قال وزيرا خارجية كل من كوريا الجنوبية واليابان أمس إن العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية ستظل قائمة إلى أن تعود بيونج يانج إلى محادثات نزع الأسلحة وتتخذ خطوات جادة نحو التخلي عن برنامج الأسلحة النووية. وذلك في الوقت الذي تقدم فيه الوزير الياباني باعتذار نادر عن الحكم الاستعماري الياباني لكوريا في الفترة من 1910 إلى 1945 .
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي يوجد فيه أكبر مبعوث نووي لكوريا الشمالية في بكين في مؤشر على أن بيونج يانج ربما تكون بصدد الاقتراب أكثر من العودة للمحادثات السداسية التي تستضيفها الصين حليفتها الرئيسية.
وتتعرض كوريا الشمالية لضغوط متزايدة للعودة إلى المحادثات التي قاطعتها لأكثر من عام في الوقت الذي أدت فيه عقوبات فرضتها الأمم المتحدة بعد تجربة نووية إلى استنزاف خزانة الدولة وتخبط في السياسة المالية في أواخر 2009 مما أضاف المزيد من المتاعب الاقتصادية.
وقال وزير الخارجية الياباني كاتسويا أوكادا خلال لقاء صحفي في سول “نتشارك في الرأي بأن كوريا الشمالية تحتاج إلى اتخاذ خطوات لنزع الأسلحة النووية حتى يتسنى إجراء محادثات سلام ورفع العقوبات”.
وتشارك في المحادثات التي بدأت في 2003 الكوريتان والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين. وتدعو كوريا الشمالية إلى إجراء محادثات سلام مع الولايات المتحدة بدلا من الهدنة المسلحة التي أنهت الحرب الكورية التي دارت خلال الفترة من 1950 إلى 1953 كشرط للعودة إلى اتفاق نزع الأسلحة الذي وقعته في 2005 مقابل الحصول على مساعدات اقتصادية هائلة.
وصرح زعيم كوريا الشمالية كيم جونج إيل لمبعوث صيني زائر هذا الأسبوع بأن بلاده مستعدة للتحدث بشأن كيفية استئناف المحادثات المتعثرة.
من جهة أخرى، دعا هوان وأوكادا إلى بذل جهود مشتركة لتحسين العلاقات الثنائية بين طوكيو وسيؤول، وذلك في الوقت الذي تقدم فيه الوزير الياباني باعتذار نادر عن الحكم الاستعماري الياباني لكوريا في الفترة من 1910 إلى 1945 .
ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” عن أوكادا في مؤتمر صحفي مشترك مع هوان بعد محادثاتهما في سيؤول قوله “بالنسبة لما حدث منذ 100 عام، حرمت اليابان الكوريين من وطنهم وتركت جرحا كبيرا في اعتزازهم العرقي”. وأضاف “يمكنني فهم مشاعر الشعب الذي حرم من وطنه وطعن في اعتزازه العرقي .. لا ينبغي أن ننسى ألم ضحايا الاستعمار”.
واعتبرت تعليقات أوكادا على نطاق واسع أنها اعتذار في حين يعتزم البلدان إحياء الذكرى السنوية المئة لبداية الحكم الاستعماري الياباني في كوريا، والذي أجبر خلاله مئات الآلاف من الكوريين على العمل لصالح اليابان أو في مواخير خلال الحرب العالمية الثانية. وقتل العديد منهم.
عدد اليوم
