أبوظبي (وام) - قالت نشرة “أخبار الساعة”، إن ذكرى 11 سبتمبر الأليمة، التي أوقعت آلاف القتلى والجرحى، وأطلقت الحرب العالمية على الإرهاب التي ما زالت فصولها تتوالى، تمثل مناسبة مهمة لمراجعة مسار الحرب على الإرهاب. وتحت عنوان “المواجهة الممتدة مع الإرهاب”، أوضحت أن الخطر الإرهابي تراجع، لكنه ما زال قائماً، وما زال فكر التطرف يحاول اكتساب أرضية جديدة، مستغلاً المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مناطق عديدة حول العالم، مشيرة إلى أن هذا يتطلب مواجهة الإرهاب فكرياً، مع العمل على مواجهة مسبباته؛ لأن قوى التطرف تعمل في مناطق الاضطراب والتأزم والصراع.
وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن الانتصار في الحرب على الإرهاب يظل رهناً بوحدة الصف العالمي ضده؛ لأن خطره كوني ولا يمكن لدولة أو مجموعة من الدول أن تواجهه بمفردها مهما كانت إمكاناتها وقدراتها، مشيرة إلى ضرورة تيقظ الأجهزة المعنية بالتصدي للإرهاب، حيث تؤكد التجــارب أن قوى العنف تطور باستمرار من آليات عملها وتمر في نشاطها بفترات من المد والجزر، وتعمل على استغلال أي ثغرة للنفاذ منها وتنفيذ عملياتها الإجرامية.
ودعت النشرة أيضاً إلى التعامل مع الإرهاب على أنه ظاهرة إجرامية لا علاقة لها بالأديان وإنما هو ضد الدين؛ لأن من شأن ربط التطرف والعنف بالدين أن ينال من التماسك العالمي في الحرب ضد الإرهاب ويزيد من حدة الاحتقان بين الأديان والثقافات، وهو ما تريده قوى العنف وجماعاته وعملت وتعمل من أجله.
عدد اليوم
