم ظهراً في وسط بيروت لبدء الإضراب المفتوح لإقالة الحكومة اللبنانية ، فيما رفضت الأكثرية تحذيرات المعارضة وأكدت أنها لن تتراجع عن مواقفها· وأكد الجيش اللبناني أنه سيقف على الحياد خلال هذه المواجهة السياسية لكنه حذر من أنه سيتدخل لمنع أي عنف أو محاولات لاقتحام أي مبنى حكومي· وجاءت هذه التطورات المتسارعة بعد لقاء ربع الساعة الأخير بين رئيس البرلمان، رئيس حركة ''أمل'' نبيه بري والسفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة ، دون أن يؤدي إلى أية نتيجة، حيث تمسك كل طرف (الأكثرية والمعارضة) بمواقفه المعلنة، وانتفت آخر بارقة أمل بإمكانية التوصل إلى حلول للأزمة· واكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ان التهديدات لن تردعنا ولن ترهبنا المناورات والانذارات ، وقال السنيورة انه لن نسمح بالانقلاب على النظام الد ستوري ولانقبل منطق الدوليات داخل الدولة وجدد الدعوة الى التفاهم والحوار والتوافق دون شروط مسبقة ووصف مايجري بانه محاولة مفضوحة لاسقاط الحكومة ومؤامرة لتحويل لبنان الى ساحة صراعات· ودعا الأمين العام لـ''حزب الله'' حسن نصر الله اللبنانيين جميعا إلى مشاركة كثيفة في الاعتصام المفتوح ظهر اليوم لإسقاط حكومة فؤاد السنيورة· وفي رسالة بثتها قناة ''المنار'' الناطقة باسم ''حزب الله''، توجه نصر الله إلى اللبنانيين قائلاً: ''من مختلف المناطق والاتجاهات والتيارات والعقائد والأديان أنتم مدعوون جميعا للمشاركة في التحرك الشعبي السلمي الحضاري'' للتخلص من حكومة عاجزة وفاشلة وغير قادرة على الوفاء بوعودها''· وأضاف ''أدعوكم جميعا للحضور والمشاركة في التجمع الجماهيري والاعتصام المفتوح في وسط بيروت، عاصمة العروبة والمقاومة، لنعبر عن قناعتنا وندفع الأمور سلميا في اتجاه خيارنا''· وترددت في أجواء بيروت أصوات عيارات نارية أطلقت ابتهاجا فيما كان نصر الله لا يزال يتلو رسالته كما عمدت بعض المدارس إلى صرف تلاميذها قبل الوقت المحدد· وقال نصر الله: ''دعونا وندعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية إذا أردنا أن نحافظ على استقلال لبنان وسيادته وأن نمنع عنه أية وصاية خارجية، وإذا أردنا تثبيت دعائم السلم الأهلي، وأردنا معالجة جدية للأزمة الاقتصادية''· واعتبر نصر الله أن الحكومة الحالية التي يرأسها فؤاد السنيورة هي مجرد ''إطار قانوني لقرارات تأتي من خارجها'' من قوى 14 مارس المناهضة لسوريا والتي تمثلها الأكثرية النيابية· وعزا السبب الحقيقي ''لعجز'' الحكومة إلى ''أنها حكومة الفريق الواحد'' لافتا إلى أن حضور وزراء ''حزب الله'' وحليفته حركة ''أمل'' في الحكومة ''لم يتح لهم مشاركة جدية''· وقال ''عندما نتحدث عن حكومة وحدة وطنية، نتحدث عن التكامل والتضامن والتعاون والتكافل ولا نتحدث عن الإلغاء ولا عن الشطب ولا عن الاستئثار ولا عن التفرد· وفي كل الأحوال وجدنا أن كل المساعي السياسية من خلال الحوار ومن خلال التفاوض ومن خلال التشاور، اصطدمت بالحائط المسدود لأن الفريق الحاكم مصر على الاستئثار بالسلطة على خلاف المصلحة الوطنية الحقيقية، وبالرغم من عجزه وفشله وعدم قدرته على تحقيق أي إنجاز وعلى أي صعيد''· وجاءت كلمة نصر الله عقب إعلان قوى المعارضة