الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صنعاء تطلب مساعدة أوروبية فاعلة لقتال «القاعدة»

12 سبتمبر 2011 00:59
عقيل الحـــلالي (صنعاء) - دعا نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي، أمس الأحد، دول الاتحاد الأوروبي إلى تقديم “المساعدة الفاعلة” لدعم بلاده في حربها “الشرسة” ضد تنظيم القاعدة المتطرف، وذلك غداة تحرير أغلب مناطق مدينة زنجبار الجنوبية الساحلية، من قبضة المسلحين المتشددين، الذين استولوا عليها أواخر مايو الماضي، فيما أكدت مصادر طبية ومحلية لـ”الاتحاد” مقتل جنديين وثلاثة مسلحين في تجدد المعارك بين الجيش والمتطرفين، شمال مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين جنوبي اليمن. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية “سبأ” أن الفريق هادي دعا - خلال استقباله أمس الأحد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى صنعاء ميكيليه سيرفونيه دورسو وسفراء المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، وإسبانيا – إلى تقديم “المساعدة الفاعلة” للحكومة اليمنية في حربها “الشرسة” ضد “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، المُشكل في يناير 2009، من اندماج فرعي تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية. وقال هادي، الذي يتولى منذ 4 يونيو الماضي مهام الرئيس علي عبدالله صالح المصاب في هجوم غامض استهدف قصره الرئاسي بصنعاء مطلع الشهر ذاته، إن الدعم الأوربي لليمن يأتي في إطار أن الإرهاب، الذي وصفه بالآفة الخبيثة، “عدو للجميع”، لكونه لا يعرف “حدوداً أو موانع جغرافية أو أخلاقية”. وكان نائب الرئيس اليمني استعرض مع السفراء الأوروبيين “الانتصار الحاسم” الذي حققته قوات الجيش على مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظة أبين، أمس الأول، مشيراً إلى أن هذا التنظيم المتطرف كان يسعى إلى “إقامة إمارة إسلامية” في أبين “مستغلاً” الأزمة السياسية المتفاقمة في اليمن على خلفية الاحتجاجات الشعبية المطالبة، منذ مطلع العام الحالي، بإنهاء حكم الرئيس صالح، المستمر منذ أكثر من 33 عاماً. وقال هادي، إن القوات المسلحة “تمكنت من دك معاقل ومواقع الإرهابيين في” زنجبار والمناطق المجاورة لها، مؤكداً أن “ الهزيمة القاسية التي لحقت بالإرهابيين من تنظيم القاعدة ستجعلهم عاجزين عن أي عمل مستقبلي من هذا القبيل”، حسب قوله. وكشف عن مقتل أكثر من قيادات تنظيم القاعدة “المعروفة” منذ اندلاع القتال بين الطرفين أواخر مايو الماضي، معتبراً أن محافظة أبين باتت “مقبرة لتنظيم القاعدة الإرهابي”. وقال إن الوضع في بلاده “صعب ومعقد” جراء الأزمة السياسية المستعصية، مؤكداً أن اليمن يحتاج “إلى جهود كل الخيرين والصادقين” لإنقاذه “من هذه المحنة العصيبة”. وفي لقاء منفصل برئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيريك مار كلاي، تعهد نائب الرئيس اليمني بتقديم العون والمساعدة كافة للبعثة الدولية للمساهمة في تقديم الدعم “الإنساني” للمتضررين من الاضطرابات الأمنية في اليمن. وقال هادي إن “العمليات العسكرية في محافظة أبين شبه منتهية، عدا بعض الجيوب في المناطق النائية التي سيتم تطهيرها”. وعلى صعيد متصل، عزا وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، “النجاحات” التي حققها اليمن ضد تنظيم