هيئة الصحة بأبوظبي تطلق مؤشرات الجودة العالمية لتعزيز مستويات الرعاية السريرية

أكد المهندس زيد السكسك مدير عام هيئة الصحة بأبوظبي أن إجمالي المراجعين للمستشفيات في إمارة أبوظبي بلغ 11 مليون حالة منهم 500 ألف مراجع مكثوا داخل المستشفيات لتلقي العلاج. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي للرعاية الصحية بالشرق الأوسط أمس الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وحضره معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة. وأعلنت هيئة الصحة - أبوظبي، عن خطة لتعزيز الرعاية الصحية المقدمة في الإمـارة من خلال تبادل ومشاركة المعلومات حول جودة خدمات الرعاية التي يتلقاها المرضى، والأطباء الذين يقدمونها. وقد تم الإعلان عن الخطة أمس على هامش المؤتمر الذي تنظمه هيئة الصحة أبوظبي بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة ويستمر ثلاثة أيام في فندق بيتش روتانا في أبوظبي، ويحضره 500 طبيب وخبير وقيادة في مجال الرعاية الصحية، فضلا عن كبرى مؤسسات الخدمات الصحية في العالم لتبادل أفضل الممارسات في هذا القطاع. وتعد هذه المبادرة المرة الأولى التي تقوم فيها أبوظبي بنشر مؤشرات سريرية مفصلة مبنية على بيانات صحية تم جمعها بشكل اعتيادي. ومن بينها مؤشرات حول مرضى السكري اوضحت أن 59? من المصابين بهذا المرض يجرون فحوصات دورية، بحسب الدكتور فيليب فيتر، مدير الاستراتيجية في هيئة الصحة – أبوظبي. وقال الدكتور فيليب فيتر: تعد هذه المؤشرات الأولى في سلسلة من المؤشرات التي قامت بتطويرها وحدة الجودة السريرية، موضحا أن استخدام مؤشرات عالمية يعطي فكرة جيدة عن نوعية الرعاية التي يجري تقديمها، لافتا إلى أنه من خلال تتبع مثل هذه المؤشرات سنتمكن من الإطلاع على كيفية تأثير مختلف المبادرات على الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وفيما إذا كانت هذه المبادرات تساهم في تحسين نتائج المرضى. وأضاف: “تساعد هذه المؤشرات في رصد ومراقبة أداء الأطباء لمعرفة مدى ملائمة الرعاية التي يقدمونها لمرضاهم، ومدى التزامهم بالمبادئ التوجيهية للرعاية السريرية”، مشيرا إلى أن المؤشرات تظهر، على سبيل المثال، أن مرضى السكري من النساء وكبار السن و كذلك المرضى الذين يتمتعون بتأمين صحي، يحظون برعاية أفضل، ونتيجة لذلك، تتمكن هذه الفئات من إدارة مرض السكري بشكل أفضل. مؤكدا أن جميع البيانات المشتركة تتمتع بحماية سرية وخصوصية المريض. وأضاف مع التأكد من اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية سرية المرضى، فإن البيانات السريرية التي يتم جمعها بشكل روتيني يمكن أن يتم تبادلها لدفع عمليات تحسين نوعية الرعاية الصحية المقدمة في أبوظبي. وقال المهندس زيد السكسك إن العمالة الوافدة بالقطاع الطبي تصل لنحو90% وهو ما يدفع الهيئة لتقديم الحوافز والمميزات لهذه الشريحة وإشراكهم في النظام الصحي الموجود وتشجيعهم على تقديم الأفضل في الرعاية الصحية للمرضى. وأكد السكسك أنه تم بناء أحدث المنشآت الصحية في أبوظبي وفقاً لأعلى معايير الجودة العالمية، والتأسيس لشراكات عظيمة في مجالات البحوث والعلوم والخدمات والتبادل العلمي، وفتح مجالات التأهيل المستمر لكل الراغبين في زيادة محصلتهم المعرفية، منوها إلى أن المؤتمر الذي تستضيفه أبوظبي، ولمدة ثلاث سنوات مقبلة، هو مثال حي على ذلك. وناقش المؤتمر في يومه الأول أمس عددا من قضايا الخاصة بتقديم الرعاية الصحية والتأمينية للمرضى وتم استعراض عدد من الجهود التي تبذلها الدول في هذا المجال. كما ناقش المؤتمر قضايا الابتكار في مجال إصلاح الرعاية الصحية فقد تناول الدكتور فيليب فيتر مدير إدارة الاستراتيجية بهيئة الصحة أبوظبي آفاق التطوير في مجال الضمان والاستثمار والتمويل الصحي، وآفاق الابتكار في توفير الرعاية الصحية، والابتكار في التعليم والتدريب في مجال الرعاية الصحية. ويشارك في فعاليات المؤتمر، نخبة من أبرز الشخصيات المؤثرة في قطاع الرعاية الصحية، بما في ذلك وزراء الصحة، وكبار المسؤولين الحكوميين، ومديري المستشفيات، وخبراء تكنولوجيا المعلومات، وممثلي شركات الصناعات الدوائية والخدمات الطبية، ومزودي منتجات الرعاية الصحية. ويعد المؤتمر العالمي للرعاية الصحية في الشرق الأوسط خطوة هامة أخرى في إطار الالتزام الاستراتيجي بالتميز والابتكار في مجال الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، وترسيخ مكانة الإمارة كمركز عالمي للابتكار والبحوث الطبية. وقد أقيم على هامش المؤتمر معرض لعدد من الشركات التي عرضت أحدث منتجاتها في مجال الرعاية الصحية. الحكومة الأميركية تنفق 38%من الناتج القومي على الرعاية الصحية ذكر أحد الباحثين الأميركيين المشاركين في المؤتمر أن الحكومة الأميركية تنفق نحو38%من إجمالي الناتج القومي على الرعاية الصحية فيما أكدت ورقة قدمها باحث صيني أن حجم الإنفاق على عن التأمين الصحي والرعاية الصحية في الصين يقل عن 5% سنويا من الناتج القومي وأنه تم تخصيص ما يقرب من 150 مليار دولار أميركي سنويا للتأمين الصحي تنفق خلال ثلاث سنوات وتنتهي بنهاية العام الجاري. أكد مدير عام هيئة الصحة بأبوظبي زيادة الإنفاق الخاص بالرعاية الصحية في إمارة أبوظبي بنسب عالية مقارنة بالنظام التأميني السابق كما تمت الإشارة إلى وجود نوعين من التأمين الصحي أحدهما الخاص بالمواطنين والذي بلغ نحو 100% وتموله حكومة أبوظبي بالكامل أما النظام التأميني الآخر والخاص بالوافدين فإن نسبة المشاركين فيه تتجاوز 90% ويتحمله أرباب العمل أو الكفلاء.