التي تضم إضافة إلى ''حزب الله''، التيار ''الوطني الحر'' برئاسة النائب المسيحي ميشال عون وتجمعات وأحزاب مقربة من سوريا عن ''اعتصام مفتوح'' في وسط بيروت من أجل إسقاط الحكومة اللبنانية· وأفاد بيان صادر عن المعارضة بأن قوى المعارضة الوطنية وبالارتكاز على حقها الدستوري المشروع في إطار القوانين المرعية ومنطلقة من حرصها الأكيد على الوفاق الوطني ومرتكزات السلم الأهلي والحفاظ عليه والتزامها النظام العام ومصالح المواطنين ''تدعو جميع اللبنانيين على مختلف طوائفهم ومناطقهم وأحزابهم وقواهم السياسية والاجتماعية إلى التجمع السلمي والاعتصام المفتوح احتجاجا على غياب منطق المشاركة السياسية الحقيقية وللمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون أولى مهامها إقرار قانون جديد للانتخابات وذلك يوم غد الجمعة في الساعة الثالثة من بعد الظهر في وسط بيروت''·وأضاف البيان ''وليكن هذا التجمع فرصة لإلغاء كل الاصطفافات وتصنيف الساحات للتوحد كلها تحت راية الوحدة الوطنية اللبنانية· إن قوى المعارضة تؤكد على جماهيرها ضرورة الالتزام بعدم رفع الأعلام والصور والشعارات الحزبية والاكتفاء برفع العلم اللبناني دون سواه واللافتات والشعارات الموحدة المقررة''· وكشف النائب في البرلمان اللبناني عباس هاشم باسم كتلة ''التغيير والإصلاح'' عن أن بعض وزراء ونواب الأكثرية بدأوا اتصالات مع المعارضة وستظهر إلى العلن· وتوقع هاشم أن تحصل المزيد من الاستقالات في صفوف الوزراء، لافتاً إلى تحركات وزير العدل شارل رزق ووزير الدفاع الياس المر وكذلك وزير الثقافة طارق متري باتجاه أركان المعارضة· وقال: ''التحول يحصل بشكل تدريجي من أجل أن يؤمنوا لهم موقع قدم في المرحلة المقبلة''· على صعيد الأكثرية، أكد وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة لوكالة الأنباء الفرنسية أن الحكومة ''لن تتراجع'' أمام التظاهرات التي دعت إليها المعارضة لإسقاط الحكومة، مشددا على أن الخيار هو بين الديموقراطية والاستبداد الديني· وأضاف ''على اللبنانيين كذلك اختيار المجتمع الذي يريدونه: مجتمع ليبرالي ومتعدد أو مجتمع مرتبط بفتاوى الملالي الإيرانيين''· وأكد أنه لا يمكن '' لهذيان رئيس غير شرعي ممدد له من سوريا ولا لتظاهرات حزب الله زعزعتنا''· وقال حمادة ''اتخذنا قرارنا وسنصمد، وإذا جرت التظاهرات بهدوء فهذا جيد لكن إذا ما تحولت إلى أعمال عنف، فسوف نتحمل مسؤولياتنا''· وردت الأكثرية مباشرة على دعوة المعارضة للاعتصام، ونظمت تظاهرة ضمت حوالي ألف امرأة وطفل توجهت إلى بكركي بعد ظهر أمس، وتحت شعار ''كفى'' احتجاجاً على ما آلت إليه الأزمة من تطورات خطيرة غير محسوبة النتائج· وكانت قوى 14 مارس قد استبقت بيان المعارضة وأصدرت بياناً استباقياً دعت فيه أنصارها للاستعداد لمواجهة ما وصفته بـ''الانقلاب'' الذي يعد له النظام السوري، وتنفذه المعارضة على الأرض·واتهم البيان الرئيس لحود بالتحريض على العصيان المدني بدعوته الموظفين إلى التمرد على الشرعية والحكومة معتبراً ذلك مخالفاً للدستور· (ورد المستشار الإعلامي للحود بنفي هذه المزاعم وأكد بأن رئيس الجمهورية دعا للتحرك السلمي)·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©