فتح: لا يمكن لحماس أن تنفرد بالحكم

مصادر فلسطينية: عباس يتعرض لضغوط لحل الحكومة غزة- ''وام، د ب أ'': قالت مصادر فلسطينية مطلعة امس: إن الرئيس محمود عباس يشعر بقلق كبير تجاه ما وصفه بـ''المطالب الجديدة والمتشددة'' لحركة ''حماس'' والتي تشترط تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتحديد مستقبلها ومدى تمثيل قوى المقاومة فيها، والاطلاع على تفاصيل كتاب التكليف الوزاري المحتمل لحكومة الوحدة الوطنية، مشترطة استبعاد بنود تتعلق بالمقاومة والاعتراف باسرائيل، وقالت المصادر: إن ''حماس'' ترفض رفضا قاطعا أن يتضمن البرنامج السياسي لحكومة الوحدة، أي اعتراف باسرائيل ونبذ المقاومة، بينما يصر الرئيس عباس على تضمينها ضمن خطابه العام· واكدت المصادر أن عباس يتعرض لضغوط شديدة لحل الحكومة الحالية التي تترأسها ''حماس'' خلال ايام، مشيرة الى ان جولة رئيس الوزراء اسماعيل هنية الى خارج فلسطين قد تستمر اكثر من شهر، والمفاوضات تراوح مكانها، واشارت المصادر الى ان المجتمع الدولي خفف من شروطه تجاه الحكومة الفلسطينية الحالية برئاسة ''حماس''، وإن السماح لرئيس الوزراء بزيارة عدد من الدول العربية، جاء بعد ورود اشارات من واشنطن وتل ابيب حول الاستعداد للتعامل مع ''حماس'' كطرف فاعل بعد نجاحها في فرض التهدئة في مناطق السلطة الفلسطينية، الامر الذي فشل فيه الرئيس عباس منذ تسلمه الحكم· وقالت المصادر: إن مصادر امنية وسياسية اسرائيلية ابلغت شخصيات فلسطينية رفيعة المستوى، أن عليها توقع تغيرات ملحوظة في الموقف من ''حماس''، مشيرة الى ان اسرائيل لم تعد تشترط تشكيل حكومة فلسطينية جديدة لرفع الحصار، بل ''اطلاق سراح الجندي شاليط مع وعود باطلاق سراح عدد كبير من الاسرى ونواب الحكومة، والتعهد بدفع كافة المستحقات المالية للسلطة وتخفيف القيود''· ومن جهة اخرى، حمَّلَ أحمد عبدالرحمن الناطق باسم حركة ''فتح'' ''حماس'' مسؤولية المأزق الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وقال: ''منذ تولي حركة ''حماس'' مقاليد الحكم وهي تسير بالشعب من فشل إلى آخر''، وقال عبدالرحمن خلال حديث الى ''ذاعة ''صوت فلسطين'' امس: ''أخيرا أدركت حركة ''حماس'' أن عليها التكيف مع الاوضاع الوطنية التي تحتاج إلى وحدة وطنية، لا يمكن لـ''حماس'' ان تنفرد بالحكم حتى وإن لم يكن هناك حصار، حتى لو كان الوضع الدولي مهيأ والوضع العربي مهيأً للتعامل مع الحكومة الفلسطينية، فالحكومة الفلسطينية بانفراد ''حماس'' بقيادتها ولدت ردود فعل ليس أقلها الفلتان الامني الموجود في الشارع''·