الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال رئيس استخبارات القذافي والعثور على مقبرتين جماعيتين

اعتقال رئيس استخبارات القذافي والعثور على مقبرتين جماعيتين
12 سبتمبر 2011 11:29
اعتقل الثوار الليبيون أمس بوزيد دوردة رئيس الاستخبارات الخارجية للعقيد الهارب معمر قذافي. وقال مقاتل مناهض للقذافي لـ”رويترز” إن دوردة سيسلم إلى المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في وقت لاحق. وزار فريق من مراسلي “رويترز” حي زناتة في العاصمة حيث كان دوردة وهو رئيس وزراء سابق محتجزا لدى أعضاء وحدة من المقاتلين المناهضين للقذافي يطلقون على انفسهم اسم كتائب الشهيد عبد العاطي غدور. وكان دوردة محتجزا في غرفة المعيشة في الطابق السفلي من منزل خاص يحرسه زهاء 20 مقاتلا يرتدون الزي العسكري ويحملون أسلحة آلية. وتولى دوردة منصب رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية في مايو بعد انشقاق رئيس الجهاز السابق موسى كوسا. وكان ممنوعا من السفر بموجب قرار العقوبات الذي اصدره مجلس الأمن الدولي في فبراير. ودوردة من بين عدة مسؤولين حكوميين سابقين اعتقلوا منذ سقوط طرابلس في ايدي القوات المناهضة للقذافي الشهر الماضي.ومن بينهم كذلك وزير الخارجية في حكومة القذافي عبد العاطي العبيدي الذي اعتقل في 31 اغسطس في ضاحية غربي طرابلس. في هذه الأثناء عثر على مقبرتين جماعيتين في طرابلس تحويان 15 جثة متحللة. وعثرت فرق طبية في أحد أحياء طرابلس على أربع جثث في مقبرة أولى قرب طريق سريعة ثم على إحدى عشرة جثة في مقبرة أخرى تبعد من الأولى 300 متر. وتم العثور على المقبرتين بناء على معلومات أدلى بها أحد السكان للسلطات الليبية الجديدة، قائلا إنه شاهد أناسا يدفنون جثثا في 20 أغسطس، مع بدء هجوم الثوار الليبيين على طرابلس. ونقلت الجثث التي لم يعرف ما إذا كان أصحابها مقاتلين أو مدنيين أو ينتمون إلى مقاتلي معمر القذافي، إلى دائرة الطب الشرعي في طرابلس لتحديد هوية أصحابها. في تطور آخر، قتل 12 من الثوار الليبيين وأصيب 16 في مواجهات وقعت أمس الأول في جبل نفوسة غرب ليبيا بين مقاتلين من غريان وككلة، وثوار الاصابعة، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون لوكالة فرانس برس. وقال رئيس المجلس المحلي لغريان وحيد برشان “قتل 12 شخصا من الثوار وأصيب 16 بجروح خلال مواجهات بين مقاتلين من غريان وككلة من جهة وثوار الاصابعة من جهة أخرى نتيجة تعرض كتيبة من ثوار غريان أثناء مرورها في منطقة الاصابعة للقنص”، وهو ما أكده رئيس المجلس العسكري للاصابعة سعد الشرتاع. وزوضح برشان أن “ثوار غريان وككلة ويفرن تعرضوا لخديعة من قبل ثوار الاصابعة أثناء طلبهم تسليم الأسلحة الثقيلة في منطقة الاصابعة” التي كانت موالية لمعمر القذافي، إلا أنهم تعرضوا لإطلاق نار عندما وصلوا لتسلم الأسلحة. وأضاف “سنسعى إلى تحرير المنطقة بالكامل من أي بقايا لنظام القذافي من اجل سلامة الوطن، ونحاول ان يتم هذا الامر باقل الدماء”. من جهته، اوضح الشرتاع ان “هناك مفاوضات الآن لاحتواء الموقف لكن لا نتوقع ان يمر هذا الوضع بسلام، وهناك تحقيقات جارية من قبل المجلس الوطني الانتقالي حول هذه الاحداث”. وتابع “حدثت المواجهات بسبب حساسيات قديمة نتيجة موالاة منطقة الاصابعة لنظام القذافي”. الى ذلك، انضم مقاتلون ليبيون ذوو خبرة الى القتال الدائر من أجل السيطرة على بلدة بني وليد من موالين لمعمر القذافي مسلحين تسليحا جيدا امس، في حين حذر رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي من ان الزعيم المخلوع مازال يشكل خطرا. وأطلقت قوات القذافي الصواريخ والقذائف لإعاقة مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي من التقدم نحو الضواحي الشرقية لبني وليد. ولحق العشرات من جنود المجلس الوطني الانتقالي الذين يرتدون الزي الرسمي والمقاتلين المخضرمين بزملائهم الذين يواجهون مقاومة ضارية من قوات القذافي منذ يوم الجمعة، قائلين إنهم سيشنون هجوما في غضون ساعات. وقال سائق الشاحنة عمر سويد من ولاية كنساس الاميركية وأحد الوافدين الجدد “كنت جنديا في الجيش الليبي في الثمانينات. لدي خبرة افضل بعض الشيء مقارنة مع هؤلاء الشباب المحليين”. واضاف بلكنة اميركية واضحة “هم عظماء، متحمسون للغاية لكنهم لا يعرفون كيف يقاتلون. سنساعدهم. بعض من قوات القذافي تريد الاستسلام. أتمنى ان تكون هذه آخر معركة. لا اريد أن أرى مزيدا من الدماء”. وقامت الطائرات المقاتلة لحلف شمال الاطلسي مجددا بطلعات في المجال الجوي الليبي بعد ان شنت عدة غارات جوية امس الاول. وقال مسؤول في الحلف في بروكسل لرويترز امس “دمرنا منصة اطلاق صواريخ بالقرب من بني وليد”. وقال حلف شمال الاطلسي في بيان ان طائراته اصابت ايضا دبابة وعربتين مدرعتين في المنطقة. وقال محمد ابراهيم أحد المقاتلين المحليين المناهضين للقذافي “اطلق العدو الكثير من صواريخ جراد والقذائف. تعرضنا لوابل من صواريخ جراد. لا نعرف ما سيفعلونه الان. يجب ان اعترف ان لديهم خبرة افضل بالمقارنة معنا”. وأفادت قناة “ليبيا الحرة” التلفزيونية الإخبارية امس أن الثوار الليبيين هاجموا بني وليد . ووفق لتقرير القناة تقدم الثوار لمسافة 500 متر في وسط البلدة ولكنهم تراجعوا ليعطوا فرصة لطائرات حلف شمال الأطلسي(الناتو) لضرب مواقع قوات القذافي حول البلدة على الأقل سبع مرات. ونقلت القناة عن أحد الثوار قوله “قادة الميدان أبلغونا بالإنسحاب لأن الناتو سوف يقوم بالقصف”. ووفقا لقناة “الجزيرة” أستولى الثوار على بعض المعسكرات التابعة لمؤيدي القذافي حول البلدة. وقال محمد بشير أحد قادة الثوار لقناة الجزيرة “إن الثوار يتقدمون في المشارف الجنوبية من البلدة”. وقال “إنهم وصلوا إلى نقاط حيوية هناك” مضيفا أن الثوار تقدموا لمسافة كيلومترا واحدا في الجزء الشمالى من البلدة.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©