القاعدة إلى التعاون والتنسيق المعلوماتي بين صنعاء والرياض. وقال القربي، في تصريح لصحيفة “عكاظ” السعودية أمس الأحد، إن اليمن يعتبر أمن المملكة جزءاً من أمنه “ ولا يمكن أن يفرط في أمن المملكة”، مشيراً إلى أن هناك “عناصر تستهدف أمن اليمن والسعودية وأمن المنطقة”، و”أن معركة اليمن والمملكة هي معركة واحدة ضد كل من يحاول أن يمس بأمن واستقرار المنطقة”. ميدانياً، قُتل جنديان وثلاثة مسلحين في تجدد المواجهات، أمس الأحد، بين قوات الجيش ومقاتلي تنظيم القاعدة شمالي مدينة زنجبار. وقالت مصادر محلية وطبية لـ”الاتحاد” إن جنديين قتلا صباح الأحد في تجدد المواجهات بين الجيش والمسلحين في منطقة “العمودية” شمال مدينة زنجبار. وذكر مصدر طبي في مستشفى باصهيب العسكري بمدينة عدن الساحلية الجنوبية، أن المواجهات أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة اثنين، موضحا أن تم نقل القتيلين والجريحين، مساء أمس الأحد، إلى المستشفى. وأفادت مصادر محلية في زنجبار بأن المواجهات أسفرت أيضاً عن مقتل ثلاثة مسلحين وإصابة العشرات منهم، تم نقلهم على متن سيارات إلى بلدة جعار، 12 شمال زنجبار. وكان ثلاثة مدنيين أصيبوا، ليل السبت الأحد، في اشتباكات متقطعة بين الجيش والمسلحين في شمال عاصمة محافظة أبين. وقال قائد عسكري ميداني في اللواء 119 مدرع، الذي تمكن مع ألوية عسكرية أخرى في تحرير معظم مدنية زنجبار، لـ”الاتحاد”، إن قوات اللواء “بدأت بتمشيط” المدينة خوفاً من وجود سيارات مفخخة”، تركها المسلحون، الذين يطلقون على أنفسهم اسم “أنصار الشريعة”، قبل انسحابهم من المناطق الشرقية والجنوبية والغربية لزنجبار. وكان قيادي في “أنصار الشريعة”، توعد في تصريح لموقع يمني إخباري محايد، بـ”مفاجآت ستحدث خلال الأيام القادمة”، واعداً بتحقيق انتصارات ضد من أسماهم “جنود وجحافل الطغاة”. إلى ذلك، استهدف انفجار عبوة ناسفة، مساء أمس الأحد، قائداً عسكرياً في اللواء 31 مدرع، أثناء مروره في الطريق المؤدي إلى معسكر اللواء المرابط في مديرية البريقة غربي مدينة عدن الساحلية. وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد”، إن انفجار وقع أثناء مرور الضابط عيضة ناجي، وهو قائد كتيبة في اللواء 31 مدرع، مشيرة إلى أن الانفجار لم يسفر عن وقوع أي إصابات. «الدفاع» تتهم اللواء الأحمر بدعم «القاعدة» بالسلاح صنعاء (الاتحاد) - اتهمت وزارة الدفاع اليمنية، أمس الأحد، القائد العسكري المنشق اللواء علي محسن الأحمر، بدعم عناصر تنظيم القاعدة بالأسلحة والذخائر، خلال القتال الدائر، منذ أواخر مايو الماضي، بين القوات الحكومية والمتشددين في محافظة أبين الجنوبية. ويتولى الأحمر، وهو أبرز أركان النظام اليمني الحاكم خلال الـ32 عاما الماضية، قيادة المنطقة العسكرية الشمالية والغربية والفرقة الأولى مدرع. وقال مصدر مسؤول بوزارة الدفاع، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن الأسلحة والذخائر والمتفجرات والألغام والصواريخ التي كانت بحوزة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة تم الاستيلاء عليها من قبل القوات المسلحة أثناء تحرير مدينة زنجبار، أمس الأول، «كانت قد صرفت لقيادة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع»، التي أعلنت انضمامها في مارس الماضي للحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©