أحمد سعيد، وكالات (طهران) - تدشن إيران اليوم بحضور وزير الطاقة الروسي سيرجي شماتكو، أول محطة نووية في ميناء بوشهر المطل على الخليج جنوب إيران، التي أبدت حكومتها مجددا استعدادها في رسالة وجهت إلى مسؤولة الشؤون الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون، لإجراء محادثات جديدة مع مجموعة دول (5+1) بشأن الملف النووي.
ومن المقرر أن ينضم شماتكو إلى كل من وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني في حضور مراسم الافتتاح، التي ستشهد ربط المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية في إيران.
وتستخدم المحطة وقودا روسي الصنع، ومن المقرر إعادة نفاياتها النووية إلى روسيا. ويذكر أن إيران وروسيا منحتا الوكالة الدولية للطاقة الذرية حق الإشراف الكامل على مشروع المحطة المشترك.
وقال شماتكو للصحفيين خلال مؤتمر صحفي عقده مع صالحي في طهران “وافقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على كافة الاختبارات، وستعمل المحطة بشكل آمن لمدة عقود”.
وأعلن وزير الطاقة الروسي أن روسيا ستتعاون مستقبلا مع إيران في “مشاريع أخرى في مجال الطاقة النووية” عدا محطة بوشهر النووية. وقال “يمكنني أن أقول بالتأكيد أننا سنتعاون أكثر مستقبلا مع إيران في محطة بوشهر وأيضا لتطوير مشاريع أخرى في مجال الطاقة النووية”.
وذكر شماتكو أن “الطاقة النووية تمر بمرحلة حرجة في العالم” بعد كارثة فوكوشيما في اليابان. وأوضح “علينا أن نعي أن تعاوننا يجب أن يأخذ في الاعتبار معايير السلامة الجديدة التي تفرضها الأسرة الدولية بشأن المشاريع النووية المقبلة” في العالم.
وشدد صالحي من ناحيته على أن عنصر الأمان هو الشغل الشاغل لكل من إيران وروسيا، وبناء على ذلك، يتم ربط المحطة بشبكة الكهرباء في البلد وفقا لخطة دقيقة للغاية بشأن الأمان والسلامة.
وذكر أن هذه الخطة تتضمن وقف تشغيل مفاعل المحطة لمدة 45 يوما وإجراء اختبارات إضافية قبل تشغيله مجددا وزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 50% من إجمالي طاقة المحطة، الذي يقدر بألف ميجاواط.
وذكر صالحي أيضا أن “كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي كتب إلى كاثرين أشتون، يبلغها استعداد إيران لإجراء محادثات للتوصل إلى اتفاقات ثنائية”.
وهذه المحطة النووية الإيرانية التي افتتحت في أغسطس 2010 لكن مفاعلها لم يشغل فعليا إلا في مايو، ستبلغ الإثنين 40% من قدرتها الإجمالية المقدرة بألف ميجاواط.
عدد اليوم
