الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العدل والمساواة» تعلن انتقال زعيمها من ليبيا إلى السودان

«العدل والمساواة» تعلن انتقال زعيمها من ليبيا إلى السودان
12 سبتمبر 2011 10:07
سناء شاهين (الخرطوم) - أكدت “حركة العدل والمساواة”، أكبر الفصائل المتمردة في دارفور غرب السودان، دخول زعيمها خليل إبراهيم إلى السودان قادماً من ليبيا، حيث كان مستضافاً لدى نظام العقيد الليبي معمر القذافي المطارد حالياً. لكن الحركة لم تذكر المنطقة التي وصل إليها بالتحديد، وذلك على الرغم من الرقابة الشديدة التي تفرضها القوات السودانية والتشادية المشتركة على الحدود المشتركة بين البلدين والحدود مع ليبيا لمنع مرور خليل ورفاقه إلى السودان. وقال بيان ممهور باسم جبريل آدم الناطق الرسمي باسم حركة “العدل والمساواة” أمس إن قوات الحركة نجحت في تأمين وصول خليل والوفد المرافق إلى السودان بعد أن نفذت عملية انتشار واسعة في الصحراء لأسابيع عدة، تمهيداً للخطوة. وأزجى البيان التهاني بوصول من أسماه “زعيم المهمشين” إلى السودان بعد غيبة طويلة تخللتها العديد من الإشكاليات والتهم السالبة من قبل حكومة (حزب المؤتمر الوطني) التي تعمدت الكيد السياسي في التعامل مع الأزمة الليبية، ضاربة بعرض الحائط كل ما يمكن أن يلحق بالجالية السودانية المقيمة في ليبيا لعشرات السنين، فضلاً عن تعكير صفو العلاقة التاريخية بين الشعبين بتوجيهها وإلصاقها اتهامات الارتزاق على السودانيين في ليبيا”. وشن البيان هجوماً على الحكومة السودانية، مجدداً استنكار الحركة لتصريحات مسؤولي الخارجية السودانية لانعكاساتها السالبة على المغتربين السودانيين. وقال “نحن نشيد بكل قوى المقاومة السودانية وكل قيادات القوى السياسية والأعيان وكل فئات ومنظمات المجتمع المدني ورجالات الإدارات الأهلية الذين أبدوا تضامناً وتعاطفاً مع قيادة حركة “العدل والمساواة” ورجح محللون سياسيون لـ”الاتحاد” أن يكون خليل قد وصل إلى جوبا وليس دارفور، حيث تؤوي حكومة جنوب السودان عدداً من قادة وقوات فصائل المتمردة في دارفور، من ضمنهم مني اركو مناوي وأبو القاسم إمام. وأكد المحللون أنه إذا تأكد وجود خليل في جوبا فإن ذلك ينذر بمزيد من التوتر في العلاقة بين الدولتين ربما تقود إلى الحرب. وحذر المحللون من أن انتقال خليل وقواته إلى المنطقة سيرافقه تطور خطير على صعيد الميدان في دارفور، في إطار خطة للحركة الشعبية بهدف تضييق الخناق على الخرطوم، وفتح جبهة أخرى للمواجهة العسكرية في دارفور، إلى جانب النيل الأزرق وجنوب كردفان. وكان خليل إبراهيم قد طرد في مايو 2010 من جانب تشاد إلى طرابلس في إطار تطبيع العلاقات بين الخرطوم وأنجمينا. وتقول الخرطوم إن خليل لا يزال يواجه بلاغاً فتح ضده عام 2008 بعد محاولة فاشلة قادها لغزو مدينة أم درمان المتاخمة للعاصمة الخرطوم، وبذلك يواجه خليل 14 تهمة تحت القانون الجنائي السوداني، بينها القتل العمد وإثارة الحرب ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري والنهب. وكانت الساحة السياسية في السودان تتوقع انتصاراً باهراً للحكومة السودانية على الحركة بعد نجاح الثورة في ليبيا، والتي تقول الخرطوم أنها دعمتها بقوة سراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©